سجلت سوق الاجهزة القابلة للارتداء بمختلف اجهزتها وانواعها التي تشمل الساعات الذكية والسماعات الذكية والاساور الذكية وغيرها من الانواع مبيعات بلغت نحو 337 مليون وحدة في العام 2019 وذلك وفقا لاحصاءات حديثة نشرها موقع مؤسسة “ستاتيستا” المتخصصة في الإحصاءات المتخصصة في الشان الاقتصادي والتقني.

وذكرت الاحصاءات ان سوق الاجهزة القابلة للارتداء ومع تسجيلها هذا المستوى من المبيعات تكون قد باعت 159 مليون وحدة وبنسبة كبيرة بلغت 89 %، وذلك لدى المقارنة بمبيعاتها المسجلة في العام السابق 2018 عندما سجلت نحو 178 مليون جهاز قابل للارتداء.

واشارت الاحصاءات الى ان شركة ” ابل” الاميركية استحوذت على الحصة الاكبر من مبيعات الاجهزة القابلة للارتداء في العام الماضي وبنحو الثلث من اجمالي مبيعات السوق العالمية.

وتُطور كبرى شركات التقنية مثل آبل، وسامسونغ الساعات الذكية، وأجهزة تتبع اللياقة البدنية، وغيرها من الأجهزة القابلة للارتداء للمساعدة في الحفاظ على صحتنا من خلال مراقبة نشاطنا، كما أنها أصبحت تُستخدم في الفترة الأخيرة بشكل متزايد لمراقبة حالات المرضى وخصوصا مع انتشار فيروس الكورونا.

وببساطة، تعبّر الأجهزة القابلة للارتداء عن مجموعة من الأجهزة التي يلبسها المستخدم وتكون مزودة بمعالجات وذاكرة واتصال لاسلكي بالإنترنت، كما هو جهاز الحاسوب، وتقدم للمستخدم مجموعة من التطبيقات والخدمات تفيده في حياته اليومية لتكمل بها استخدامات الهاتف الذكي، أو تقدم خدمات إضافية الى جانب ما يتيحه هذا الهاتف الذكي

وتتصل الأجهزة الذكية القابلة للارتداء بشبكة الانترنت، وهي قد تكون مكملة ومرتبطة بأجهزة الهواتف الذكية، أو قد تعمل منفردة، حيث تقدم للمستخدم النهائي معلومات وإمكانات للتواصل وتبادل المعلومات مع الآخرين أينما توجد وتنقل، كما أن جزءا من هذه الأجهزة أصبح يتخصص في مجالات معينة وقطاعات محددة مثل الأطباء والقطاع الصحي، والأمن، وفي مجالات التجارة الإلكترونية، وغيرها من القطاعات وتضم صناعة الأجهزة القابلة للارتداء قائمة من المنتجات والأجهزة الذكية التي بدأت بعضها بالانتشار في جميع أسواق الاتصالات حول العالم، على رأسها الساعات الذكية مثل “ساعة سامسونج جالاكسي جيير”، وساعة “أبل”؛ حيث تقدم الساعات الذكية الكثير من المعلومات والتطبيقات للمستخدم مثل خدمات التنبيه والإشعار بالمكالمات والرسائل والبريد الإلكتروني الوارد، وتطبيقات صحية بقياس بعض المؤشرات الصحية للمستخدم، ومؤشرات ذات علاقة بحالته البدنية وفي مجال الرياضة، وغيرها من التطبيقات.

ومن الأجهزة القابلة للارتداء أيضا النظارات الذكية التي تلبس كنظارة عادية، ولكنها لا تحتوي عدسة وإنما تحتوي بعض الأجزاء التي تحولها الى حاسب متنقل مثل المعالج والذاكرة والاتصال اللاسلكي، ومنها ايضا الأساور الإلكترونية، السماعات الذكية، الأحذية الذكية، وهي الأجهزة التي تقدّم للمستخدم مجموعة واسعة من التطبيقات والمعلومات تفيده لرصد حالته الصحية والبدنية.

الى ذلك ذكرت الاحصاءات العالمية ان شركة ” ابل” الاميركية احتلت المرتبة الاولى عالميا في مبيعات الاجهزة القابلة للارتداء خلال العام 2019 وذلك عندما شحنت وباعت نحو 106.5 مليون وحدة شكلت نسبة تصل الى 32 % من اجمالي مبيعات السوق العالمية.