باعت الحكومة البريطانية 7.7 في المئة من أسهم «رويال بنك أوف سكوتلند» في مقابل 2.5 بليون جنيه استرليني (3.33 بليون دولار) أمس، لتتكبد خسارة تزيد على بليوني استرليني في جزء من استثمارها في البنك الذي تدخلت لإنقاذه في 2008. وباعت الحكومة الأسهم في مقابل 271 بنساً للسهم في طرح للمؤسسات الاستثمارية أول من أمس، وهذا نصف ما دفعته الحكومة تقريباً حين أنقذت «آر بي أس» عبر ضخ 45.5 بليون استرليني في ذروة الأزمة المالية. وقال وزير المال البريطاني فيليب هاموند «البيع خطوة كبيرة لإعادة آر بي أس إلى الملكية الخاصة الكاملة وتجاوز الأزمة المالية». وانتقد حزب العمال البريطاني المعارض في وقت سابق بيع الأسهم حين أُعلن عنه مساء أول من أمس، قائلاً إن دافعي الضرائب سيتكبدون خسارة وكان على الحكومة الاحتفاظ بالأسهم لوقت أطول. وشرع «آر بي أس»، الذي كان يوماً ما أحد أكبر البنوك في العالم، تحت قيادة رئيسه التنفيذي السابق فريد غودوين، في مسار توسع قوي قبل أن يؤدي عرضه الكارثي لشراء «أيه بيان أمرو» الهولندي في 2017 إلى إضعافه على نحو خطير بالتزامن مع اشتعال الأزمة المالية العالمية.

 

 

ومن المقرر أن تبيع الحكومة بقية حصتها البالغة 62 في المئة في «آر بي أس» على مدى السنوات المقبلة بطريقة مماثلة على الأرجح لعملية الاثنين، بيد أنها قد تعرض بعض الأسهم للاكتتاب العام.