أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    02-Jan-2019

قانون الضريبة.. وضرورة النظر للفقراء*عماد مكاحلة

 الراي-في ظل قانون الضريبة الذي تم إقراره أخيرأ فان هناك ظاهرة أصبحت مقلقة وتحتاج لدراسات معمقة من قبل الحكومة وأجهزتها المختلفة وهذه الظاهرة هي (الفقر) وهي الحالة التي يكون فيها الأشخاص يعانون من عدم القدرة على إمكانية توفير حاجاتهم الأساسية، مثل الغذاء، الماء، الملبس، المأوى، التعليم، الصحة، ويرى معظم الأشخاص أن الفقر هو أن لا يكون لديهم المال ولا قدرة لهم على الحصول عليه، أو عدم امتلاكهم للمواد الضرورية لتأسيس الحياة، والفقر من أكبر المشكلات التي تواجهها المجتمعات النامية ومجتمعنا العربي والأردني بشكل خاص ؛ حيث إنه بسبب الفقر تنتشر الجرائم ويأخذ الاقتصاد منحى غير مرغوب به،حيث تتصارع هنا القوى العاملة على مشاريع او فرص عمل قليلة لا تلبي الطموح!! وتقل مصادر الثروة إذا لم تُستخدم بالطريق الصحيح والصحي. ومن أسباب الفقر عدم وجود فرص عمل كافية تلبي الطموح وبالتالي تزايد ظاهرة الأمية والجهل وكذلك عدم وجود فرص عمل مناسبة.

 
ما يعني الأعتماد على رب الأسرة فقط للحصول على الدخل وعلى الاحتياجات الضرورية وإن حدث له أي مشكلة صحية أو وفاة، فإن أفراد الأسرة كلهم يصبحون فريسة الفقر كون الأعتماد كان أصلأ على مصدر دخل واحد.فمن حيث طبقات المجتمع الأردني فكما هو معروف أصبح المجتمع منذ فترة ليست بالقصيرة طبقتين فقط وإندثار الطبقة الوسطى في خضم ارتفاع الاسعار والضرائب وتذبذب أسعارالمشتقات النفطية المرتبطة بكل أساسيات الحياة العامة للمواطنين ارتفاعاً وإنخفاضأ.
 
لذلك كان الأجدر ان يراعى في قانون الضريبة الجديد النظر لهذه الطبقة بعين الرعاية والاهتمام وان لا يأخذ معها ما نطبقه على الطبقتين الباقيتين التي صارت إحداها معدمة وتحتاج للكثير من الدعم الذي فقده من يستظلون بها.فجميع أطراف المعادلة من المواطن وحتى التاجر والسوق جميعها متأثرة بفرض الضرائب على كافة نشاطات المجتمع الأردني.
 
إن عدم العدالة في تقسيم الأدوار بين الرجل والمرأة والحصول على الرواتب المتكافئة بينهم بغض النظر عن أن الواسطة والمحسوبية التي ساهمت كثيراً بزيادة هذه الظاهرة المقلقة للمجتمعات كافة بدون استثناء.،. كما أن عدم المساواة في توزيع الثروة بين المناطق المختلفة، والتركيز على المدن أكثر من التركيز على القرى المحيطة هو كذلك أحد الامور التي لا بد من النظر إليها بعين الاهتمام ، فمجرد ان توضع الخطط والمشاريع المستقبلية لسكان المدن دون القرى ودون المناطق الأخرى يصبح الفرد ينظر للمدينة وكأنها جزء غني بينما القرية جزء معدوم بسبب غياب الحلول والتوجهات الحكومية نحو تعزيز الفرص الوظيفية للمواطنين في القرى والارياف.
 
لذلك فإننا عندما نرى ان «الضريبة» الذي أصبح قاب قوسين او أدنى من التنفيذ وما يلحقه من ارتفاع لكافة متطلبات العيش الكريم، نرى أن على الدولة بكافة اجهزتها أن تنظر بعين الأهتمام للفقراء ومدى تدني مستوى الدخل لديهم ومدى حاجتهم لسلعة نظيفة وذات جوده عالية بأقل الأسعار مقابل دخل يكتفي به المواطن ويسد رمقه بدون الحاجه إلى التزامات طويلة الامد.