أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    28-May-2017

قمة الـ7: تسوية للتجارة ولا اتفاق على المناخ

«الحياة»اختتمت قمة مجموعة الدول الصناعية السبع في تاورمينا في صقلية أمس، من دون اتفاق حول المناخ بعدما طلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهلة إضافية لاتخاذ قرار بشأن الالتزام باتفاق باريس لمكافحة الاحتباس الحراري.
 
وفي محاولة للمحافظة على ماء الوجه وتفادي تباين تام في المواقف، توصلت القمة إلى صيغة تسوية للخلاف حول التجارة عبر الأطلسي، بالمحافظة على توافقاتها السابقة حول حظر الحمائية، مع الوقوف بحزم ضد الممارسات التجارية غير العادلة، وذلك تفهماً لشكوى الرئيس الأميركي من عدم المساواة في ميزان التبادل التجاري، خصوصاً مع ألمانيا.
 
وفي وقت أجمع المشاركون في القمة، باستثناء الرئيس الأميركي، على التمسك بالتزاماتهم في اتفاق باريس لجهة الحد من الانبعاثات السامة، لمكافحة الاحتباس الحراري وارتفاع حرارة الأرض، أبدى البيان الختامي للقمة تفهماً لعملية المراجعة الأميركية، فيما أعلن ترامب في تغريدة على «تويتر» عزمه على إعلان موقف نهائي من اتفاق باريس الأسبوع المقبل.
 
وعلى عكس المناخ والتجارة اللذين يتطلبان اتفاقاً على إجراءات عملية، أعلن القادة السبعة توافقهم على تعزيز التعاون الوثيق لمحاربة الإرهاب في أعقاب اعتداء مانشستر.
 
وقالت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل إن القوى السبع خاضت مناقشات «منطقية» حول التجارة، واتفقت على التمسك بمواقفها السابقة حول رفض الحمائية، مع إضافة بند على ما اتفق عليه في القمم الماضية، «يأخذ في الاعتبار المقاربة الجديدة للرئيس ترامب الذي أصر على أن التبادل التجاري يجب أن يكون عادلاً إضافة إلى كونه حراً. غير أن مركل أكدت في الوقت ذاته، على أن النقاشات المتعلقة بالمناخ كانت «غير مرضية إطلاقاً»، وأشارت إلى أن موقف الولايات المتحدة وضعها في «عزلة تامة» بعد رفضها الالتزام باتفاق باريس المبرم عام 2015. ومع تواتر الأنباء إلى الخارج عن تباين القمة حول قضية المناخ، سارت تظاهرات في بلدة جيارديني نكسوس المجاورة لتاورمينا نظمها ناشطون بيئيون ورددوا فيها هتافات مناهضة لسياسات الدول الصناعية وطالبوها بالحفاظ على البيئة. وتصدت الشرطة للمتظاهرين وسجلت مناوشات بين الجانبين، أعادت إلى الأذهان التوترات التي تتخلل اجتماعات من هذا النوع.
 
وفي محاولة لترضية الحلفاء في ختام اجتماعات ماراتونية في بروكسيل وصقلية، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي هربرت مكماستر دعم ترامب ميثاق الدفاع المشترك لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بعد جدل أثاره تجاهل الرئيس الأميركي هذا البند في خطابه في مقر الحلف. وقال مكماستر للصحافيين في ختام قمة مجموعة السبع: «أعتقد أنه ليس من الطبيعي التوقع بأنه يتحتم على الرئيس أن يقول صراحة إنه يدعم البند الخامس. بالطبع هو يدعمه».
 
وحضرت الأزمة في ليبيا وقضية الهجرة عبر البحر المتوسط، في محادثات أجراها قادة الدول السبع على هامش القمة مع ممثلي أربع دول أفريقية هي تونس وكينيا والنيجر ونيجيريا. وحض محمد إيسوفو رئيس النيجر المجموعة على اتخاذ إجراءات عاجلة لحل الأزمة في ليبيا وهي نقطة انطلاق مئات الآلاف من المهاجرين الطامحين لحياة أفضل في أوروبا. وانتقد أيضا القادة لعدم وفائهم بتعهدات بتقديم مساعدات لمحاربة الفقر في مناطق غرب أفريقيا.
 
وشمل بيان القمة بعد مناقشات مطولة، تهديدا منفصلاً جدد فيه القادة ما أعلنوه في القمة الماضية، حول اتخاذ إجراءات إضافية ضد روسيا إذا اقتضت الحاجة، وذلك لتدخلها في أوكرانيا. وقال ديبلوماسيون إن توافقاً أكبر ظهر بين قادة المجموعة بشأن قضايا دولية أخرى مثل سورية وكوريا الشمالية.