أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    01-Nov-2017

هبوط إنتاج «أوبك» النفطي بسبب تراجع الصادرات العراقية

 رويترز: أظهر مسح أجرته رويترز أن إنتاج «أوبك» النفطي هبط في أكتوبر/تشرين الأول المنصرم بمقدار 80 ألف برميل يوميا، مع تراجع الصادرات من شمال العراق وحفاظ منتجين آخرين على التزامهم باتفاق لخفض الإمدادات.

وخلُص المسح إلى أن مستوى التزام «أوبك» بالتعهدات التي قطعتها على نفسها بشأن تقييد الإمدادات زاد إلى 92 في المئة في أكتوبر، من 86 في المئة في سبتمبر/أيلول، مع مواصلة السعودية، وهي مُصَدِّر كبير للخام، ضخ النفط بوتيرة تقل عن المستوى المحدد لها من قبل المنظمة، بينما انخفض الإنتاج مجددا في فنزويلا التي تعاني من كساد اقتصادي. وتلقت الأسعار دعما من انخفاض الإنتاج العراقي. 
وتجاوز خام القياس العالمي مزيج برنت 60 دولارا للبرميل، وهو السعر الذي تعتبره السعودية مستوى جيدا، وذلك للمرة الأولى منذ 2015.
وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل يوميا حتى مارس/آذار المقبل، في إطار اتفاق مع روسيا ومنتجين آخرين، تعهدوا أيضا بخفض الإنتاج.
ومن المتوقع أن يمدد المنتجون اتفاق خفض الإنتاج مجددا بعد مارس 2018 حين يجتمعون في 30 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال ستيفن برينوك، من «بي.في.إم» للسمسرة في النفط «مع تأييد القيادتين السعودية والروسية لتمديد قيود الإنتاج، فإن اجتماع أوبك آخر هذا الشهر من المنتظر أن يكون مناسبة تخلو من الأحداث. ذلك ما لم تعلن المنظمة النفطية عن تخفيضات أكبر في الإنتاج أو قيود على ليبيا ونيجيريا العضوين المعفيين من الاتفاق».
وجاء أكبر انخفاض في الإنتاج في أكتوبر، وهو 120 ألف برميل يوميا، من العراق. وتراجع الإنتاج والصادرات في شمال العراق في منتصف الشهر حين استعادت القوات العراقية السيطرة على حقول نفط من مقاتلين أكراد كانوا يسيطرون عليها منذ 2014. كما انخفضت الصادرات أيضا من جنوب العراق، الذي يمثل منفذ تصدير لمعظم إنتاج البلاد، في الأسابيع الثلاثة الأولى من أكتوبر، لكنها زادت في الأسبوع الأخير بما يبرز خطة عراقية لتبديد أثر انخفاض تدفقات النفط من شمال البلاد.
ويعني الانخفاض أن العراق حقق أعلى مستوى في الالتزام بخفض الإنتاج حتى الآن وفقا لمسوح رويترز. وأظهر المسح أن الإنتاج في فنزويلا، حيث يعاني قطاع النفط من نقص حاد في الأموال بسبب المشكلات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، تراجع مجددا عن المستوى الذي حددته «أوبك». وانخفضت الصادرات ومعدلات تشغيل المصافي في أكتوبر.
وقالت مصادر في القطاع إن إنتاج الجزائر من النفط انخفض بسبب أعمال صيانة مقررة لحقول نفطية.
وخلُص المسح إلى أن الإنتاج من ليبيا ونيجيريا استقر دون تغير يذكر في أكتوبر. وكان إنتاج البلدين المعفيين من الخفض قد ساعد إنتاج أوبك على الوصول إلى أعلى مستوى للعام 2017 في يوليو/تموز.
وانخفض إنتاج نيجيريا من الخام بمقدار 70 ألف برميل يوميا. وتم إعلان «حالة القوة القاهرة» بشأن صادرات خام بوني الخفيف في جزء من الشهر. ويقول متعاملون ان تحميلات بعض الخامات الأخرى، بما في ذلك خاما كوا إيبوي وفوركادوس، واجهت تأخيرات.
وعلى النقيض، ضخت ليبيا 70 ألف برميل يوميا إضافية هذا الشهر، فيما يرجع إلى قدر أكبر من الاستقرار في الإنتاج من حقل الشرارة النفطي وهو أكبر الحقول الليبية. وما زال الإنتاج الليبي يتسم بالتذبذب. وهو منخفض في المتوسط عن مستويات سجلها في وقت سابق من هذا العام.
وفي بقية الدول التي ارتفع فيها الإنتاج، جاءت أكبر زيادة من أنغولا حيث من المقرر أن تبلغ الصادرات في أكتوبر أعلى مستوى في 13 شهرا.
وزادت السعودية إمدادتها بمقدار 30 ألف برميل يوميا، مع تزايد الصادرات وانخفاض استخدام الخام في محطات توليد الكهرباء المحلية لأسباب موسمية وفقا لمصادر في المسح.
وأعلنت «أوبك» العام الماضي مستوى مستهدفا للإنتاج قدره 32.50 مليون برميل يوميا استنادا إلى أرقام منخفضة في ليبيا ونيجيريا. ويشمل المستوى المستهدف إندونيسيا التي غادرت المنظمة منذ ذلك الحين لكنه لا يشمل غينيا الاستوائية، أحدث دولة تنضم إلى المنظمة.
وحسب المسح، بلغ متوسط الإنتاج في أكتوبر 32.65 مليون برميل يوميا بزيادة حوالي 900 ألف برميل يوميا عن المستوى المستهدف الذي جرى تعديله لحذف إندونيسيا والذي لا يشمل ذلك غينيا الاستوائية.
ومع إضافة غينيا الاستوائية، بلغ إجمالي الإنتاج في أكتوبر 32.78 مليون برميل يوميا، بانخفاض قدره 80 ألف برميل يوميا عن سبتمبر.
ويستند مسح رويترز إلى بيانات ملاحية توفرها مصادر خارجية، إلى جانب بيانات تومسون رويترز ومعلومات توفرها مصادر في شركات النفط و»أوبك» وشركات للاستشارات.