أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    13-Aug-2018

4أسباب تدفع "وول ستريت" لتجاهل الأزمات والاقتراب من مستويات قياسية
مباشر - سالي إسماعيل - 
 
 التغريدات والتكنولوجيا والحروب التجارية، جميعها أسباب كانت كافية لتخارج المستثمرين من سوق الأسهم الأمريكية خلال العام الجاري، لكن على النقيض فإن مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" على بعد خطوات قليلة من تسجيل مستوى قياسياً جديداً.
 
وتجاهلت أسواق الأسهم القضايا المخيفة لصالح العوامل الأساسية مثل الاقتصاد الآخذ في النمو ومكاسب الشركات التي وصلت لمستويات قياسية إضافة إلى البيئة الإيجابية داخل البيت الأبيض وقاعات الكونجرس، ما يعزز التوقعات بشأن استمرار ثاني أطول فترة سوق صاعدة في التاريخ.
 
وتوضح رؤية تحليلة نشرتها محطة "سي.إن.بي.سي" الأمريكية أن هناك 4 أسباب دفعت سوق الأسهم لتجاهل الضجيج المحيط بها وإتباع مسار تصاعدي نحو المستويات القياسية.
 
وفي الواقع، فإن المستثمرون حذرين بشأن الأسهم الأمريكية على وجه الخصوص ويستمرون في ضخ الأموال في سوق السندات.
 
ويعتقد أقل من 1 من أصل 3 مستثمرين أن الأسهم سترتفع على مدى الستة الأشهر المقبلة، بحسب أحدث استطلاع أجرته الرابطة الأمريكية للمستثمرين الأفراد.
 
لكن مع ذلك ساهمت 4 عوامل في دفع السوق للارتفاع، حيث ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنحو 7% منذ بداية العام وحتى إغلاق جلسة 6 أغسطس ليكون أقل 22 نقطة فقط من أعلى مستوى سجله على الإطلاق.
 
السبب الأول: قوة الشركات والتوزيعات الضخمة
 
تحقق الشركات الأمريكية عاماً إيجابياً خلال 2018 بفضل أكبر تخفيضات ضريبية في التاريخ.
 
وتتجه إيرادات الشركات في الربع الثاني من العام الحالي لتسجيل زيادة 24% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وهو معدل نمو يتماشى مع الربع الأول.
 
وبلغ معدل تفوق الشركات في تجاوز توقعات محللو "وول ستريت" 80%، وهو ما يمثل أفضل مستوى منذ أن بدء تتبع السجلات في عام 2008.
 
وعلى سبيل المقارنة، فإن أرباح الشركات الأمريكية متضمنة المزايا الضريبية تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق 3 أمثال أرباح الشركات الأجنبية وكذلك تجاوزها بمقدار الضعف مع استبعاد أثر الضرائب، وفقاً لشركة "كريدي سويس".
 
وفي المقابل، تستخدم الشركات تلك الأرباح الكبيرة في السماح بإجراء عمليات إعادة شراء الأسهم بمستويات قياسية.
 
وعلى وجه الخصوص، استحوذت شركات التكنولوجيا على حصة ضخمة، حوالي 40%، من عمليات إعادة الشراء، وهي الخطوة التي تعتبر هامة بسبب أن عملاقة القطاع مثل "فيسبوك" و"نتفلكس" شهدا عمليات تخارج كبيرة خلال الآونة الأخيرة.
 
ويتوقع بنك "جولدمان ساكس" أن تتجاوز عمليات إعادة شراء الأسهم مستوى تريليون دولار خلال العام الحالي.
 
السبب الثاني: الاقتصاد القوي
 
فشل تقرير الوظائف الأمريكي لشهر يوليو في الوفاء بتقديرات "وول ستريت" وكذلك جاء مؤشر "آي.إس.إم" للإنتاج الصناعي في الولايات المتحدة بأقل من التوقعات إضافة إلى أن بيانات المنازل كانت سيئة للغاية.
 
لكن على المستوى العام، لا يزال الاقتصاد الأمريكي ينمو، حيث بلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي 4.1% في الربع الثاني من العام الحالي، ما يعني أنه يبدو مستداماً على الأقل في المدى القريب.
 
وتدرك "وول ستريت" جيداً أن أسواق الدببة (التشاؤم وهبوط سوق الأسهم) نادراً ما تحدث خلال فترات التوسع الاقتصادي.
 
ويرى "جولدمان ساكس" في مذكرة مؤخراً بشأن توقعات العام بأكمله أن النمو الاقتصادي المستمر دعم بشكل كبير عوائد إيجابية للأسهم في الماضي مع وجود احتمالات كبيرة لعائدات ايجابية وترجيحات منخفضة للخسائر الكبيرة.
 
ومن المفارقات أن بنك "جولدمان ساكس" يحافظ على نظرة حذرة في السوق، حيث يتوقع أن ينهي مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" تداولات العام الحالي عند 2850 نقطة أو بالقرب من مستواه الحالي.
 
السبب الثالث: البنوك المركزية تتدخل
 
وينظر تقرير "جولدمان ساكس" إلى أن معدلات الفائدة أمر بالغ الأهمية.
 
ويواصل الاحتياطي الفيدرالي رفع معدلات الفائدة الأمريكية لكنه يصر على أن سياسته لا تزال "ملائمة" في حين تتبع البنوك العالمية الأخرى مساراً متباطئاً في التخلص من برامج التحفيز المالي التي تم إتباعها في أعقاب الأزمة المالية العالمية.
 
لكن هذا ليس كل شيء، حيث تعمل البنوك المركزية خارج الولايات المتحدة كذلك على الجمع بين صناديق الثروة السيادية للمساعدة في دعم أسعار الأسهم من خلال الاحتفاظ بأموال متداولة في البورصات تركز على سوق الأسهم، كما يقول "ديفيد روزنبرج" كبير الاقتصاديين والخبراء الاستراتيجيين في "جلوسكين شيف".
 
ويحتفظ بنك اليابان بنحو 250 مليار دولار في سوق الأسهم، بينما تبلغ القيمة الخاصة ببنك سويسرا 180 مليار دولار، بالإضافة إلى صندوق الثروة النرويجي الذي يتسمثر 60% من أصوله البالغة 860 مليار دولار في الأسهم.
 
السبب الرابع: السياسة كعامل محفز
 
رغم ما كتبه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر "تويتر" بشأن الحرب التجارية العالمية إضافة إلى التوترات السياسية التي هزت الأسواق لكن الآثار السلبية تستمر لفترة قصيرة فقط ثم يعود السوق إلى الأساسيات بنفس السرعة.
 
وتتمثل الرياح المعاكسة الكبيرة القادمة من واشنطن في الانتخابات النصفية للكونجرس.