رويترز 
 
دفعت المخاوف السياسية تجاه اليونان وإيطاليا وبريطانيا العملات الأوروبية إلى التراجع أمام الدولار أمس، كما دفعت حال التشاؤم في أسواق الأسهم الين إلى الصعود. وزاد مؤشر الدولار، الذي تعرض لضغوط على مدى الأسبوعين السابقين بفعل القلق من المشكلات التي تواجه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نحو 0.1 في المئة في التعاملات الصباحية في أوروبا.
 
وهبط اليورو وتجاوزت خسائره 0.1 في المئة بقليل ليصل إلى 1.1149 دولار تحت ضغط انخفاض معدل التضخم في أسبانيا ومناطق ألمانية، إضافة إلى إعلان رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي أول من أمس، استمرار خطط حوافز طارئة. ولكن علامات على أن الانتخابات الإيطالية قد تُجرى مبكراً في أيلول (سبتمبر) المقبل، كانت المحرك الأكبر. وشهدت أسواق رئيسة أخرى هبوطاً حاداً مع تراجع الأسهم الفرنسية بنحو 1 في المئة، ما دفع المستثمرين إلى الملاذات الآمنة التقليدية مثل الين الذي ارتفع 0.3 في المئة أمام الدولار و0.4 في المئة أمام اليورو. وتعافى الجنيه الإسترليني بعدما مُني بخسائر في التعاملات المبكرة ليتم تداوله مرتفعاً 0.2 في المئة عند 1.2868 دولار.
 
واستقر سعر الذهب بعدما سجل أعلى مستوياته في شهر أول من أمس، في وقت تعزز الضبابية السياسية في أوروبا طلب المستثمرين على المعدن النفيس سعياً وراء ملاذ آمن. واستفاد الذهب، الذي عادة ما يعتبر استثماراً بديلاً في أوقات الضبابية السياسية والمالية، إلى جانب الين الياباني وسندات الخزانة الأميركية من رغبة المستثمرين في تجنب الأخطار في الأسواق العالمية.
 
ولامس سعره في التعاملات الفورية أعلى مستوياته في شهر عند 1270.47 دولار للأونصة، قبل أن يتراجع 0.2 في المئة إلى 1263.77 دولار. وهبط الذهب في العقود الأميركية الآجلة 0.4 في المئة إلى 1263.30 دولار مع ارتفاع الدولار. وينتاب المستثمرين القلق إزاء الانتخابات التي ستجري الأسبوع المقبل في بريطانيا، وكذلك احتمال إجراء انتخابات مبكرة في إيطاليا والمخاوف في شأن الديون اليونانية، ما يقول محللون إنه يدعم الذهب.
 
وسجل سعر الفضة أعلى مستوياته منذ 27 نيسان (أبريل) الماضي عند 17.47 دولار، قبل أن يستقر عند 17.36 دولار، بينما تراجع البلاديوم 0.2 في المئة إلى 795.25 دولار، والبلاتين 1 في المئة إلى 943.49 دولار.