أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    20-Nov-2017

موظفون فرنسيون سابقون في «سعودي أوجيه» يطالبون الحريري بمتأخرات رواتبهم

 أ ف ب: اغتنم عشرات الموظفين الفرنسيين السابقين في مجموعة «سعودي أوجيه» للإنشاءات زيارة رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري الذي وصل أمس الأول إلى باريس، لاعادة تحريك المطالبة بمتأخرات رواتب يقولون أنها تبلغ نحو عشرين مليون يورو، عن عملهم المجموعة التي يملك الحصة الأكبر منها والمهددة بالإفلاس.

وقد ورث سعد الحريري في سنة 1994 في مجموعة «سعودي أوجيه» التي أسسها في سبعينات القرن الماضي والده رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في 2005.
لكن الشركة المزدهرة التي كانت تنفذ مشاريع بناء ضخمة، تأثرت اعتبارا من منتصف 2015 بتدهور أسعار النفط التي تسببت في وقف مشاريع البناء في المملكة.
وسرعان ما فقدت المجموعة الغارقة في الديون قدرتها على الاستدانة مجددا، وباتت عاجزة بالتالي عن دفع رواتب نحو خمسين ألف موظف من ثلاثين جنسية.
ومن بين هؤلاء 240 فرنسيا يعيشون على الديون، ويعجز بعضهم عن دفع إيجار مساكنهم أو مصاريف مدارس أولادهم وباتوا غير قادرين على مغادرة المملكة قبل تسوية أوضاعهم.
وقال مهندس فرنسي فضل عدم ذكر اسمه «عندما فهمت ما حصل، اقترضت المال من بعض الاصدقاء وغادرت بسرعة. لم أرد أن احتجز هناك وأحرم من رؤية عائلتي لمدة سنة».
وأضاف الرجل البالغ من العمر 62 عاما والذي كان يعمل في الرياض منذ 2009 «نحن على الأقل، كنا أكثر حظا من زملائنا الهنود والفيليبينيين والباكستانيين والسنغاليين والبرتغاليين والإسبان والمغاربة: لقد عوملوا معاملة الكلاب».
وروى كيف أن مساكن العمال «قطعت عنها المياه والكهرباء وتوقف تفريغ المراحيض»، كما كفت «سعودي أوجيه» عن توفير الطعام لهم. وحلت الدولة السعودية محل الشركة المفلسة وتحركت السفارات لمساعدة وتسفير مواطني بلدانها الذين أقدم بعضهم على الانتحار.
وقال المهندس أنه «بما ان الفرنسيين قرروا تحمل مسؤولية أمن (الحريري) أصبح لدينا الحق لأن نطرح الأمر على الملأ».
وقالت كارولين واسرمان التي تدافع عن مصالح 75 موظفا فرنسيا سابقا «أرى أنه ضرب من الجنون أن يُفرش السجاد الأحمر لسعد الحريري من دون أن يطلب منه أن يسدد على الفور الملايين من متأخرات الموظفين الفرنسيين، علما أنه يملك مع عائلته ثروة طائلة».
وبدأت المحامية مع زميلها جان لوك تيسو دعوى أمام محكمة العمل المكلفة حل النزاعات بين الموظفين وأصحاب العمل في باريس، حيث يوجد مقر شركة «أوجيه الدولية»، المتفرعة من «سعودي أوجيه».
وفي الاجمال، يقول المحاميان ان على «أوجيه» أن تسدد قرابة 15 مليون يورو من متأخرات الموظفين، وخمسة ملايين يورو إلى صناديق التقاعد، وإلى الصندوق الفرنسي للعاملين في الخارج، ومكتب التوظيف الفرنسي.
وقال المهندس «عندما تركت السعودية لم أكن قد تلقيت مرتبي منذ أربعة أشهر، ولم تكن الشركة قد دفعت مساهمتها في صندوق التقاعد منذ تسعة أشهر، علما أنها اقتطعت من مرتباتنا ولم تتم إعادتها إلى الصندوق». ويطالب هذا المهندس الشركة بثلاثين ألف يورو.
وخلال زيارته السابقة لباريس في الأول من سبتمبر/أيلول الماضي، التزم الحريري امام الرئيس إيمانويل ماكرون بحل المشكلة، ولكن كارولين واسرمان تقول ان الموظفين السابقين لم يحصلوا «على أي قرش» منذ ذلك الحين.