أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    13-Dec-2019

ألمانيا تندد بعقوبات تعتزم واشنطن فرضها على أنبوب الغاز الروسي «نورد ستريم2»

  أ ف ب: انتقدت ألمانيا أمس الخميس تصويتا في مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون من شأنه أن يفرض عقوبات على مقاولين يعملون على مشروع خط روسي لأنابيب الغاز يمتد إلى ألمانيا وقالت ان على واشنطن أن تهتم بشؤونها. وكتب وزير الخارجية، هايكو ماس، في تغريدة على «تويتر»، ان «سياسة الطاقة الأوروبية تُقرر في أوروبا وليس في الولايات المتحدة». وأضاف «نرفض التدخل الخارجي والعقوبات خارج الحدود من حيث المبدأ».

وسيمر خط «نورد ستريم2» البالغة تكلفته 9.5 مليار يورو (10.6 مليار دولار) تحت بحر البلطيق، ومن المتوقع أن يزيد بمرتين حجم شحنات الغاز الطبيعي الروسي إلى ألمانيا.
وقالت غرفة التجارة الألمانية-الروسية ان خط الأنابيب مهم لأمن الطاقة في أوروبا ككل، ودعت إلى فرض عقوبات في إطار الرد بالمثل على الولايات المتحدة في حال الموافقة على القانون. وقال ماتياس شيب، رئيس الغرفة، في بيان ان «على أوروبا ان ترد على العقوبات التي تلحق الضرر بأوروبا بعقوبات بالمثل». وأضاف ان العقوبات ستؤثر في نهاية المطاف على شركات أوروبية أكثر من تأثيرها على روسيا. ويقوم بتمويل نصف المشروع عملاق الغاز الروسي «غازبروم»، فيما يُمَوِّل النصف الآخر شركاؤه الأوروبيون: الألمانيتان «فينترشال» و»يونيبر»، والإنكليزية-الهولندية «شِل»، والفرنسية «إنجي» والنمساوية «أو.إم.في».
وعلى الرغم من توتر دبلوماسي بينها وبين روسيا، ومنه المتعلق بمقتل قيادي سابق في الشيشان في برلين في وقت سابق هذا العام، دافعت ألمانيا مرارا عن المشروع.
وقالت وزارة الاقتصاد أنها تنتظر نتيجة تصويت مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل على مشروع القانون – وهو جزء من قانون أمريكي أكبر حول الدفاع. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيوقع على الإجراءات في حال الموافقة عليها في مجلس الشيوخ.
ويطلب مشروع القانون من وزارة الخارجية الأمريكية ان تقدم تقريرا في غضون 60 يوما بأسماء الشركات والأفراد المشاركين في مد أنابيب خطي «نورد ستريم2» و»توركستريم»، وهو أنبوب آخر يمتد من روسيا إلى تركيا.
وتشمل العقوبات التي ينص عليها مشروع القانون تجميد أصول، وإلغاء تأشيرات أمريكية ممنوحة للمقاولين. ومن كبار المقاولين الذين يمكن أن يتضرروا بالعقوبات شركة «أولسيز» ومقرها سويسرا، والتي تمتلك أكبر سفينة في العالم لمد الأنابيب، هي السفينة «بايونيرينغ سبيريت» والتي تستأجرها غازبروم لمد الجزء البحري من الأنبوب. وأوروبا هي الزبون الرئيسي للغاز الطبيعي الروسي، ويقول مؤيدو خط الأنابيب البالغ طوله 1230 كلم أنه سيؤمن إمدادات يمكن الاعتماد عليها وبأسعار مقبولة.
لكن الخط يتعرض لتنديد الولايات المتحدة ودول في شرق ووسط أوروبا، وخصوصا أوكرانيا، التي هي حاليا نقطة ترانزيت رئيسية للغاز الروسي المتوجه إلى أوروبا.
وتخشى تلك الدول أن يتسبب «نورد ستريم2»، الذي تبلغ قدرته السنوية 55 مليار متر مكعب سنويا، في زيادة اعتماد أوروبا على إمدادات الطاقة الروسية، وهو ما يمكن أن تستخدمه موسكو بعد ذلك لممارسة ضغوط سياسية.
وكانت روسيا تأمل في تدشين خط الأنابيب في أواخر 2019، لكن تأخر ذلك بسبب صعوبات في الحصول على إذن من الدنمارك. في أكتوبر/تشرين الأول منحت كوبنهاغن روسيا رخصة لبناء جزء من الأنبوب في الجرف القاري الدنماركي في بحر البلطيق.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري كوزاك للصحافيين الشهر الماضي أنه يتوقع أن يصبح «نورد ستريم2» جاهزا للتشغيل في منتصف 2020.