أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    02-Sep-2018

تدني جودة السلع والخدمات*خالد الزبيدي

 الدستور-الانخفاض المستمر لجودة المنتجات ( سلع وخدمات ) ادى الى تدنٍ عام في الغالبية العظمي لمرافق القطاعين العام والخاص وصولا الى المطاعم باستثناءات محدودة، والسبب في ذلك ضعف الرقابة والمساءلة، وارتفاع الضرائب والخدمة التي تبلغ 26 % على اي فاتورة، وهامشية تأثير جمعية حماية المستهلك وقوى الضغط وهذه العوامل مجتمعة تؤدي الى تدني مستويات الخدمات وكذلك السلع، وفي كثير من الاحيان الواقع يختلف تماما عن حملات التسويق والترويج التي تعد الكثير ولا تلتزم بما أُعلن في وسائل الاعلام ووسائل ومواقع التواصل الالكترونية.

في كل مرحلة وفي معظم الدول هناك من يحاول تحقيق ارباحا غير عادلة، لذلك يقوم اما بخسر الميزان او خلط القديم بالجديد من السلع او توجيهها يعني كما يقال في المثل الشعبي ( من فوق رخام ومن تحت سخام )، ويزيد معدل الغش خلال المناسبات والاعياد وهذا يظهر جليا في بعض محلات الحلويات والمطاعم التي تحاول الحصول على ارباح محرزة على حساب الغير.
هذا الاستخفاف بحقوق المستهلكين إذا ما استمر فسيؤثر على الاسواق المحلية من جهة وتضعف قدرة القطاع السياحي الذي حقق انتعاشا مهما خلال الاشهر الماضية من جهة اخرى، وجدير بالسلطات الرقابية متابعة السوق والاستماع بجدية لشكاوي المستهلكين والرقابة على الاسواق جودة واسعارا، فالملاحظة المهمة التي ابداها مغتربون خلال موسم الاصطياف تمحورت حول عاملين ..الاول ارتفاع الاسعار بشكل غير منطقي، والثاني تدني جودة ما تقدمه معظم المطاعم، واكدوا ان عمان لم تكن يوما بهذا الغلاء وعدم مواءمة الاسعار للسلع والخدمات التي يتلقاها المستهلك.
ومع الارتفاع غير الطبيعي لاسعار الطاقة الكهربائية واستحداث الحكومة فكرة جبائية جديدة ( فروقات بدل ارتفاع المحروقات تضاف على فاتورة الكهرباء ) دفعت بعض محلات البقالة والسوبر ماركت الى إطفاء الثلاجات مع إغلاق المحلات مما يؤدي الى سرعة تغيير المادة الغذائية المعروضة للمستهلكين.
أما محلات معظم المطاعم تقوم بإطفاء اجهزة التكييف مما يؤدي الى إرهاق العاملين والزوار، وفي حال مطالبتهم بذلك يقولون إما الاجهزة في الصيانة او لتخفيف فاتورة الطاقة الكهربائية التي باتت تشكل بندا مهما في تكاليف التشغيل، وهذا من شأنه ان يرسم صورة غير حميدة للاوضاع في البلاد والاسواق التجارية بشكل عام.
من يزور تركيا لغايات السياحة يعود بانطباع مزدوج ..الاول جودة خدمات التنقل الداخلي والطعام والشراب الى جانب المرافق السياحية الجميلة والمتنوعة، اما الثاني ضعف التزام شركات الطيران المحلية التي تشغل رحلات عارضة لنقل السياح، فالطائرات يفترض ان تشطب لتقادمها، وعدم التزام شركات الطيران ومكاتب السياحة والسفر بالمواعيد المقررة..تدني الخدمات مؤشر ينذر بعواقب شديدة الوطأة وعلى السلطات المختصة الانتباه لذلك.