أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    04-Sep-2018

الهند تسمح لشركات التكرير الحكومية باستخدام ناقلات وتأمين إيران لاستيراد النفط

 رويترز: قالت مصادر ان الهند قررت السماح لشركات التكرير الحكومية باستيراد النفط الإيراني على أن توفر طهران الناقلات وخدمات التأمين، بعدما أوقفت شركات من بينها شركة الشحن الهندية «اس.سي.آي»، أكبر شركة شحن بحري في البلاد، الرحلات إلى إيران بسبب العقوبات الأمريكية.

وتتناغم محاولة نيودلهي الحفاظ على تدفقات النفط الإيراني مع خطوة اتخذتها الصين، حيث تحول جميع مشتري الخام الإيراني تقريبا إلى استخدام سفن مملوكة لشركة الناقلات الوطنية الإيرانية لشحنه إليهم.
وتنبئ تلك الخطوات من أكبر بلدين مستوردين للنفط الإيراني بأن إيران قد لا تخرج كلية من أسواق النفط العالمية في نوفمبر/تشرين الثاني عندما يبدأ سريان العقوبات الأمريكية على قطاعها النفطي.
وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة فرض عقوبات اقتصادية بعدما أعلن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية 2015 النووية بين إيران والقوى العالمية الست الكبرى. وقال ترامب ان من يتعامل مع إيران لن يعمل مع الولايات المتحدة.
وقال مسؤول في شركة الشحن الهندية «لدينا نفس الوضع (الذي تشهده معظم شركات الشحن الغربية) لأنه لا توجد تغطية، لذا لا يمكننا الذهاب (إلى إيران)». ولجأت نيودلهي إلى أسطول شركة الناقلات الوطنية الإيرانية بعدما بدأت معظم شركات التأمين وإعادة التأمين إنهاء تعاملاتها مع إيران خشية الوقوع تحت طائلة العقوبات ونظرا لانكشافها الكبير على الولايات المتحدة.
وقال مصدران مطلعان ان لدى شركة الشحن الهندية عقدا ينتهي قريبا لاستيراد الخام الإيراني لصالح شركة «مانغالور للتكرير والبتروكيميائيات».
وأضافا أن شركة «يوروتانكرز»، التي لديها عقد مع مانغالور كان يفترض ان ينتهي في أغسطس/آب لنقل شحنتين من الخام الإيراني شهريا، قالت أيضا أنه لا يمكنها القيام برحلات إلى إيران اعتبارا من سبتمبر/أيلول.
وتحدثت المصادر شريطة عدم الكشف عن أسمائها لأنها غير مخولة بالحديث لوسائل الإعلام عن الصفقات التجارية.
وقال مصدر حكومي «سمحت وزارة الشحن لشركات التكرير بشراء النفط الإيراني على أساس شامل لتكلفة التأمين والشحن».
وبموجب الترتيب تقدم إيران خدمات النقل البحري والتأمين، وهو ما يُمَكِّن شركات التكرير الهندية من مواصلة مشترياتها من الخام الإيراني، رغم امتناع شركات التأمين الغربية عن تقديم غطاء تأميني نظرا للعقوبات التي تفرضها واشنطن.
وستُفيد الخطوة أيضا «مؤسسة النفط الهندية» و»بهارات بتروليوم» و»مانغالو للتكرير» التي تخطط لاستيراد شحنات من الخام الإيراني خلال الفترة المتبقية من السنة المالية التي تنتهي في 31 مارس/آذار.
وتخطط شركات التكرير الهندية، التي صعدت بورادات الهند من الخام الإيراني في يوليو/تموز إلى مستوى قياسي عند 768 ألف برميل يوميا، لمضاعفة الواردات النفطية من إيران في 2018-2019.
وبخلاف نظيراتها من القطاع الخاص، تحتاج شركات التكرير الهندية التي تديرها الدولة إلى نيل موافقة الحكومة على استيراد نفط، وتتطلب سياسة الحكومة الاتحادية منهم تفضيل استخدام شركات التأمين والشحن البحري الهندية من خلال الشراء على أساس تسليم ظهر السفينة (فوب).
وذكر المصدر الحكومي أن السماح بالشراء على أساس شامل تكلفة التأمين والشحن لا ينطبق إلا على العقود السنوية القائمة مع إيران.
وقال مسؤول حكومي رفيع الأسبوع الماضي ان الهند، أكبر مشتر للخام الإيراني بعد الصين، ستستكمل استراتيجيتها بشأن مشتريات النفط من طهران بعد اجتماع مع مسؤولين أمريكيين كبار هذا الأسبوع.
ولم تستجب شركة الشحن البحري الهندية، ولا وزارة النقل البحري، أو «مانغالور للتكرير» أو «مؤسسة النفط الهندية» أو «بهارات بتروليوم» لطلبات تعقيب أرسلت بالبريد الإلكتروني.