لقاءا انفتاح واختراقان مهمان تما مؤخرا:

 * لقاء د. هاني الملقي رئيس الوزراء و20 وزيرا مع مجموعة كبيرة من شبابنا في مدينة الحسين للشباب يوم الجمعة.

بالطبع لا يمكن ان يكون تمثيل الشباب، الذين رتب لقاءهم، الدينامو بشير الرواشدة، كاملا وممثلا للجميع وبحضور الجميع. فالكمال والتمام لله وحده.

 *  لقاء المهندس عاطف الطراونة رئيس مجلس النواب بالشباب في الكرك، ولا يعقل ان يلتقي السيد رئيس مجلس النواب، وهو نائب الكرك وابنها، بكل شباب محافظة الكرك، ولا بكل شباب الطراونة، حتى ومعلوم انّ رضى الناس -ورضى الشباب خاصة- غاية لا تدرك. 

الطبيعي هو ان يلتقي المسؤول عينةً أو ممثلين او مندوبين او هيئةً تحمل هموم الناس وطلباتهم وحقوقهم، وان يتم النظر باهتمام واحترام في مطالب ابناء الشعب الذين مسهم الضر ونار غلاء الاسعار فخرجوا إلى الشارع يمارسون حقهم الدستوري في التظاهر الوطني الاخلاقي المهذب الراقي، وفي التعبير عما يعاني منه الناس، على قاعدة أن السباب والشتائم والزعيق والفغير وإلحاق الأذى بالممتلكات العامة والخاصة وانتهاك القانون ليس عملا سياسيا إطلاقا.

«طيحوا» للناس يا رجال الحكم، اجتمعوا باهلكم واستمعوا إليهم: وزراء واعيانا ونوابا ومسؤولين. تعطروا بعطر الناس وغبار الميدان في ريفنا وباديتنا.

لا أطلب ذلك من المسؤولين الذين لا يتمكنون صحيا !!.  

ولا اطلب ذلك من المسؤولين الذين لا يقدرون شعبيا ووطنيا، و لا من المسؤولين الذين لا يعرفون أهل البلد ولا البلد الذي يحكمونه. الذين لا يعرفون المِعطِن وشيظم والضليل والدجنية وجرينة والسخنة وام البساتين وام القطين وام النّعام وام اللولو وام الدنانير وام قصير وام الرصاص وتُبنة وحاتم وحرتا وحمامة ورحمة وحريما ورحاب ورحابا وحسبان وذيبان وعلان واريحا وابو ترابة وابو بنا وعيرا ويرقا وهام والكتة والبويضة والدقمسة ويبلا ودير علا ودير يوسف ودير الجن ودير الكهف ودير السعنة ودير الليات وبيت يافا وبيت ايدس وعينون ونتل وجلول وقرية سالم والمظلومة.

 ولتفادي الامعان في التبيان فانني اجزم ان مسؤولين اردنيين لم يصلوا سحاب العذية ولا يعرفون غابات برقش الخلابة ولا مملكة بصيرا العريقة. وان تركتهم من دون (جي. بي. إس) فسيتيهون تيهة بني اسرائيل، وسيضيعون ضيعة لا سداد ثغرٍ فيها، ولن يعرفوا كيف الرجوع من ارض البطالة والجوع.

قلنا: اعرف وطنك أكثر تحبه أكثر. 

اعرفه أكثر تحسن إدارته وتنجح. 

اعرفه أكثر تكن أمينا على المسؤولية وقويا وقادرا.

ضعوا اعزائي 100مفردة من كلماتنا الشعبية الدارجة، واراهنكم ان اكثر المسؤولين عن المناطق التي هي موطن تلك المفردات لا يعرفونها، وان عرفوا 10% منها فسنطمئن الى انهم «منا وفينا» وانهم يعرفون داءنا ودواءنا وأنهم موثوقون لادارة بلدنا. 

وما دام ظرفنا صعب وقاس وقاهر وما دمنا نعاني من العسرة، وما دمنا في حقبة الرمادة؛ فعلينا أن نغير كليا وجوهريا. كل انماط الوفرة القديمة، وكل أشكال سلوكنا الباذخ المُستفَز. بدءا من السيارات الفارهة، الى الارتحال خارج الوطن، الى عدد السفارات الحالي، إلى حفلات السفه المالي، الى تعديل التشريعات لتكفل وقف التهرب الضريبي ولتشكم اكثر، الفساد الاجرامي.