تراجعت نسبة البطالة في ألمانيا خلال الشهر الجاري إلى 5.1 في المئة، لتسجل أدنى مستوياتها منذ توحيد البلاد عام 1990، وفق أرقام نشرتها أمس وكالة العمل الألمانية. ووفق المعطيات المعدلة وفق التقلبات الموسمية، فإن عدد العاطلين من العمل تراجع 23 ألفاً خلال شهر. وجاءت نسبة البطالة أدنى مما توقعه المحللون عند 5.2 في المئة.

 

 

ووفق المعطيات الاجمالية الأقل دقة لكنها تستخدم في النقاش العام، فإن عدد العاطلين تراجع 94 الفاً خلال شهر و192 الفاً خلال عام. وبلغت نسبة البطالة الإجمالية 5 في المئة خلال الشهر الجاري، لتعود الى مستواها في حزيران (يونيو) الماضي، وذلك بعدما بلغت 5.2 في المئة في آب (أغسطس) و5.1 بالمئة في تموز (يوليو). وقال رئيس وكالة العمل ديتليف شيلي في بيان إن «نمو سوق العمل لا يزال جيداً، والدليل التراجع الكبير في البطالة والعمل الهش، في حين استمرت زيادة الوظائف الخاضعة لمساهمات الضمان الاجتماعي واستمر نمو السوق مدفوعاً بطلب الشركات على الأجراء».

 

ولكن مصرف «كي أف دبليو» أشار إلى أن «في حين يقترب سوق العمل من الامتلاء ما يعني مزيداً من الدخل للسكان، هناك أخطار كثيرة كامنة خصوصاً التهديد الأميركي بنزاع تجاري دولي كبير». والخطر الآخر على سوق العمل يتمثل في «النقص المتنامي في العمالة الماهرة». وأحصت وكالة «بلومبيرغ» 834 ألف عرض عمل نهاية الشهر الجاري، أي بزيادة 61 ألف عرض مقارنة بالعام الماضي.