أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    12-Apr-2017

رفع أسعار الفائدة على القروض*عصام قضماني

الراي-هذا الشهر سيلاحظ عملاء البنوك رفعا على أسعار الفوائد على القروض وقد يلمس المودع زيادة طفيفة وقد لا يلمسها .
 
بالفعل بعض البنوك أشعرت عملائها بالتغيير المرتقب على سعر فوائد قروضهم السكنية خصوصا وبعضها إكتفت بالتعديل دون علم العميل الذي سيفاجأ بزيادة قسطه الشهري .
 
صحيح أن من عوامل تحديد أسعار فوائد البنوك هو العرض والطلب , لكن الصحيح أيضا أن بعض البنوك إنتقائية حتى في التعامل مع أليات السوق .
 
البنوك تقتفي اثر البنك المركزي حينما تشاء وتعتبره تأشيريا عندما تشاء بالمحصلة تفعل ما يخدم مصالحها , فهي ترفع أسعار الفوائد على القروض السكنية القديمة والجديدة تلقائيا كلما إرتفعت أسعار الفوائد ودون مشورة المقترض ولا تخفضها إن تراجعت الا إذا تحرك العميل ليطلب ذلك !!.
 
كثير من عملاء البنوك لا يشعرون أن قروضهم تتغير كقيمة باستمرار فهي تزيد كلما إرتفعت أسعار الفوائد لكنها لا تتناقص ويحصل هذا بتفويض منحه المقترض للبنك عندما وقع على إتفاقية القرض التي تتضمن عشرات البنود المماثلة من تلك التي لا يتوقف كثير من عملاء البنوك لقراءتها.
 
رفع أسعار الفائدة بأثر رجعي يربك حسابات المتمولين لغايات القروض السكنية او الشخصية أو للغايات التجارية و يأكل جزءا إضافيا من مداخيل ومدخرات المقترضين الأفراد والتي من المرتقب أن تعاني إرتفاع التضخم .
 
توفر السيولة لدى الجهاز المصرفي خدم خلال الفترة السابقة خفض أو تثبيت أسعار الفائدة فالبنوك لديها سيولة أكثر من كافية ولديها مال عاطل لم يضطرها إلى الاقتراض من البنك المركزي وقد وجدت في أسعار فائدة شهادات الإيداع ربحا ميسرا ومضمونا , وقد لاحظنا أن الودائع إرتفعت الى 33.9 مليار دينار بالمقابل بلغت التسهيلات الائتمانية التي منحتها البنوك المرخصة لغاية كانون الثاني الماضي، 23 مليار دينار، حصة الأسد فيها ذهبت لقطاع الإنشاءات بمقدار 857.3 مليون دينار .
 
بعض البنوك تكتفي بنصف الكأس الملآن من وجهة نظرها وهو رفع فائدة التسهيلات بينما تنتقي زيادة أسعار الودائع تحت بند أفضل العملاء ومع ذلك لم يسحب عميل وديعة على وقع خلاف حول أسعار الفائدة إلا إن تلقى عرضا أفضل في سياق منافسة ضعيفة فيما بين البنوك تقتصر على أربعة بنوك كبيرة رئيسية ..
 
خلال العامين الماضيين كانت البنوك سخية في تصريف سيولة متوفرة بفضل الحكومة التي كانت تقترض بأسعار فائدة تصل إلى 8% , وهو سبب كاف لرفع أسعار الفوائد على زبائن آخرين بنسب تصل إلى 14% , وكأنها تقول لهم لا تقترضوا , لأن لدينا من يقوم بالمهمة .