كوالالمبور – وكالات: أبدت هيئة الاستثمارات الماليزية أمس الإثنين اهتمامها بالتعاون مع السعودية، لتبادل الاستثمارات بين البلدين في مجالات تقنية المعلومات، الخدمات اللوجستية، والصناعات الإلكترونية، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
ووصل العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ماليزيا أمس في زيارة تستمر 4 أيام، في مستهل جولة آسيوية تستغرق نحو شهر وتختتم في الأردن.
وأمس اجتمع وفد منظومة وزارة التجارة والاستثمار السعودية، على هامش زيارة العاهل السعودي، بعدة هيئات ماليزية لمناقشة أوجه التعاون وتعزيز الاستثمار.
واجتمع الوفد في 4 اجتماعات منفصلة بالعاصمة الماليزية، مع هيئة الاستثمارات الماليزية، وهيئة تنمية الصادرات الماليزية، وهيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة الماليزية، وشركة «اي جين» لتقنية المعلومات الطبية.
ومنظومة التجارة والاستثمار المشاركة في الوفد السعودي تشمل وزارة التجارة والاستثمار، والهيئة العامة للاستثمار، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وأبدت هيئة تنمية الصادرات الماليزية رغبتها في زيادة التجارة تصديرا واستيرادا مع السعودية، مشيرة إلى وجود مكتب في جدة للتجارة إلى جانب 36 مكتباً حول العالم و11 مكتباً للتسويق.
وماليزيا هي الشريك التجاري 26 للمملكة عام 2015، بتبادل تجاري قيمته 3.36 مليار دولار، منها 2.11 مليار دولار صادرات، فيما 1.25 مليار دولار واردات، بفائض في الميزان التجاري للسعودية بقيمة 853 مليون دولار، حسب بيانات هيئة الإحصاء السعودية.
كما أعلن رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق عن استثمار شركة «أرامكو» السعودية النفطية 7 مليارات دولار في مشروع لبناء مصفاة نفطية ضخمة جنوب ماليزيا، مؤكدا ان العلاقات مع المملكة الخليجية «في افضل حالاتها».
وافاد ان التوقيع على الصفقة بين شركتي «ارامكو» و«بتروناس» الماليزية للطاقة على المشروع الذي تبلغ قيمته 27 مليار دولار سيتم اليوم الثلاثاء، مؤكدا «انه استثمار هائل ومهم جدا».
ويجري حاليا بناء «مشروع التكرير والتطوير البتروكيميائي المدمج» الذي يشمل المصفاة في ولاية جوهور جنوب ماليزيا قرب الحدود مع سنغافورة.
وتشرف على المشروع شركة «بتروناس» التي افادت في الشهر الفائت ان اكثر من نصفه انجز، فيما يتوقع بدء تشغيله في 2019.
وتوقع كريغ ارلام احد كبار محللي السوق في اواندا ان يوفر المشروع آلاف الوظائف الجديدة في ماليزيا، وان يشكل منافسة كبرى لسنغافورة التي تعتبر مركزا مهما للتكرير.
وادلى نجيب بتصريحاته في اليوم الثاني من زيارة العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز الى ماليزيا التي تستغرق اربعة ايام.
وقال للصحافيين ان «هذه الزيارة سترسخ علاقتنا وترسيها على مسار متين» مضيفا ان العاهل السعودي «راض وسعيد» بتوقيع الاتفاق.
وتسعى ماليزيا الى جذب الاستثمارات الأجنبية فيما يشهد اقتصادها المرتكز على التجارة وتصدير الطاقة تباطؤا ثابتا في النمو في السنوات الاخيرة، ما خفض العائدات وكثف الضغوط على العملة المحلية. وسلطت الاضواء على العلاقات السعودية الماليزية في 2013 بعد الكشف عن تحويلات مالية بقيمة 681 مليون دولار الى حسابات نجيب المصرفية الخاصة.
آنذاك أكد رئيس الوزراء ان «الهبات الخاصة» من العائلة السعودية المالكة أعيدت بكاملها نافيا ارتكاب أي مخالفة.