بيتا السيولة
- الأداة الجديدة المقصودة تعتمد على رؤية مفادها أنه خلال الأزمات المالية الحادة، تكون الأسهم عرضة ليس فقط للهبوط في السوق الأوسع نطاقًا، ولكن أيضًا لفقدان السيولة.
- موضوع هذا التقرير هو مدى سهولة أو صعوبة بيع الأسهم دون التأثير على أسعارها، وخلال الأزمة سيكون بيع الأسهم المسيلة أسهل من بيع نظيرتها غير المسيلة دون التسبب في انخفاض السعر، وبالطبع الأسهم الأقل سيولة ستكون أكثر انخفاضًا.
- الأداة المشار إليها هنا يطلق عليها اسم "بيتا السيولة"، لتمييزها عن "بيتا السوق" والتي يشار إليها اختصارًا بـ"بيتا" فقط، وعُرفت الأولى في الأوساط الأكاديمية منذ نحو 20 عامًا من قبل أستاذي المالية "لوبوس باستور" من جامعة شيكاغو و"روبرت ستامبو" من كلية وارتون بجامعة بنسلفانيا.
- في دراسة جديدة للمكتب الوطني للبحوث الاقتصادية في الولايات المتحدة، طور الأستاذان أبحاثهما عبر تحليل ما إذا كانت استنتاجاتهما الأصلية صادقة منذ ذلك الحين، وتبين أن الأدلة التي تدعم صحة وفاعلية "بيتا السيولة" أصبحت أقوى من ذي قبل.
- الاستثمار في الأسهم ذات "بيتا السيولة" المنخفضة له ثمن، فرغم أنها تعني خسائر أقل خلال أزمة السيولة المحتملة في السوق، فهي تحقق مكاسب أقل عندما تكون السيولة وفيرة.
الوقت الأفضل للتحول
- الأسهم ذات "بيتا السيولة" العالية (تلك الأكثر حساسية لتراجع السيولة) يجب أن تحقق أداءً أفضل خلال الفترات العادية بعيدًا عن الأزمات، لتعويض المستثمرين عن مخاطر خسارتهم الكبيرة المحتملة أوقات الاضطراب القوي.
- في الواقع، وفقًا لـ"باستور" و"ستامبو"، فإن أداء الأسهم ذات "بيتا السيولة" العالية يكون جيدًا كفاية خلال الفترات الطبيعية ليتحمل الخسائر الهائلة التي تقع أثناء أزمة السيولة، ويتفوق على السوق ككل خلال المدى الطويل.
- ينجذب المستثمرون لمثل هذه الأسهم عندما يكون مزاجهم السائد في النهاية هو الطمع، تمامًا كما ينجذبون إلى أسهم "بيتا السيولة" المنخفضة بعد حدوث أزمة سيولة في السوق ويصبح الخوف هو العاطفة السائدة.
- لكن بحلول ذلك الوقت، سيكون الأوان قد فات لتحويل محفظة المستثمر إلى هذه الأسهم، وفقًا لـ"دواغ كاس" رئيس شركة "سيبريز بارتنارز"، والذي يقول إن المخاطر تتطور سريعًا.
- لذلك، مع قرب الأسهم من أعلى مستوياتها على الإطلاق، كما هو الحال في السوق الأمريكي الآن، يصبح الوقت مثاليًا للبدء في إعداد قائمة بالأسهم الجذابة التي تتمتع بأقل معدلات "بيتا السيولة".