أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    23-Apr-2018

‘‘المجازر‘‘ المرورية بالطريق الصحراوي تستنفر النشطاء لقرع الجرس

 الغد-غادة الشيخ

يرسم اللون الأحمر القاني خطوطه على طول الطريق الصحراوي، مع ازدياد حالات الوفاة، والإصابات التي تقع عليه بحوادث سير مروعة، فيما بت القلق سيد الموقف لدى الكثيرين ممن يرغبون بقطع هذا الطريق المصنف بـ"الدولي".
تحديات ومفاجآت عديدة تصادف السائق حينما يتجه جنوبا، حيث المطبات والحفر المخفية، والتحويلات التي لا يمكن معرفة من أين تبدأ وكيف تنتهي، ناهيك عن سواد الليل الحالك الذي يغطي أغلب أرجاء هذا الشارع الطويل.
وعلى مدار سنوات طويلة، "بُحّ" صوت المواطنين من أجل وضع حلول جذرية لهذا الطريق، حيث عمدت الحكومة مؤخرا الى الشروع بإعادة صيانته وتأهيله، بيد أنه ما يزال يحصد المزيد من الأرواح، ما دفع ناشطين ومواطنين لاطلاق نداءات جديدة لإيجاد حلول مؤقتة حتى الوصول إلى حلول دائمة.
مواطنون أطلقوا من أجل هذه الغاية صفحة، على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تؤكد أن اسم الطريق الصحراوي الواصل بين العاصمة عمان ومحافظات الجنوب تحول إلى طريق "الموت"، وذلك لما تسبب به من حوادث أزهقت أرواحا كثيرة كان آخرها وفاة النائب محمد العمامرة وعائلته مساء أول من أمس.
هذه المجموعة عنونت صفحتها، التي أطلقها مركز قلعة الكرك للدراسات والتدريب، اسم "نطالب بإضاءة طريق الموت الواصل بين عمان والكرك (الطريق الصحراوي)"، حيث تهدف الى تسليط الضوء على هذه المشكلة التي يعاني منها كل من يستخدم الطريق الصحراوي.
المحامية والحقوقية إسراء محادين، إحدى مطلقي هذه الحملة، تبين من خلال حديثها لـ"الغد" أن الصفحة التي أنشئت منذ فترة تطالب بإضاءة الطريق الصحراوي لأنه "سيئ جدا، فمن بعد جسر المطار بقليل لا توجد إنارة حتى منطقة القطرانة، حيث هناك إنارة خافتة تنتهي بمسافة قصيرة حتى الوصول إلى الكرك".
وتبلغ المسافة بين عمان، اعتبارا من جسر المطار، وحتى الكرك نحو 120 كم، فيما لا تتعدى المسافة المضاءة منها 30 كم، من ضمنها منطقة القطرانة السكنية، أما باقي المسافة فتخلو تماما من أي أعمدة إنارة وشواخص مرورية، إضافة الى أنها منطقة عبور حيوانات، وتشكل منطقة حوادث سير خطرة جدا، وقد تسببت بالكثير من الوفيات والحوادث، بحسب محادين.
وتقول محادين "لذلك نطالب ومن خلال هذه المجموعة أن يتم انارة هذه المسافة لحماية أرواح المواطنين".
وتبين محادين أن أغلب الحوادث التي تؤدي الى الوفاة في "طريق الموت" سببها عدم وجود اضاءة، فضلا عن انه لا توجد اماكن خدمات طبية على الطريق، وكل أسبوع تقريبا يحدث حادث سير مميت في تلك المنطقة، معبرة عن استغرابها من "التساهل بأرواح المواطنين وعدم إصلاح هذا الطريق حتى الآن".
وتبين "فضلا عن غياب الرقابة المرورية في تلك المنطقة، الأمر الذي يشجع سائقين على التجاوز والسرعة، اضافة الى غياب الحواجز الاسفلتية".
وتشير إلى أن الحملة تسعى الى تحقيق كسب تأييد واسع لتفعيل قرار انارة الطريق الصحراوي حماية لأرواح المواطنين.
ولاقت الصفحة تفاعلا كبيرا من قبل أردنيين، سارعوا لإعلان تضامنهم مع المطالب، مؤكدين على أنهم أيضا، وليس سكان الكرك فقط، متضررون من سوء حال الطريق. وأوضحوا أن الخطورة تحدق بهم أثناء توجههم إلى محافظات الجنوب. بلال عليمات، سارع للكتابة على الصفحة: "121 حالة وفاة على الصحراوي و1120 إصابة خلال 9 أشهر"... ماذا نحتاج أكثر لوضع حد لهذه المجازر التي ترتكب".
محمد بدران كتب من جانبه: "الويل لمن يجرؤ على تحدي الطريق الصحراوي، عشرات القتلى ومئات المصابين سنويا، ومع كل حادث نرفع الصوت عاليا دون أن يسمعنا أحد".
وعلق بلال أحمد على ما كتب بدران بقوله "انا بقترح على المنتحرين التوجه إلى الكرك أو أي محافظة بالجنوب بدلا من القفز من على جسر عبدون، وبدل ما ينحكى عنه منتحر، رح ينحكى عنه شهيد".