وكانت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي قد ارتفعت في وقت سابق من الأسبوع إلى نحو 50 دولاراً للبرميل، بعد إعلان ثلاث شركات كبيرة للأدوية إحراز تقدم في تطوير لقاحات قد يبدأ توزيعها قبل نهاية العام.

لكن برنت تراجع 75 سنتاً إلى 47.86 دولار للبرميل بحلول الساعة 0918 بتوقيت غرينتش، بعدما هبط سعره دولاراً في وقت سابق. وكانت عقوده قد ارتفعت نحو 1.6 في المئة في الجلسة السابقة. وانخفض عقد خام القياس الأمريكي (غرب تكساس الوسيط) 72 سنتا ًإلى 44.99 دولار للبرميل بعدما جنى 1.8 في المئة أمس الأول.

وقال أفتار ساندو، مدير السلع الأولية لدى «فيليب فيوتشرز» للسمسرة «بالرغم من وجود عدد من الأسس القوية التي ترفع الأسواق، لاسيما تطوير اللقاحات الذي يدعم النفط، ما زالت مخاوف متشائمة قائمة».

وأفادت بيانات بأن مخزونات الخام الأمريكية تراجعت 754 ألف برميل الأسبوع الماضي. وكان المحللون توقعوا في استطلاع أجرته رويترز زيادتها 127 ألف برميل. وانخفضت المخزونات في نقطة التسليم لخام غرب تكساس في كاشينغ في ولاية أوكلاهوما 1.7 مليون برميل.

لكن الطلب على البنزين خلال الأسبوع انخفض 128 ألف برميل يومياً إلى 8.13 مليون برميل يومياً، وهو الأدنى منذ يونيو/حزيران.

ويترقب المستثمرون أيضا اجتماع «أوبك» الأسبوع المقبل الذي ستؤدي نتائجه على الأرجح إلى دعم الحفاظ على التوازن الحالي على الأقل.

وكانت ثلاثة مصادر قريبة من مجموعة «أوبك+» قد قالت إن «أوبك» وحلفاءها، ومنهم روسيا، يميلون إلى إرجاء زيادة إنتاج النفط المزمعة العام المقبل لمساعدة السوق على تخفيف أثر الموجة الثانية من كوفيد-19 وزيادة الإنتاج الليبي.

وقال البنك المركزي الروسي أمس أن مجموعة «أوبك+» قد ترجئ زيادة مُزمعة لإنتاج النفط بدءٍ من أول يناير/كانون الثاني 2021 بسبب تداعيات جائحة كورونا على التوقعات الاقتصادية والطلب على الخام.

من المفترض أن ترفع المجموعة، التي تضم منظمة الدول المُصَّدِرة للنفط وحلفائها، وعلى رأسهم روسيا، الإنتاج مليوني برميل يومياً في يناير/كانون الثاني – نحو اثنين في المئة من الاستهلاك العالمي – مع تحركها لتخفيف تخفيضات العام الحالي القياسية. لكن في ظل تراجع الطلب، تدرس المجموعة تأجيل الزيادة.

وقال البنك في مراجعة «تدهور توقعات التعافي الاقتصادي، وبالتالي توقعات الطلب على النفط، يضغط على سوق النفط. في وضع كهذا، قد تتخذ أوبك+ قرارا بتأجيل التخفيف المزمع لتخفيضات إنتاج النفط من يناير/كانون الثاني 2021». وأضاف «قد يقدم هذا دعما لأسعار النفط، لكن من ناحية أخرى لن تتمكن شركات النفط من زيادة كميات الإنتاج».