أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    21-Oct-2017

بعد مرور 30 عاما.. كيف بدا "الإثنين الأسود" في أعين رواد "وول ستريت" الذين عايشوه؟ (2/2)
أرقام - 
رصد الجزء الأول من التقرير أبرز الأحداث التي سبقت انهيار السوق الأمريكي عام 1987، وكذا المؤشرات التي اعتبرها المحللون نذيرًا بالاتجاه نحو الهاوية، وفي هذا الشق من التقرير سنتناول كيف كان الانهيار في أعين معاصريه اعتمادا على ما نقلته "بلومبرج" عن تلك الشخصيات.
 
البداية
 
- أعتقد الكثيرون أن السوق الياباني سيهبط قبل نظيره الأمريكي، لكن بالتمعن في انهيار العشرينيات، يتضح أن السوق البريطاني الذي اعتبر آنذاك أقدم الأسواق من حيث الحفاظ على الاتجاه الصعودي، كان أول من سقط خلال الأزمة.
 
- لذا قال "بوريش" إن السوق الأقدم هو أول من سينهار، لأن الناس يراهنون أكثر على الأحدث، وهو ما صح، ولم يتهاو السوق الياباني  بشكل كبير حتى عام 1989.
 
 
- راهن مؤسس "دوكسين كابيتال مانجمنت" "ستانلي دروكنملير" في جمعة ما قبل الانهيار على أن الأسهم الأمريكية ستشهد موجة صعودية لأن خسائرها الأسبوعية الأخيرة كان مبالغًا فيها.
 
 
- قال "دروكنملير": خلال عطلة نهاية الأسبوع وبعد دراسة الرسوم البيانية والتحدث إلى "جاك"  قال: صديقي تبين أني كنت مخطئًا.
 
 
- بينما حدد "دروكنملير" وجهته خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة قبل الانهيار، أخبر وزير الخزانة الأمريكي "جيمس بيكر" نظيره الألماني إما أن يرفع قيمة المارك أو سيتم تخفيض قيمة الدولار.
 
 
- علق "بول تودور جونز" على تصريحات "بيكر" قائلًا إن تهديدات وزير الخزانة الأمريكي خلال عطلة نهاية الأسبوع لم تدع مجالًا للشك بأن الإثنين هو موعد الزلزال.
 
 
 
الإثنين الأسود
 
 
 
 
 
- في صباح الإثنين استغل "دروكنملير" موجة صعودية محدودة للغاية لبيع الأسهم التي اشتراها يوم الجمعة.
 
 
- كان "مايكل لويس" يقيم في المملكة المتحدة بالأساس، لكنه حضر إلى نيويورك لإلقاء كلمة خلال برنامج تدريبي لبنك"سالومون براذرز".
 
 
- يقول "لويس" عن الانهيار: كنت في الطابق الحادي والأربعين حيث أعمال السندات، ومن ثم نزلت إلى الطابق الأربعين المظلم والكئيب بعض الشيء والمزدحم، حيث كان الجميع يصرخون ويتحركون بشكل جنوني، لقد كانت تجربة مفزعة.
 
 
- يضيف "لويس": كانت المرة الأولى خلال عملي في "سالومون براذرز" التي أهتم فعلًا بالوقوف قرب قسم الأسهم ومشاهدة العاملين به، ثم جالست الرئيس التنفيذي لمدة 45 دقيقة، لم يبدو خلالها قادرًا على تفسير الفوضى.
 
 
- تحول كل شيء للون الأحمر وتملّك الخوف الجميع، لكن ذلك شجع "بول تودور جونز" كي يبدأ عمليات شراء مكثفة لمصادر الدخل الثابت عند إغلاق التعاملات، إيمانًا منه بأن الاحتياطي الفيدرالي سيتفاعل مع الأزمة.
 
 
 
 
 
- في نهاية اليوم جاءت امرأة مذعورة إلى "نسيم نيكولاس طالب " وسألته هل تعرف ماذا يجري؟ وعندما التفت إليها وجدها في حالة خوف شديدة لينتبه إلى أن شيئا ما يحدث.
 
 
- بدأ في الاتصال بأصدقائه للاطمئنان عليهم بعدما أدرك أن خطبًا جلل قد وقع، ثم هاتفه ابن عمه الذي أخبره أن الشرطة انتشرت بالشارع عنده، ليتضح فيما بعد أن رجلًا انتحر قرب منزله.
 
 
- يقول "طالب": لم يكن الإثنين هو يوم التداول الكبير، لقد كان الثلاثاء، حيث ارتفعت العقود الآجلة لـ"يورودولار" بنحو 375 نقطة أساس خلال بداية الجلسة.
 
 
- في التاسعة من صباح الثلاثاء، أصدر "جرينسبان" بيانًا من جملة واحدة جاء فيه: تماشيًا مع مسؤولياته كبنك مركزي للأمة، يؤكد الاحتياطي الفيدرالي استعداده للعمل كمصدر للسيولة من أجل دعم النظام الاقتصادي والمالي.
 
 
- عقب هذا البيان، ارتفعت أسواق الدخل الثابت بشكل قوي، لكن المستثمرين ظلوا متخوفين إزاء الدخول لأي من الأسواق.
 
 
- لم يتحدث أحد عن التحركات التي شهدتها العقود الآجلة لـ"يورودولار" أو عقود خيارات العملة، لأنها سوق محترفة للغاية، لذا كان الثلاثاء يوما عظيما بالنسبة لـ"طالب".
 
 
- يؤكد "طالب" أنه لولا تحركات الفيدرالي لكان النظام المالي أنظف (على حد قوله) لكن ذلك كان ليتسبب في حمامات من الدماء.
 
 
 
رابحون
 
 
 
 
 
- يقول "طالب": بعد الحدث أيقنت أنني على حق  بشأن خيارات العملة وأن الجميع سيأخذ ملاحظتي عنها على محمل الجد، لقد جنيت الكثير من الأموال، وشعرت بالاعتزاز.
 
 
- بينما اعتقد الجميع أن صندوق "تودور" جنى أرباحًا من بيع الأسهم، لم تكن السيولة متوافرة، وأتيحت الكثير من الفرص في عقود السندات، على خلفية الاعتقاد بأن الاحتياطي الفيدرالي سيوفر الكثير من السيولة.
 
 
- بشكل عام تمكن الصندوق من تحقيق مكاسب نسبتها 200% على مدار عام 1987، و62% فقط خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول.
 
 
- رغم أن مؤشر "داو جونز" هبط أكثر من 22% خلال الإثنين، وبنسبة 13% على مدار الأسبوع بأكمله، إلا أن "دروكنملير" حقق أرباحًا كبيرة بفضل مبيعاته الصباحية.