أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    23-Jul-2018

مربو الماشية يعانون من جفاف تاريخي في السويد يهدد حياة قطعانهم

 أ ف ب: تشهد أرياف السويد موجة جفاف تاريخية، مما يؤدي إلى عواقب خطيرة لمربي الماشية الذين يضطر بعضهم إلى ذبح الحيوانات بسبب نقص الشعير.

وقال جاكوب غوستافسون (47 عاما) المزارع في نورتيليي الواقعة في شمال العاصمة ستوكهولم «إنه أسوأ وضع أراه حتى الآن (…) والدي كان مزارعا لستين عاما ولم يشهد أمرا كهذا».
وينتظر جاكوب كل يوم الأمطار التي لم تعد الارصاد الجوية تتوقعها – باستثناء 13 مليمتر من الأمطار هطلت في منتصف الشهر الماضي. لذلك تثير اي سحابة سوداء الأمل في تساقط الأمطار.
وقال سفيركير هيلستروم، الخبير في شؤون المناخ في معهد الأرصاد الجوية السويدي، ان «شهر مايو/أيار كان حارا بشكل استثنائي في جنوب السويد ووسطها (…) وشهر يونيو/حزيران سجل اعلى درجة حرارة منذ اكثر من مئة عام في جنوب السويد».
ووضعت أجهزة الاطفاء في حالة تأهب. وأخمد رجال الإطفاء في ستوكهولم بين «عشرين وثلاثين بؤرة حريق» في محيط العاصمة، بينما تمتد الحرائق حتى الدائرة القطبية الشمالية.
وبعد فرنسا وإيطاليا والنرويج، وضعت البرتغال الجمعة طائرتين جومائيتين بتصرف السويد. وقد ابلغت الآلية الأوروبية للدفاع المدني التي طلبت السويد في بداية الأسبوع مساعدتها، باستعدادها «لإرسال رجال ومعدات برية» ايضا.
كما وضعت بولندا الجمعة حوإلى 140 رجل اطفاء و44 آلية بتصرف السويد لمكافحة الحرائق في منطقة سفيغ (وسط).
وهذا الوضع دفع ملك السويد مارل السادس عشر غوستاف الذي يمتلك مزارع ونادرا ما تصدر عنه تصريحات، إلى التحدث، حيث قال «اريد ان اعبر عن دعمي ودعم عائلتي الملكية لكل الذين تضرروا من الحرائق».
وتشهد السويد، وجاراتها الدنمارك والنرويج وفنلندا، حاليا ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة تشير توقعات إلى انها لن تتوقف. ودفع الحر المزارعين إلى تغيير أعمالهم الروتينية الفصلية.
ولم تعد المزروعات والأعلاف للحيوانات تنبت بسرعة. وأوضح غوستافسون وهو يفحص نباتات بالكاد تجاوز طولها العشرة سنتمترات «عادة في هذه الفترة من السنة يصل ارتفاعها» أضعاف ذلك.
وتقول زوجته آنيت التي تعمل معه في تربية حوالي مئة بقرة حلوب أنهما باتا يستخدمان احتياطات الشتاء «لإبقاء القطيع على قيد الحياة».
وأوضح جاكوب وقد بدا عليه القلق «حاليا علينا علف الأبقار في الداخل. كل الاحتياطي من علف الشتاء يوزع حاليا ولا شىء ينبت حاليا، لأ اعرف كيف سنمضي هذا الشتاء».
والحليب هو الهم الأول لهذا المزارع مع نقص المياه، لأن العلف الذي يوزع قبل أوانه، مثل ذاك المستورد من ألمانيا وبولندا ليس الافضل للتغذية.
وقال جاكوب آسفا «إنها لا تنتج الكمية التي آمل فيها من الحليب».
وقد أجبرر نقص الأعلاف بعض المزراعين السويديين على إرسال أبقارهم إلى المذابح. وقال اتحاد المزارعين السويديين «نحتاج إلى سنوات لنستعيد نوعية (الزراعات) وحجم القطعان»، محذرا أيضا من حرائق الحقول مع اقتراب موسم الامطار.
وقال ناطق باسم الاتحاد «إنها أسوأ أزمة للمرزاعين السويديين منذ أكثر من خمسين عاما»، موضحا ان «الخسائر تقدر حتى الآن باكثر من ملياري كورون سويدي (194 مليون يورو)».
أما عائلة غوستافسون، فتقدر ما فاتها من ارباح بما بين «مئتي ألف و250 الف كورون».
ولمواجهة هذه الأزمة غير المسبوقة، يدعو المزارعون التجار إلى «بيع منتجات سويدية» والمتسوقين إلى «شراء منتجات سويدية».
وقال اتحاد المزارعين السويديين «اذا اشترى الزبائن منتجات سويدية وخصوصا لحوما، يمكنهم أنقاذ الطلب في السوق ومساعدة المزارعين على الحصول على دخل معقول».
وعبرت آنيبت غوستافسون عن ارتياحها لان شركتين تجاريتين متمركزتين في منطقتهما أيدتا قضيتهما.