أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    30-Jun-2019

“أورانج” تدشن أكاديميتها للبرمجة وتستقبل 50 شابا وشابة في أول دفعة

 الغد-إبراهيم المبيضين

 دشنت شركة “أورانج الأردن”، الخميس الماضي، رسميا، أكاديميتها الجديدة المجانية لتعليم البرمجة والتي تستهدف الشباب من عمر 18 الى 30 عاما لتعليمهم وتدريبهم على لغات البرمجة الحديثة المطلوبة في السوق المحلية، الأمر الذي يعطيهم فرصة للعمل في المستقبل وإنشاء المشاريع الخاصة.
وأكدت الشركة أن إطلاق الأكاديمية -بالشراكة مع شركة Simplon.Co الدولية- يأتي لدعم التوجه الوطني في الأردن لتأهيل الشباب ومساعدتهم على إيجاد فرص عمل، في وقت تظهر فيه أرقام دائرة الإحصاءات العامة أن نسبة البطالة ارتفعت محليا لتسجل 19 % في الربع الأول من العام الحالي. 
وجاء إطلاق الأكاديمية -التي تم اختيار 50 شابا وشابة في أولى دفعاتها ليتعملوا ويتدربوا مجانا على لغات البرمجة الحديثة- في حفل رسمي أقيم الخميس الماضي في مقر الأكاديمية بالقرب من دوار الداخلية برعاية وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس مثنى الغرايبة، وحضور وزير التربية والتعليم الدكتور وليد المعاني، ورئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الدكتور غازي الجبور، ورئيس مجلس إدارة مجموعة الاتصالات الأردنية الدكتور شبيب عماري، ونائب الرئيس التنفيذي لـ”Orange” الشرق الأوسط وأفريقيا جيروم هاينك، والرئيس التنفيذي لـ”Orange” الأردن تيري ماريني، إضافة الى ممثلين عن عدد من الشركات المحلية في القطاعات الاقتصادية المختلفة ووسائل الإعلام.
خلال حفل الإطلاق، أكد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة المهندس مثنى الغرايبة، أهمية وجود أكاديميات للبرمجة والتي تهدف إلى تطوير المهارات الرقمية لشباب وشابات للأردن.
وأشار الغرايبة إلى أن الحكومة تعمل على برامج عدة لتأهيل المتدربين للتعامل بكفاءة مع متطلبات الاقتصاد الرقمي والريادة، وتزويدهم بمهارات القرن الواحد والعشرين والبرمجة.
وشكر الغرايبة شركة “Orange” الأردن لإنشائها الأكاديمية “التي تُمكننا من مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة والثورة الصناعية الرابعة”.
واستعرض ماريني مراحل إنشاء أكاديمية البرمجة “Coding Academy”، قائلا “إنها جاءت كأول أكاديمية من نوعها تفتتحها مجموعة Orange العالمية في الشرق الأوسط، وتم إطلاقها بالشراكة مع شركة Simplon.Co الدولية”، متوقعا أن تحقق النجاح ذاته الذي حظيت به أكاديميات البرمجة الأخرى التي أطلقتها المجموعة العالمية في السنغال وفرنسا.
وعن أهداف الأكاديمية الجديدة، أكد ماريني أن دوراتها التدريبية المجانية والمكثفة في لغات البرمجة والتي تقدمها لمنتسبيها ستسهم في تحقيق مفهوم “التدريب من أجل التشغيل” ليصبح حقيقة على أرض الواقع، ذلك أنها تخدم بعدين رئيسيين؛ الأول يتعلق بقطاع الأعمال الذي تطورت معايير قبول الوظائف لديه بشكل ملحوظ وأصبح يعتمد على مؤهلات علمية وعملية مرتبطة تماما بالتكنولوجيا بتنوعها، أما البعد الثاني فهو تدريب وتأهيل الشباب الأردني ليتمكن من الحصول على فرص عمل مطلوبة حاليا في سوق، لافتا الى أن ما تقدمه الأكاديمية من تدريب وتأهيل يهدف إلى تحقيق وخدمة طالب الوظيفة والشركات.
ولفت ماريني الى أن تكنولوجيا المعلومات، ومن ضمنها لغات البرمجة، تلعب دوراً مهماً في الاقتصاد الوطني، وهذا يتضح من خلال التقديرات التي تؤكد أن نسبة نمو فرص العمل في قطاع التكنولوجيا في ازدياد سنويا، الأمر الذي من شأنه دعم الاتجاه بالتحول الى الاقتصاد الرقمي بخطى ثابتة ومدعومة بالمؤهلات المطلوبة لتحقيق ذلك.
وأشار الى أن تخصيص الأكاديمية للغات البرمجة جاء كونها مهارة مهمة ومطلوبة في كل من سوق العمل المحلي والخارجي في ظل تزايد الطلب عالمياً على مطوري البرمجة المؤهلين، مبينا أن هذا ما حث الشركة على تأسيس الأكاديمية، خاصة وأن فرص العمل التي قد تنشأ في الأردن نتيجة لهذا التطور ستصل إلى 10,000 فرصة عمل خلال الأعوام الخمسة المقبلة. 
ومن جانبه، أكد هاينك أهمية هذه الأكاديمية والدور المُلقى عليها في تأهيل وتدريب الشباب وتعزيز مهاراتهم، متوقعا أن تفتح هذه الأكاديمية الطريق أمام الشباب للحصول على وظائف في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأن تسهم في انخراطهم في عملية التنمية الشاملة في المملكة.
وتحدث عن الدور المهم والحيوي الذي تلعبه “Orange” الأردن كونها شركة اتصالات محلية بروح عالمية في تطوير النظام الرقمي في المملكة، وجهودها في سبيل تقليص الفجوة الرقمية بين المجتمعات المحلية.
وأكد أهمية جهود “Orange” الأردن المتواصلة لتطبيق خطتها للمسؤولية الاجتماعية، والمستلهمة من خطة مجموعة “Orange” العالمية؛ حيث تعمل الشركة باستمرار على إطلاق المبادرات التي من شأنها الانتقال بالأردنيين إلى الحقبة الرقمية الجديدة، وإدماجهم في الثورة الرقمية التي يشهدها العالم اليوم.
ومن المخطط أن تكون أكاديمية البرمجة “Coding Academy” مجالا واسعا لإكساب الشباب الطموح سواء من حملة الشهادات أم لا، فرصةً للحصول على مهارات البرمجة بالتركيز على لغتي البرمجة Java وPython؛ حيث إن الطلب عليهما هو الأكبر من قبل الشركات، مع الثقة باستفادة الطلاب من خلال منحهم الفرصة لمعرفة كيفية إيجاد حلول في العالم الحقيقي.
يذكر أن 50 شاباً وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً قد تم اختيارهم رسمياً للدراسة ضمن الدفعة الأولى في الأكاديمية؛ حيث سينخرطون في البرنامج التدريبي المكثف المجاني لمدة ستة أشهر، ثم سيحصلون على فرصة للتدريب لمدة شهر واحد في إحدى الشركات العاملة في المملكة، من أجل المساهمة في تسريع انخراطهم بسوق العمل في قطاع التكنولوجيا.