وبزيادته سعر فائدة الإقراض لليلة واحدة فإن مجلس الاحتياط تخلى عن تعهده بالإبقاء «لبعض الوقت» على أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة بما يكفي لتنشيط الاقتصاد، وأشار إلى أنه سيسمح بتضخم فوق المستويات المستهدفة على الأقل حتى عام 2020. وتكهن مجلس الاحتياط أيضاً بوتيرة أسرع قليلاً لزيادات الفائدة في الأشهر المقبلة، متوقعا زيادتين أخريين بحلول نهاية العام مقارنة بزيادة واحدة في توقعاته السابقة.

 

وتراجعت كل القطاعات مع انخفاض مؤشر قطاع الموارد الأساسية 1.3 في المئة ليقود موجة التراجع بعد بيانات ضعيفة من الصين وهي مستهلك كبير للمعادن.

 

وانخفض المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.6 في المئة، و «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.6 في المئة، والمؤشر «داكس» الألماني 0.5 في المئة.

 

وسيناقش «البنك المركزي الأوروبي» ما إذا كان سينهي مشترياته الضخمة من الأصول بحلول نهاية السنة، في ما سيكون أكبر خطوة صوب تفكيك برنامج تشجيع يرجع الفضل إليه في إخراج منطقة اليورو من الركود.

 

وارتفعت أسهم «جي إس كيه» لصناعة الأدوية 1 في المئة لتخالف الاتجاه العام الضعيف في السوق. ورحب المستثمرون بنبأ عن أن عقاريها لعلاج فيروس «نقص المناعة المكتسب» (إتش آي في) حققا هدفهما الأساسي في المرحلة الأخيرة للدراسات، وهو انتصار كبير بعدما حذرت هيئات تنظيمية من عيوب خلقية يتسبب فيها أحد العقارين.

 

ومثلت «رولز رويس» أيضاً نقطة مضيئة، إذ ارتفع سهمها 3.2 في المئة بعدما أكدت أنها وفرت 400 مليون جنيه إسترليني سنوياً عبر خفض 4600 وظيفة، في أحدث مسعى لتبسيط النشاط وتحقيق مزيد من السيولة النقدية.

 

وعلى المؤشر «داكس»، انخفضت أسهم «فولكسفاغن» 0.9 في المئة بعدما تكبدت الشركة غرامة قدرها بليون يورو بسبب الغش في انبعاثات الديزل.

 

يابانياً، هبط المؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية، وتأثرت معنويات المستثمرين سلباً جراء المخاوف من حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين. ونزل المؤشر القياسي 0.99 في المئة ليغلق عند 22738.61 نقطة.

 

وأضعفت المخاوف من الحرب التجارية أيضاً شهية المستثمرين للمخاطرة. ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع كبار مستشاريه التجاريين لاتخاذ القرار بشأن تفعيل رسوم هدد بفرضها على سلع صينية ببلايين الدولارات.

 

وتعرضت أسهم شركات التصدير لضغوط مثل شركات صناعة السيارات والإلكترونيات. وانخفض سهم «نيسان موتور» 1.3 في المئة، و «هيتاشي» 2.05 في المئة و «باناسونيك» 1.89 في المئة.

 

وسجّلت أسهم قطاع التعدين أداء دون السوق، بعد انخفاض أسعار النفط، وخسر سهم «إنبكس كورب» 2.23 في المئة.

 

وخالفت أسهم شركات الشحن الاتجاه العام الضعيف بعد ارتفاع رسوم الشحن، وصعد سهم «ميتسوي أو أس كيه لاينز» 1.25 في المئة و «نيبون يوسن» 1.09 في المئة. وتراجع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.92 في المئة لينهي اليوم عند 1783.89 نقطة.

 

وفي نيويورك، فتحت الأسهم الأميركية مرتفعة أمس بفضل بيانات أفضل من المتوقع لمبيعات التجزئة في أيار (مايو)، بينما يعكف المستثمرون على تقويم قرار البنك المركزي الأوروبي إنهاء برنامجه التحفيزي وتوقعات مجلس الاحتياط للسياسة النقدية.

 

وارتفع المؤشر «داو جونز» الصناعي 53.45 نقطة بما يعادل 0.21 بالمئة ليفتح عند 25254.65 نقطة، وزاد «ستاندرد أند بورز 500» بمقدار 7.58 نقطة أو 0.27 في المئة إلى 2783.21 نقطة، و «ناسداك» المجمع 27.84 نقطة أو 0.36 في المئة مسجلاً 7723.53 نقطة.