أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    15-Mar-2018

جيبوتي تقول إن ميناء الحاويات «دوراليه» سيظل في يدها بعد إلغاء عقد «موانئ دبي العالمية»

 رويترز: قال مسؤول كبير أمس الأربعاء ان ميناء الحاويات في جيبوتي سيبقى في أيدي الدولة في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة لجذب الاستثمار، وهي تعليقات من المرجح أن تطمئن واشنطن حيث يقول مشرعون إنهم يخشون من تسليم الميناء إلى الصين.

ومحطة حاويات دوراليه أصل حيوي لجيبوتي، البلد الصغير المطل على البحر الأحمر ذي الموقع الاستراتيجي بالنسبة لدول مثل الولايات المتحدة والصين واليابان والمستعمر السابق فرنسا، وجميعها لها قواعد عسكرية هناك.
وكانت جيبوتي قد فسخت الشهر الماضي امتياز إدارة الميناء الممنوح لشركة «موانئ دبي العالمية» المملوكة لحكومة الإمارة بسبب ما قالت أنه عدم تسوية نزاع تعاقدي قائم منذ ست سنوات.
وصَعَّد ذلك من وتيرة المنافسة الدبلوماسية في جيبوتي، وجدد المخاوف في عدد من العواصم من أن بلدانا أخرى قد تستغل الموقف لتقوية نفوذها.
وقال حسن عيسى سلطان، المفتش العام في جيبوتي والمشرف على البُنية التحتية بتكليف من الرئيس إسماعيل عمر جيله، ان الميناء سيظل «في يد الدولة» بينما تبحث الحكومة عن مستثمرين جدد. وأضاف في مقابلة «لا يوجد خيار صيني ولا توجد خطط سرية لمحطة حاويات دوراليه.. الميناء تديره الدولة بالكامل الآن».
وكان أكبر قائد عسكري أمريكي لمنطقة افريقيا أبلغ المشرعين الأمريكيين الأسبوع الماضي أن الجيش قد يواجه عواقب «خطيرة» إذا سيطرت الصين على الميناء. وقال مشرعون أنهم إطَّلعوا على تقارير بأن جيبوتي فرضت سيطرتها على الميناء كي تمنحه للصين كهدية.
وفي مؤشر على القيمة الإستراتيجية لجيبوتي، زار ريكس تيلرسون، وزير خارجية أمريكا (المُقال حاليا)، البلد الأسبوع الماضي في نطاق جولة كانت جيبوتي واحدة من خمس دول أفريقية شملتها.
ووصفت «موانئ دبي العالمية» الخطوة التي اتخذتها جيبوتي بأنها استيلاء غير شرعي. وقالت أنها بدأت إجراءات أمام محكمة لندن للتحكيم الدولي التي برأت الشركة الإماراتية العام الماضي من جميع التهم بارتكاب مخالفات في امتياز تشغيل الميناء.
لكن حكومة جيبوتي تقول انها تقاعست عمدا عن تطوير محطة الحاويات، وغيرت مسارات شحنات لتمر عبر ميناء جبل علي في دبي.
وقال المفتش العام حسن عيسى سلطان «هدفنا النهائي يظل الاستثمار بقوة في جاذبية دوراليه ومرافق الموانئ الأخرى في البلاد». وأضاف «أصبح من الواضح تماما أن موانئ دبي العالمية لا ترغب في تطوير الميناء لأنها لم تستغل قط أكثر من 50 في المئة من الطاقة.. كانوا قيدا على نشاط الميناء».
وافتتح الميناء في 2009 وتبلغ طاقته 1.6 مليون طن سنويا، لكن «موانئ دبي العالمية» لم تستغهلا بالكامل قط. وفي 2016 وقعت الشركة عقد امتياز لتطوير ميناء منافس في منطقة أرض الصومال المجاورة.
وأحجمت «موانئ دبي العالمية» عن التعقيب أمس وقالت ان الأمر خاضع الآن للإجراءات القضائية الجارية.
وبعد أسابيع من إلغاء امتياز «موانئ دبي العالمية»، وقعت الشركة الحكومية التي تدير دوراليه اتفاقا مع «باسيفيك انترناشونال لاينز» التي مقرها سنغافورة لزيادة حجم مناولة الشحنات هناك بمقدار الثلث.
وفي مؤشر على التنافس الإقليمي المتزايد فيما يتعلق باستثمارات «موانئ دبي العالمية»، صوت برلمان الصومال يوم الإثنين الماضي بالموافقة على منع الشركة من العمل في البلاد قائلا أيضا إن امتياز «موانئ دبي العالمية» لتطوير ميناء منطقة أرض الصومال الانفصالية «باطل ولاغ».