الأناضول: قال متعاملون في سوق الصرف الأجنبي في مصر أمس الثلاثاء ان حالة من الهدوء الحذر تسيطر على أداء التعاملات في السوق المصرفي.
وأشار متعاملون إلى أن الدولار بدأ يتراجع في السوق الموازية (السوداء)، دون حاجز الـ13 جنيها، ليصل إلى نحو 12.90 جنيه للبيع، ونحو12.50 جنيه للشراء.
وتوقعوا أن يشهد الدولار موجة تراجع، بعدما لامس أعلى مستوياته خلال الأيام الماضية ووصل إلى نحو 13.20 جنيه، بفضل ما أعلنته وزيرة التعاون الدولي المصرية، سحر نصر، أمس الأول بأن مصر بصدد استلام مبلغ ملياري دولار من المملكة العربية السعودية والبنك الدولي في وقت قريب، دون أن تحدد موعدا لذلك.
من جهة ثانية صرح مسؤول مصرفي مصري أمس الاول أن البنك المركزي المصري وفر أكثر من 50 مليار دولار لتلبية احتياجات الدولة والمواطنين من السلع الأساسية والاستراتيجية خلال الشهور الثمانية الأخيرة، أي منذ تولي طارق عامر رئاسته في نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني المتاضي.
وفي عطاء بيع العملة الصعبة للبنوك أمس ثبّت المركزي المصري سعر الدولار عند 8.78 جنيه.
وفي منتصف مارس/ آذار الماضي خفض البنك المركزي المصري الجنيه بنحو 14 في المئة، في محاولة لمواجهة السوق السوداء للدولار، والتي ازدهرت وسط نقص شديد في العملة الأجنبية، بسبب تراجع إيرادات السياحة والاستثمار الأجنبي المباشر وتحويلات المصريين في الخارج.
وفي السياق نفسه نفى محافظ البنك المصري، طارق عامر، في تصريحات لوسائل إعلام محلية أمس، تقدمه بالاستقالة على خلفية أزمة اشتعال المضاربات فى السوق السوداء للعملة.
وأمس اتلأول نشرت مواقع إلكترونية إخبارية أنباءعن تقدم عامر باستقالته، مع ترشيح بعض الأسماء لخلافته، على ضوء تعرض العملة المحلية لهبوط عنيف في السوق الموازية، حيث خسرت نحو 27% من قيمتها، خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.