أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    21-May-2017

انعقاد دافوس نجاحات أردنية متتالية*محمد الطراونه

الراي-قبل شهر ونصف جاء العرب وموفدون امميون إلى اخفض بقعة في العالم إلى البحر الميت في قمة عربية غير مسبوقة حضورا ومشاركة ونتائج شكلت محطة جديدة في تفعيل العمل العربي المشترك، واليوم يأتي العالم إلى تلك البقعة لانعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس من خلال حضور نوعي مكثف من عدد من رؤساء الدول والحكومات وأكثر من ألف شخصية من قادة الأعمال والسياسيين وممثلي مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والشبابية من أكثر من خمسين دولة من مختلف أنحاء العالم.
 
في نظرة سريعة لابعاد انعقاد المنتدى في الاردن نجد أن انعقاده يشكل خطوة وفرصة مهمة للحديث عن آفاق ومجالات الفرص المتاحة والكامنة في الاقتصاد والقضايا التي تهم الأردن والمنطقة، كما انها فرصة مواتية لتبادل الخبرات مع الوفود المشاركة في هذه الفعالية المهمة وتقديم الرؤى والإمكانيات والحوافز التي يوفرها الاردن ضمن تشريعات متطورة لجذب المستثمرين والاستثمارات بكافة أشكالها وتنوعها.
 
ان إصرار إدارة المنتدى على عقده في نسخته التاسعة على أرض الأردن وخارج دولة مقر المنتدى وهي حالة فريدة أن ذلك يجسد التقدير والاحترام الذي يحظى به جلالة الملك عبدالله الثاني والسمعة الدولية المتميزة التي حققها الاردن على الرغم من قلة الموارد ومحدودية الإمكانات وفي ذلك رسائل سياسية وأمنية أيضا توضح للعالم قدرة وكفاءة الأردن على مواصلة العمل والإنجاز رغم ما يحيط به من منطقة ملتهبة شكلت عبئا ثقيلا على اقتصاده ومواردها البشرية والمائية والصحية والتعليمية وكل مناحي الحياة ومسؤوليات إجتماعية وإنسانية للاعداد الكبيرة من اللاجئين والتي عجزت دول عظمى وذات إمكانية أكبر على استقبالهم واستوعبهم الاردن بكل ما يتمتع به من مشاعر إنسانية.
 
اقول: كل تلك التحديات والمصاعب جعل منها الأردن ووفق رؤية ملكية ثاقبة فرصا للتحدي وليست معرقلا للإنجاز وعودا إلى الأبعاد الإقتصادية لانعقاد المنتدى، فهي فرصة للبحث الجاد في متطلبات معالجة البطالة والفقر والنظر في احتياجات المرأة والشباب وتحديات فرص العمل وتشجيع التميز والإبداع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتشجيع فرص الحوار بين القطاعين العام والخاص من أجل تحقيق الإنجازات العاجلة في مجالي إصلاح نظم التعليم وسياسات العمل والاستفادة من الإمكانات الهائلة على صعيد الموارد البشرية.
 
الآمال معقودة على انعقاد المنتدى والذي يحظى باهتمام ومتابعة من جلالة الملك عبدالله الثاني بالخروج بنتائج واتفاقيات تنعكس إيجابا على أوضاع دول وشعوب المنتدى، وقبل ذلك كله فإن نجاح الأردن في احتضانه وبمستوى عالٍ من الإعداد والترتيب والتحضير يعتبرانجازا نفخر به يضاف إلى سلسلة إنجازات ونجاحات حققها الاردن عبر مسيرة الخير والعطاء التي يقودها قائد فذ ومعه شعب واعٍ ومنتمٍ لوطنه وقيادته.