لكن المكاسب كانت محدودة بسبب المخاوف المستمرة من تباطؤ اقتصادي عالمي.

وفي المعاملات الآسيوية المتأخرة، كانت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت قد ارتفعت 25 سنتا إلى 58.99 دولار للبرميل، بزيادة 0.4 في المئة تقريبا مقارنة مع إغلاق اليوم السابق. وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 23 سنتا أو 0.4 في المئة إلى 53.04 دولار للبرميل.

وقال إدوارد مويا، كبير محللي الأسواق لدى «أواندا» للوساطة في نيويورك «معاملات النفط تشهد مراكز مراهنة على الصعود تُضاف إلى انحسار خطرين كبيرين على الطلب العالمي، الحرب التجارية الأمريكية الصينية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. لكن وبينما يُبدو التوصل إلى اتفاق تجارة أوسع نطاقا مستبعدا في المستقبل القريب، فإن مخاطر الحرب التجارية الأمريكية الصينية تنحسر»

ومما قدم مزيدا من الدعم قول محمد باركيندو، أمين عام «أوبك»، أمس الآول ان المنظمة «ستفعل ما بوسعها» مع المنتجين المتحالفين معها لحفظ استقرار سوق النفط لما بعد 2020. وتعرضت الأسعار لضغط بفعل المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي بسبب الحرب التجارية الممتدة بين الولايات المتحدة والصين وكذلك زيادة كبيرة في المخزونات الأمريكية.

وأمس الأول توقع صندوق النقد الدولي تراجع أسعار النفط إلى 61.8 دولارًا في 2019، و57.9 دولارا في 2020، مقابل نحو 68.33 دولارا للبرميل في 2018.

يشار أنه في تقريره الصادر في أبريل/نيسان الماضي، توقع الصندوق أن تسجل أسعار النفط 59.16 دولارا للبرميل في 2019، و59.02 دولارا للبرميل في 2020.

وقال الصندوق ان من المتوقع أن تنخفض أسعار النفط إلى حوالي 55 دولارًا للبرميل بحلول 2023.

وانتعشت أسعار النفط بشكل حاد في بداية العام، متجاوزة 71 دولارًا للبرميل في أبريل/نيسان الماضي، وهو أعلى مستوى في 2019 مدفوعًا بزخم إيجابي في الأسواق المالية، وانخفاض المعروض، وتراجع مخزونات النفط الخام الأمريكية.

ومنذ ذلك الحين، عادت وانخفضت أسعار النفط بشكل كبير بسبب نمو الإنتاج القياسي في الولايات المتحدة والنمو الاقتصادي العالمي المنخفض خاصة في الأسواق الناشئة.

وبسبب تراجع الأسعار، وافق تحالف «أوبك+» الذي يضم الدول الأعضاء في منظمة الدول المُصَدِّرة للنفط بالإضافة إلى منتجين مستقلين، على تمديد اتفاق خفض الإنتاج النفطي بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا إلى نهاية الربع الأول من 2020، والذي بدأ العمل به في مطلع 2019. وتراجعت أسعار النفط إلى 55 دولارًا في أغسطس/آب الماضي، قبل أن تعاود الصعود مجددًا فوق 60 دولارًا في سبتمبر/أيلول الماضي.