هناك ما يزيد من 95 الف مؤسسة شركة صغيرة ومتوسطة في الاردن ولديها فرصة قوية في التحول الرقمي.

عمان واربد والعقبة منطقياً هي المحافظات ذات أعلى معدلات الرقمنة بالنظر للبنية التحتية وعدد السكان بالتناسب مع القدرة على الوصول لرأس المال التنموي المنعكس على التحول الرقمي ولا تزال الفجوة الرقمية بين بعض المحافظات والمشاريعالصغيرة كبيرة وبإستقراء منطقي نجد ان الصدمة التاريخية الناجمة عن انتشار الوباء على نطاق عالمي ستؤدي الى تحول العديد منالنماذج الاقتصادية،وتكثيف العمليات الجارية بالفعل وتغيير سلوك الأفراد والشركات،ومن بين أهم الاتجاهات التي ستظهر في السنوات القادمة،تسريع عمليات الرقمنة في نظامنا الاقتصادي،ليس مدفوعًا فقط بإعادة الهيكلة اللازمة للعرض ولكن أيضًا بالتغيير الحتمي في عادات الاستهلاك من جانب الطلب،وستؤدي هذه الديناميكيات إلى تحول سريع في هيكلالإنتاج،مع توسع بعض القطاعات الناشئة والبعض الآخر من القطاعات سيتجه إلى تقليص الحجم،و أن سياسات الدولة ربما ستكون موجهة أيضًا لتسريع التغيير في هذا الاتجاه وبالتالي ستتركز موارد المجتمع التي يوفرها الجيل القادم في الواقععلى تنشيط عمليات التحول الرقمي.

ارى ان ضعف الرقمنة لشركاتنا هو أحد أسباب انخفاض الإنتاجية والرقمنة في السيناريو الاقتصادي الجديد لما بعد الجائحة،ستتيح للشركات الأكثر رقمنة الفرصة للتعافي في وقت مبكر من خلال امتلاك قدرة أكبر على تحسين الموارد وزيادة تحقيق أهداف العمل.

 يعتمد مؤشر النمو في الشركات على مكونات مختلفة،بما في ذلك مستوى رقمنة الشركات الذي يتم قياسه من خلال مؤشر القدرة الرقمية،والذي يتم الحصول عليه من خلال الجمع بين المعلومات الرسمية المأخوذة من سجلات الأعمال مع وجهات النظر الإدارية الخاصة بأصحاب رأس المال فيما يتعلق بالميل للابتكار والثقافة الرقمية وتحديد المواقع على شبكة الإنترنت.

ونسبة كبيرة من الشركات الاردنية بشكل عام تظهر ميلًا مرتفعًا للنمو الرقمي،ولكن تظل هذه الميول المحتملة غير معلنة وغيرحقيقية ما لم تربط بخطط ومتابعة حكومية حثيثة بسبب الانتشار المنخفض جدًا للمهارات والثقافة الرقمية.

 وفي الختام لا يخفى انه لا يوجد إجراء سياسي واحد يمكنه الاستجابة لاحتياجات جميع الشركات لذلك،يجب أن يؤخذ بعين الاعتبار عند مواجهة تحدي الرقمنة في الاختلافات في نظام الإنتاج لدينا، ومدى قدرة الشركات على استخدام قدرات رقمية عالية جاهزة للاستخدام على نطاق واسع لتقنيات أكثر تقدمًا،مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي.