د ب أ: بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، أمس الأول، قضايا تجارية من بينها الخلاف حول استيراد الليمون من البلاد الواقعة في أمريكا الجنوبية الذى هدد بتوتر العلاقات بين الدولتين.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى علاقته الطويلة مع نظيره الأرجنتيني، الذي عرفه منذ الثمانينيات من خلال علاقات تجارية مع والده.
وقال ترامب عن ماكري، وهو ثاني زعيم من أمريكا اللاتينية يزور البيت الأبيض منذ تولي ترامب منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني «أشعر بالراحة للغاية حيال دعمه، لأنهم يحتاجون لأشياء محددة من الولايات المتحدة. وأشعر بالراحة حيال دعمه لأنني أعرف ما أدعمه».
وأرجأ ترامب تنفيذ حكم زراعي من شأنه أن يتيح استيراد الليمون من الأرجنتين بعد نزاع دام لأكثر من عقد من الزمان حول هذا المحصول، وانطوي على دعوى أمام منظمة التجارة العالمية.
وقال ترامب «أحد أسباب تواجده هنا هو (الحديث) عن الليمون، وسأخبره عن (قضية) كوريا الشمالية، وهو سيخبرني عن الليمون»، واصفا نفسه بأنه «ميال بصورة إيجابية» لهذه المسألة.
وكانت الولايات المتحدة قد اوقفت فى يناير الماضي وارداتها من الليمون من الأرجنتين، وذلك بعد فترة قصيرة من تولي ترامب مهام منصبه. وذكرت دوائر حكومية في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس في ذلك الوقت، أن وزارة الزراعة والمنتجات الحيوانية في أمريكا علقت الاستيراد مبدئيا لمدة 60 يوما.
يذكر أن الأرجنتين تعد واحدا من أهم مصدري الليمون على مستوى العالم، إذ يبلغ نصيب صادراتها منه في السوق العالمية نحو 15%.
وقال ريكاردو بوريالي، وزير الزراعة الأرجنتيني» في تصريحات سابقة «سنواصل جهودنا عبر القنوات الدبلوماسية ونثق في امكانية الوصول إلى نتيجة جيدة».
وكان قد تم السماح باستيراد الليمون من الأرجنتين قبل أسابيع قليلة وذلك بعد سنوات من الحظر بسبب صراعات مختلفة مع الحكومة اليسارية السابقة.
كان الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما زار الأرجنتين في العام الماضي، واتفق مع الرئيس الليبرالي ماوريسيو ماكري على تعزيز سياسة التجارة المشتركة بين البلدين. وأعلنت إدارته في ديسمبر/كانون الأول الماضي أن أمريكا ستشتري مبدئيا 20 ألف طن ليمون، ما جعل المنتجين في الأرجنتين يمنون أنفسهم برواج جديد يعتمد على التجارة مع الولايات المتحدة.