غادرت شحنة النفط الخام الأولى من إنتاج شركة أبو ظبي الوطنية (أدنوك)، في طريقها للتخزين في الهند، وذلك بموجب الاتفاق الموقع بين «أدنوك» وشركة «الاحتياطات البترولية الاستراتيجية الهندية» المملوكة من الحكومة والمتخصصة بتخزين احتياط من النفط الخام للحاجات الاستراتيجية.

 

 

وينص الاتفاق على تخزين 5.86 مليون برميل من النفط الخام الذي تنتجه «أدنوك» في منشأة كارناتاكا في مدينة مانغلور الهندية. فيما بلغ حجم هذه الشحنة الأولى مليوني برميل من نفط «أدنوك» الخام.

 

وشهد عملية التحميل في أبو ظبي وزير دولة الرئيس التنفيذي لـ «أدنوك» ومجموعة شركاتها سلطان أحمد الجابر، ووزير البترول والغاز الطبيعي الهندي دارميندرا برادان.

 

وأعلن الجابر أن هذه الشراكة «ستؤمّن فرص تسويق جديدة أمام «أدنوك» ووصول منتجاتها من النفط الخام العالي الجودة إلى أحد أكبر الأسواق نمواً في العالم. كما تضمن أمن الطاقة في الهند التي تعد أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات». وأكد أن حضورنا المتنامي في الهند، «يساهم في زيادة الطلب على منتجاتنا المكررة والبتروكيماويات».

 

ويأتي تنفيذ اتفاق الاحتياط الاستراتيجي بعد إعلان «أدنوك» في شباط (فبراير) الماضي، عن حصول ائتلاف من ثلاث شركات هندية، هي «النفط والغاز الطبيعي الهندية» (فيديش)، و«مؤسسة النفط الهندية»، و«بهارات بتروريسورسيس»، على حصة 10 في المئة في حقوق امتياز حقل زاكوم السفلي البحري في أبو ظبي.

 

واعتبر برادان أن الامارات «الدولة الأولى التي تستثمر في برنامج الاحتياط الاستراتيجي الهندي». وشدد على أن «هذه الشراكة المهمة تعزز التعاون الوثيق القائم في مجال الطاقة بين الهند والإمارات، والتي تستند إلى القرار التاريخي بتوقيع اتفاق مع الشركات الهندية، تحصل بموجبه على حصة في امتياز زاكوم السفلي». وقال: «سيوفر الاحتياط الاستراتيجي دفعاً قوياً لجهود تعزيز أمن الطاقة في الهند، وسيساعدنا في التعامل مع التقلبات في جانب العرض».

 

وتستورد الهند 82 في المئة لتلبية حاجاتها من النفط الخام، وتوفر الإمارات 8 في المئة منها. فيما تؤمن منشآت التخزين لـ «أدنوك» فرصة الأفضلية، في تلبية الطلب في الأسواق الآسيوية في شكل فعال وبأسعار تنافسية.