أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    21-Mar-2017

النفط سلاح سياسي بائس - 3* زيان زوانة
عمان اكسشينج - 
وعليه وكمحصلة نهائية ، فقد كانت جميع الاطراف : دولا منتجة ومصدرة، وديموقراطيات غربية  ودولا مستهلكة ، وشركات تتولى تنظيم إنتاج النفط وتسويقه وتسعيره ، جميعها كانت مطمئنة لسيطرتها على سوق النفط ، وآلية عمله بفعالية وكفاءة لصالحها.
 
 ومع ذلك لم تخل تلك الفترة من                                                                                   الاحداث التي انعكست على سوق النفط وأسعاره ، وأهمها قيام الزعيم العربي جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس في العام 1956 وقيام المصريين بسد القناة ما جعل  النفط موضوعا سياسيا ، تعمق عندما قامت القوى الوطنية في سوريا بنسف أنابيب النفط العراقية الممتدة الى البحر الابيض المتوسط                                                                                          ، ومنها أيضا في العام 1967 ونكستها باحتلال الجيش الاسرائيلي صحراء سيناء والضفة الغربية وغزة ومرتفعات الجولان ، عندما تم طرح تساؤل : لماذا لا يستعمل النفط سلاحا بيد العرب يضغطون به على الدول الغربية الداعمة لإسرائيل ، وخاصة أمريكا ؟ وكان الموضوع سياسيا بحتا مرة اخرى لم تكن الظروف العربية مهيأة له سواء على مستوى العلاقات العربية العربية أو على مستوى العلاقات العربية الدولية ، حيث قامت الدول المنتجة الأخرى ، وإيران بالذات في ذلك الوقت ، بزيادة إنتاجها للإستفادة من تحسن سعر النفط النسبي ، وتعويض النقص الطارئ على تدفق النفط إلى الأسواق ، هذا إضافة الى عدم التخطيط لاستعماله كوسيلة ضاغطة ، وكانت أمريكا أقل اعتمادا على النفط العربي بوجود إنتاجها في ذلك الوقت ،  ما جعل الحظر النفطي في العام 1967 مأساة عربية لا تقل عن مأساة النكسة ذاتها.
 
وبدأ الوضع يختلف في مطلع السبعينات ، عندما تغيرت أحوال عرض النفط والطلب عليه ، والتي بدأت تعمل لغير صالح الدول الغربية المستهلكة ، وذلك عندما زادت حاجتها للنفط المستورد خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية . فقد كانت أمريكا تستورد 8% فقط من حاجتها النفطية في نهاية الخمسينات ، وقفزت إلى 20% في الستينات ثم إلى 36% في بداية السبعينات . وفي بداية العام 1972 أزالت الهيئة الأمريكية المختصة ولأول مرة كلّ القيود الموضوعة على إنتاج النفط الأمريكي ، بحيث أصبحت أمريكا في نهاية السنة ذاتها تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية للنفط.
 
وكانت أوروبا أيضا تسير على نفس الطريق . ففي العام 1950 كانت أوروبا تلبي حاجتها للطاقة اعتمادا على الفحم الحجري ، وفي بداية عقد السبعينات كانت قد أصبحت تعتمد بنسبة 60% من حاجتها للطاقة على النفط المستورد .
 
وفي بداية عقد السبعينات كانت أوضاع سوق النفط ، ومنتجوه ومصدروه ومستهلكوه والشركات السبعة تدخل في مرحلة جديدة على كافة الصعد.
 
 
الحلقة 1
www.ammanxchange.com/art.php
 
الحلقة 2
www.ammanxchange.com/art.php