أرقام - 

تصدرت منصة التواصل الاجتماعي "فيرو" –التي تعني في الإيطالية "الحقيقة"- قائمة التنزيلات بمتجر "آب ستور" الشهر الماضي، متفوقة على شبكات كبيرة مثل "فيسبوك" و"إنستجرام" و"تويتر" و"سناب شات".

 

أطلق التطبيق للمرة الأولى عام 2015 على يد الملياردير اللبناني "أيمن الحريري"، لكن ذاع صيته بشكل كبير بحلول منتصف فبراير/ شباط الماضي عبر متجري "جوجل" و"آبل"، وفقًا لشركة أبحاث تطبيقات الجوال "آب آني".

 

وترجع الشركة هذه الشعبية المفاجئة إلى تحول أعداد كبيرة من مستخدمي منصات اجتماعية أخرى إليها، وبحسب تقرير لـ"سي إن بي سي" أظهر بحث باسم الشبكة على "إنستجرام" الآلاف من الصور لمستخدمين يطلبون من متابعيهم العثور على حساباتهم عبر "فيرو".

 

لكن النمو السريع كان له آثاره غير حميدة، حيث أبلغ العديد من المستخدمين عن صعوبات فنية وأعطال، وهو ما استجابت له "فيرو" سريعًا قائلة إنها تعمل على حل جميع المشكلات.

 

وعند الانضمام، يطلب من المشترك تقديم بيانات منها، الاسم والبريد الإلكتروني ورقم الهاتف، وتختلف "فيرو" عن باقي الشبكات في أنها لا تعرض أسماء مستخدمين، ويمكن من خلالها مشاركة منشورات مختلفة وليس الصور فقط مثل "إنستجرام" رغم التشابه.

 

ويمكن من خلال "فيرو" مشاركة الروابط ومقاطع الموسيقى والأفلام والكتب والأماكن، وبخلاف خوارزميات العديد من الشبكات الاجتماعية، تظهر المنشورات في الصفحة الرئيسية للمنصة وفقًا للترتيب الزمني.

 

ورغم العديد من مميزات الشبكة، فأبرز ما يزيد شعبيتها هو تعهد الشركة المشغلة بعدم تعقب البيانات وإبقاء المنصة خالية من الإعلانات، علمًا بأن التطبيق يمكن تحميله مجانًا حتى الآن، لكن الشركة تخطط لفرض رسوم اشتراك محدودة في وقت لاحق.

 

و"أيمن الحريري" هو ابن رئيس الوزراء اللبناني السابق الذي تم اغتياله "رفيق الحريري" والأخ غير الشقيق لرئيس الوزراء الحالي "سعد الحريري"، وراودته فكرة "فيرو" في الأساس بعدما ضاق ذرعًا باستخدام الشبكات التقليدية التي تقوم على الإعلانات وتسخر بيانات المستخدمين لخدمة المعلنين.

 

وقال "الحريري" البالغ من العمر 39 عامًا إنه بدلًا من ذلك ستقوم شبكته على اشتراك سنوي يعادل ثمن كوبي قهوة، ليريح المستخدمين من إزعاج الإعلانات، مضيفًا أن المنصات الاجتماعية الحالية توفر خيارات للخصوصية محدودة وصعبة الفهم.

 

 

 

وتقول "سي إن إن موني" إنه قبل إطلاق "فيرو" بسنوات ساعد "الحريري" في إدارة أعمال البناء الخاصة بعائلته بعد اغتيال والده الذي ورث عنه ثروة صافية تقدر بنحو 1.33 مليار دولار، وفقًا لـ"فوربس".