أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    12-Feb-2019

ماذا وراء انتعاش الأسهم العالمية والأصول الخطرة هذا العام؟
أرقام -
في محاولتهم لتفسير انتعاش الأصول عالية المخاطر مثل الأسهم وسندات الشركات الكبيرة وعملات الأسواق الناشئة هذا العام، يشير معظم النقاد إلى التغير الملحوظ في موقف الاحتياطي الفيدرالي، بحسب تقرير لـ"بلومبرج".
 
 
 
 
 
في ديسمبر الماضي ألمح البنك المركزي الأمريكي إلى حاجته لمواصلة رفع الفائدة، لكن منذ بداية هذا العام، كرر رئيس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" في أكثر من مناسبة أنه يميل إلى اتباع سياسة الصبر، لكن في الحقيقة هذا سبب واحد ضمن العوامل الداعمة لهذا الانتعاش.
 
 
 
السبب الرئيسي وراء الانتعاش
 
 
 
- ارتفع مؤشر "إم إس سي آي- إيه سي دبليو آي" للأسهم العالمية خلال تعاملات الثلاثاء الماضي للجلسة السابعة على التوالي، ووفقًا للمستثمر والمحلل الاستراتيجي "دانييل لاكال" فإن هذا الارتفاع يعكس انتعاشًا في العرض النقدي العالمي.
 
 
 
- أظهر مؤشر خاص يجمع بين بيانات مؤشر "إم تو" للعرض النقدي في 12 اقتصادًا رئيسيًا بما في ذلك الولايات المتحدة والصين ومنطقة اليورو واليابان، أن إجمالي العرض النقدي وصل إلى 73.1 تريليون دولار في أبريل، ثم انخفض إلى 69.8 تريليون بحلول منتصف نوفمبر، قبل أن يرتد إلى 72.6 تريليون دولار بنهاية يناير.
 
 
 
- يُعتقد على نطاق واسع أن نمو المعروض العالمي من الأموال من قبل البنوك المركزية التي تسعى إلى التصدي للأزمات المالية ومنع ركود الاقتصادات، كان سببًا رئيسيًا للأداء المميز للأصول عالية المخاطر.
 
 
 
 
 
- تتضح قوة هذا النمو في تضاعف مؤشر المعروض النقدي من 35.3 تريليون دولار أواخر عام 2008، أي قبل أشهر قليلة من بدء انتعاش الأسهم العالمية، وكذلك ارتفاع قيمة مؤشر "إم إس سي آي" بأكثر من الضعف بحلول أوائل عام 2018.
 
 
 
- مع توقع تباطؤ الاقتصاد العالمي، ينبغي على البنوك المركزية الرئيسية تأجيل خططها للعودة بمعدلات الفائدة والسياسات النقدية إلى طبيعتها وامتصاص بعض السيولة من الأسواق.
 
 
 
- كتب كبير المحللين الاستراتيجيين في "بلاك روك"، "ريتشارد تورنيل"، في مذكرة بحثية: أي تحرك حاسم من شأنه جعل الأوضاع المالية والنقدية العالمية أكثر ملاءمة للنمو قد يؤدي إلى تجدد السوق الصاعد.
 
 
 
تحركات غريبة للأسهم الأمريكية
 
 
 
- بفضل الانتعاش الجماعي للأسهم الأمريكية قفز مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 16% منذ عشية عيد الميلاد، لكن هذا المسار كان يفتقر إلى بعض المكونات الأساسية التي عادة ما تصاحب مثل هذا الارتفاع السريع.
 
 
 
- أولًا تظهر بيانات "معهد شركات الاستثمار" (اتحاد لشركات وصناديق الاستثمار الأمريكية) أن التدفقات المالية إلى صناديق الاستثمار المشترك في الأسهم كانت ضئيلة مقارنة بالتدفقات الخارجة خلال النصف الثاني من 2018.
 
 
 
- ثانيًا، كانت أحجام التداول منخفضة، وسجلت تداولات "إس آند بي 500" الفصلية خلال العام الماضي أكثر قليلًا من 38 مليار سهم، بانخفاض عن مستوى 42 مليارًا الذي بلغته في 2016، وأقل من نصف مستوى الذروة المسجل بداية هذا القرن.
 
 
 
 
 
- ثالثًا، والذي ربما يكون الأمر غير المعتاد على الإطلاق، تبدو توقعات أرباح الشركات خلال الربع الجاري والقادم قاتمة، ويتوقع الاستراتيجيون حدوث ركود في الأرباح، ومع ذلك فإن معنويات وآمال مستثمري الأسهم ظلت قوية.
 
 
 
- تشير التوقعات إلى أن نمو أرباح الشركات سيتباطأ هذا العام، لكن سرعان ما سيرتد ليؤدي إلى ارتفاع متوسط الأرباح للسهم الواحد خلال الفترة 2019- 2020 بنسبة 9.5%، ما يفوق معدل السنوات الخمس الماضية البالغ 8.2%.
 
 
 
- إن نسبة السعر إلى الأرباح المعدلة دوريًا، التي تقارن أداء مؤشر "إس آند بي 500" بمتوسط أرباحه على مدى السنوات العشر الماضية تجعل الأسهم تبدو غالية للغاية الآن، لكن قريبًا سيتم إسقاط السنوات العجاف اللاحقة للأزمة المالية من الحسابات، وبالتالي ستبدو الأسعار أكثر منطقية حتى مع نمو الأرباح المتواضع.
 
 
 
المحادثات التجارية
 
 
 
- مع استمرار المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قبل الموعد النهائي للهدنة المحدد في الأول من مارس القادم، ينتاب فئة المزارعين (واحدة من الفئات الأكثر استفادة من هدوء التوتر بين الجانبين) الشعور القوي بالارتياح.
 
 
 
 
 
- ارتفع مؤشر الاقتصاد الزراعي خلال الشهر الماضي إلى أعلى مستوياته منذ يونيو، وهو مؤشر تصدره جامعة بيردو بالتعاون مع "سي إم إي جروب" ويعكس معنويات مئات المنتجين وآرائهم إزاء صحة الاقتصاد الزراعي.
 
 
 
- ارتفع مؤشر "بلومبرج" الفرعي للسلع الزراعية بنسبة 5.51% هذا العام، مقارنة بـ3.52% للمؤشر العام للسلع، ويأتي ذلك وسط تقارير تفيد بأن الصين عاودت استيراد فول الصويا من الولايات المتحدة.
 
 
 
- عدم التوصل لاتفاق بين الولايات المتحدة والصين من المرجح أن يقود إلى تجدد صراع التعريفات الجمركية على نطاق واسع أو زيادة معدل الرسوم القائمة، وربما كلا الخيارين، ومع ذلك، فإن استمرار نمو حركة التجارة بين البلدين منذ سبتمبر، دليل على أن الاستراتيجية الحالية لم تفلح.