أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    16-Sep-2017

مراد: آفاق اقتصادية واسعة تجمع الاردن مع الصين والهند

 يعمل الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وبجهد وطاقة كبيرين على فتح آفاق جديدة لعلاقاته الاقتصادية مع العديد من الدول وبخاصة الصين والهند الصاعدتين كقوى تجارية واستثمارية عالمية.

وقال جلالته في مقابلته مع وكالة الانباء الاردنية ان الاردن يعمل بكل طاقته على فتح أسواق تصديرية جديدة وغير تقليدية أمام المنتجات الوطنية، خاصة في شرق القارة الأفريقية وتعزيز فرص الاستثمار مع الهند والصين.
واضاف جلالته ان الفرص كبيرة ونتطلع إلى الاستفادة منها بشكل فعال، فالأردن يمتلك علاقات إقليمية ودولية متميزة وأقام اتفاقيات تجارة حرة مع أغلب الدول العربية والولايات المتحدة الأميركية، وترتيبات تجارية خاصة مع الاتحاد الأوروبي ما يعطينا ميزات نسبية جاذبة للاستثمار.
وشهدت علاقات الاردن مع الصين والهند نموا متسارعا في السنوات الأخيرة، واصبح البلدان الصديقان من اهم وابرز الشركاء التجاريين والاستثماريين للمملكة، وحصدا ثمارا وافرة من دفء توافقهما السياسي ومواقفهم المتطابقة حيال مختلف القضايا الاقليمية والعالمية.
وتتمتع المملكة بعلاقات صداقة عريقة وشراكات استراتيجية قوية وتعاون عميق مع اكبر عملاقين اقتصاديين بالعالم والقارة الاسيوية يمكن ان توسع من آفاق التعاون التجاري بين المملكة والصين والهند واستقطاب استثمارات بقطاعات تعطي قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
ويرتبط الاردن بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع الصين حيث تحتل بضائعها 30 بالمئة من إجمالي السلع المستوردة للسوق المحلية، فيما تعد الهند مثلما بكين شريكا تجاريا واستثماريا مهما للمملكة.
ووافق مجلس الوزراء قبل عدة اشهر على تسهيل اجراءات الحصول على التأشيرة لدخول المملكة للجنسيتين الهندية والصينية بالإضافة للكينية وذلك انسجاما مع توجه الحكومة في تشجيع الاستثمار واستقطاب الاستثمارات الاجنبية.
واكد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة عمان العين عيسى حيدر مراد ان الصين والهند لهما شراكات تجارية واستثمارية كبيرة وطويلة مع الاردن ما يتطلب تعميقها وتوسيع آفاقها لخدمة الاقتصاد الوطني في ظل ما يعانيه من ضغوط انتجتها حالة عدم الاستقرار السياسي والامني بالمنطقة.
وقال مراد في تصريح صحافي لوكالة الانباء الاردنية ان جهود جلالة الملك وزياراته المتكررة لهذه الدول اسهمت بتعزيز علاقات المملكة الاقتصادية معهما وفتح قنوات الاستثمار وفرص زيادة المبادلات التجارية.
واضاف ان الصين تتميز بدعمها المتواصل للاقتصاد الأردني من خلال المنح والقروض الميسرة والمساعدات الفنية التي تقدمها للمملكة بشكل مستمر لدعم العديد من القطاعات التنموية وبخاصة الصحة والتعليم والتدريب والمياه والبنية التحتية والطاقة .
واوضح ان علاقات البلدين تشهد نموا وتعاونا وثيقا انعكست آثاره الايجابية على مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والخدمية، لافتا الى أهمية الشراكة الاستراتيجية الأردنية -الصينية وضرورة دعمها وتعزيزها لخدمة مصالحهما المشتركة.
وشدد على ضرورة زيادة الاستثمارات الصينية بالأردن لتمتعه بالأمن والاستقرار رغم التوترات السياسية والامنية التي تشهدها العديد من دول المنطقة وبخاصة ان المملكة تشكل مدخلا لمنطقة الشرق الاوسط لارتباطه باتفاقيات تجارية مع مختلف دول العالم .
وقال ان الصين تعد ثاني شريك تجاري للأردن، وأكبر مورد وهنالك استثمارات مشتركة بين البلدين لافتا أن الميزان التجاري بلغ في العام الماضي 17ر3 مليار دولار.
وأشار الى أن الاستثمارات الصينية بلغت ذروتها عندما تم استثمار 6ر1 مليار دولار وتمويل 600 مليون دولار في مشروع الصخر الزيتي، فيما تستثمر شركات صينية بمشاريع الطاقة المتجددة، ومشروع السكة الحديد، وعقد تمويلي لمشروع توليد الكهرباء من الصخر الزيتي، الذي أصبح تعاونا ثلاثيا، يجمع ثلاث شركات، صينية وماليزية وإستونية.
ولفت العين مراد الى ان تنمية علاقات البلدين الاقتصادية يتطلب تعزيز التعاون التقني والدعم الفني ونقل التكنولوجيا والتدريب والتوعية، والاستفادة من الخبرات الصينية في مختلف المجالات خاصة ما يتعلق منها بالصناعات والخدمات وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
واكد ضرورة حث القطاع الخاص الصيني لاستغلال الاتفاقيات الدولية والإقليمية التي يرتبط الأردن بعضويتها، نظراً لما توفره هذه الاتفاقيات من فرص استثمارية وتصديرية واسعة لشركاء المملكة التجاريين وبخاصة تلك الاتفاقيات التي تتيح تصدير البضائع ذات المنشأ الأردني إلى عدة أسواق عالمية ضخمة دون أي رسوم جمركية أو محددات كمية.
وطالب بتشجيع تبادل زيارات الوفود الاقتصادية على المستويين العام والخاص بهدف التواصل الدائم وبحث آليات تطوير العلاقات الاقتصادية ومعالجة أية عقبات أو قضايا يمكن أن تحد من الارتقاء بالعلاقات المشتركة بالإضافة لتشجيع إقامة المعارض والأيام التجارية للتعريف بمنتجات البلدين والفرص والإمكانيات المتاحة.
وحسب العين مراد ترتبط غرفة تجارة عمان باتفاقيات تعاون مشترك مع العديد من المؤسسات الصينية منها الموقعة مع المجلس الصيني لتشجيع التجارة الدولية وغرفة شنغهاي للتجارة الدولية واتحاد الصناعة والتجارة لمدينة تيانجين بمنطقة نينغشيا ومشروع شعار الطعام الحلال واخرى.
وهناك عدد من الشركاء المسجلين لدى غرفة تجارة عمان من الجنسية الصينية بقطاعات السيارات والآليات الثقيلة ولوازمها والخدمات والاستشارات.
وقال العين مراد ان الهند هي الشريك الاقتصادي الثالث للأردن بعد الولايات المتحدة والصين، وتشكل الأسمدة المركبة والفوسفات الخام أهم الصادرات الأردنية إلى الهند، فيما تعد المواد الغذائية والجلود والأقمشة والملابس واللحوم والمنتجات الزراعية أبرز مستوردات المملكة.
ومن المتوقع ان يقوم وفد من رجال الأعمال الهنود بزيارة المملكة خلال شهر تشرين الثاني من هذا العام لوضع خطة عمل من شأنها رفع حجم التبادل التجاري الى 5 مليارات دينار بحلول العام 2020 .
واكد ان الاردن والهند اقاما علاقات اقتصادية ممتازة خلال العقود الماضية وهو ما يظهره حجم التبادل التجاري بين البدين الذي يصل لحوالي ملياري دولار سنويا، مبينا ان الهند تعد شريكا تجاريا مهما للأردن واكبر مستورد للفوسفات والبوتاس وهناك مشاريع اردنية هندية مشتركة على درجة كبيرة من الاهمية فيما تبلغ الاستثمارات الهندية بالمملكة اكثر من ملياري دولار.
ولفت العين مراد الى القطاعات التي يمكن للبلدين التعاون فيها لا سيما بالسياحة والتعليم وصناعة الملابس والأسمدة والفوسفات والبوتاس، حيث يعد الأردن من الدول الرئيسية المصدرة لها بالإضافة الى استفادة المملكة من الخبرات الفنية الكبيرة التي تملكها الهند بقطاع تكنولوجيا المعلومات. وشدد على أهمية توسعة المجال أمام الصادرات الأردنية للوصول الى الأسواق الهندية وتعزيز وإقامة مشاريع مشتركة أردنية - هندية في مجالات الأسمدة وتكنولوجيا المعلومات والأدوية والصناعات الدفاعية.  (بترا - سيف الدين صوالحة )