أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    18-Oct-2021

تحسن نسبي في السياحة البيئية وتداعيات الجائحة ما تزال جاثمة على القطاع

 الراي- طارق الحميدي

بعد رفع كثير من الدول قيود السفر وافتتاح المطارات وعودة تشغيل ماكنة رحلات الطيران انتعشت السياحة البيئية مجددا، إلا أنها لم تعد كما كانت في السابق، بحسب مسؤولين في قطاع السياحة البيئية.
 
واغلقت الحكومة المطارات العام الماضي وفرضت حظرا للتجول بسبب جائحة كورونا كما فعلت دول كثيرة حول العالم، ما أدى إلى تراجع السياحة إلى مستوى صفر في المحميات الطبيعية العام الماضي، كما ان حظر الجمع بداية العام الحالي الحق خسائر كبيرة في القطاع.
 
وقال مدير الجمعية الملكية لحماية الطبيعة يحيى خالد: ان السياحة البيئية تتضمن حماية التراث الانساني والجدوى الاقتصادية وإثراء تجربة الزوار واستدامة الموارد الطبيعية، مؤكدا سعي الجمعية الى بناء شبكة وطنية من المناطق المحمية، للحفاظ على التنوع الحيوي في الاردن وتتكامل مع تنمية المجتمعات المحلية وفي الوقت ذاته تأمين دعم شعبي لحماية البيئة الطبيعية في الاردن والدول المجاورة.
 
وتدير الجمعية الملكية لحماية الطبيعية، ما نسبته 5% من مساحة المملكة كمحميات طبيعية وهي تقريبا 10 محميات يتم ادارتها من قبل الجمعية.
 
واشار خالد الى انخفاض أعداد الزوار للمحميات بسبب جائحة كورونا من 67311 حتى شهر تموز عام 2019 الى 28269 لنفس الفترة من هذا العام اي بنسبة 42 بالمئة، مؤكدا انه في الوقت ذاته ارتفع عدد الزوار الاردنيين الى 80 بالمئة من 30 بالمئة لنفس فترة المقارنة بسبب البرامج الترويجية للسياحة الداخلية.
 
وحول استفادة المجتمع المحلي أشار الى أنها نمت بشكل كبير جدا منذ عام 2010 من مليون الى نحو 5.5 مليون دينار أردني منفعة من برامج السياحة البيئية في المحميات.
 
وتمثل صناعة السياحة لا سيما البيئية إحدى أشدّ الصناعات تضرراً بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، فمنذ بداية الجائحة خسر القطاع عشرات الملايين وعالميا بحسب أرقام عدد من الهيئات العالمية شهد عدد السياح الأجانب تراجعا في عام 2020 بمقدار مليار سائح مقارنة بعام 2019.
 
وفي هذا الصدد، يقول الدكتور هشام الدهيسات مدير محمية الموجب الطبيعية: إن الأوضاع بدأت تتحسن مع بداية الصيف الماضي عند رفع الكثير من القيود والتنقل يوم الجمعة وفتح المطارات ما أدى إلى ارتفاع زوار المحمية.
 
وأضاف الدهيسات: إن هذا الارتفاع والانتعاش هو نسبي ومقارنة مع العام ٢٠٢٠، إلا أن أرقام الزوار لم تصل إلى نسبها السنوية المعتادة.
 
وقال انه ومنذ بداية العام الحالي زار المحمية قرابة ١٥ الف زائر كان معظمهم بعد رفع حظر يوم الجمعة، مبينا أن الحركة نسبيا جيدة وتعود كما كانت عليه سابقا بشكل تدريجي.
 
واما مدير محمية ضانا عامر الرفوع، فقال: إن نشاط السياحة البيئية لم يعد كما كان في السابق حيث ما يزال ينقصة الكثير حتى يعاود إلى سابق عهده.
 
وأضاف الرفوع: ان هذا النوع من السياحة يعتمد بشكل كبير على السياحة الخارجية وعلى زوار المملكة من الخارج، مبينا أن حركة السفر لا تزال فيها بعض القيود عالميا كما أن هناك مخاوف عند الكثيرين من السفر الخارجي.