أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    09-Jul-2018

حاجتنا إلى هيئة لتطوير السياحة - م. وائل سامي السماعين

 الراي - بدأت السياحة العالمية تنشط منذ خمسينات القرن الماضي اذ كان عدد السواح يقدر بحوالي 25 مليونا ثم ارتفع الى 278 مليونا في عام 1980وواصل ارتفاعه ليصل الى 674 مليونا في عام 2000 ،ثم وصل رقما قياسا في العام 2017 ليصل الى حوالي مليار واربعمئة مليون سائح، ومن المتوقع ان تواصل اعداد السواح ارتفاعها في غضون العشر سنوات المقبلة ليصل عددها الى حوالي المليار وثمانمئة مليون سائح. وحسب

تقديرات منظمة السياحة العالمية ارتاد اوروبا في عام 2017 حوالي 671 مليون سائح، واسيا 324 مليونا، واميركا الشمالية والجنوبية207 ملايين، وافريقيا 62 مليونا، واما الشرق الاوسط وصل عدد السائحين الى 58 مليونا.
من جهة اخرى، تربعت فرنسا على عرش السياحة العالمي بعدد سواح وصل الى حوالي 85 مليون سائح ثم
تلتها الولايات المتحدة حيث زارها 75 مليون سائح، واسبانيا 75 مليونا، والصين 60 مليونا وايطاليا 50 مليونا،
وبريطانيا 35 مليون سائح، والمانيا 35 مليونا،والمكسيك 35 مليونا، وتايلند 30مليونا، وتركيا 39 مليونا. واما الدول العربية فكان نصيب السعودية من عدد الزوار 18 مليونا، والامارات 14 مليونا، ثم مصر زارها 5 ملايين، والاردن 8.3 مليون، ولبنان زارها 6.1 مليون، علما بان هذه الاعداد تشمل رحلات العمل والتجارة والسياحة الترفيهية والدينية ايضا. حسب تقرير منظمة السياحة العالمية خلق قطاع السياحة 292 مليون فرصة عمل في العالم في عام 2016 ،وساهم بحوالي 6.7 تريليون دولار في الناتج الاجمالي العالمي، فمن بين كل عشر
فرص عمل في العالم كانت واحدة لقطاع السياحة. ويحتل قطاع السياحة المرتبة الثالثة عالميا بعد النفط والصناعات الكيمائية، فصناعة السياحة تمثل دخلا مهما للعملة الصعبة لا يستهان به، اضافة لخلق فرص
العمل. فهي توازي من حيث الاهمية قطاع الصناعات التصديرية، فكما نحتاج الى تكثيف التصدير من اجل عوائد العملة الصعبة التي نحتاجها لغايات الاستيراد، و لخلق فرص العمل، فكذلك نحتاج الى تطوير القطاع السياحي، لان كل سائح يزور الاردن يساهم في خلق فرصة عمل للمواطن، وتنشيط الحركة التجارية لجميع القطاعات، فكما يستفيد المواطن تستفيد الخزينة العامة للدولة من هذه الحركة التجارية، لان كل دينار يتم صرفه تستحق عليه الضرائب، وبالتالي تعم المنفعة على الجميع.ولعل البيانات الصادرة عن البنك المركزي الاردني تشير الى ذلك، فقد ارتفع الدخل السياحي للمملكة الى حوالي 6,4 مليار دولار في عام 2017 بسبب ارتفاع اعداد السواح القادمين للمملكة مقارنة بعام 2016 ، وتشير البيانات ايضا الى ان دخل المملكة من السياحة يشكل ما نسبته 14 %من اجمالي الناتج المحلي الاردني. توقعات قطاع السياحي العالمي مبشرة، فمن المتوقع في عام 2027 ان يرتفع عدد السواح في العالم ليصل الى حوالي 8.1 مليار، ومن ضمن تلك التوقعات ارتفاع عدد سواح الشرق الاوسط ليصل الى حوالي 150 مليون سائح، أي بزيادة سنوية عشرة ملايين سائح، وسيكون للأردن نصيب الاسد من اعداد هؤلاء السواح، في حال كنا مستعدين لهذه المرحلة.
في ظل النمو المتوقع لقطاع السياحة العالمي، اصبحت الحاجة ملحة الى انشاء هيئة مستقلة لتطوير قطاع
السياحة لكي نحافظ على المناطق السياحية وتطويرها ضمن رؤى استراتيجية تشاركية متكاملة ومنهاالاشراف على طرح المشاريع الاستثمارية السياحية، تطوير البنية التحتية للمناطق السياحية،طرح مشاريع القوانين المتعلقة بالسياحة وتعديل الموجود منها، وضع اسس البناء السكني في المناطق السياحية، وضع سياسات التسويق والترويج السياحي، وخلق روح المنافسة في هذا القطاع، وانشطة كثيرة من نشانها زيادة عوائد الدخل من هذا القطاع، أي بمعنى اخر ان تكون هيئة تطوير قطاع السياحة بمثابة المظلة لهذا القطاع المهم ، فبالرغم من اهمية الجهود التي تبذل حاليا فهي ما زالت مبعثرة، ولن تفي بالغرض المطلوب في المرحلة المقبلة، فالاعتماد على الذات يبدأ من هذا القطاع لان عوامل النجاح متوفرة
منذ البداية.