أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    04-Aug-2017

كبريات شركات النفط تحقق أرباحا رغم انخفاض الأسعار

أ ف ب: لم يعد احتمال بقاء أسعار النفط عند معدلها الحالي، وهو 50 دولارا للبرميل، يخيف كبرى شركات النفط في العالم، بعد أن أظهرت اعلاناتها الاخيرة عن عائداتها أن خفض النفقات أتاح لها تحقيق أرباح رغم المستويات الحالية للأسعار.
ونشرت كل من «بريتيش بتروليوم (بي بي)»، و«شيفرون»، و«إكسون موبيل»، و«شل»، و«توتال» في الأيام الاخيرة نتائج عائداتها، وأظهرت أنها حققت مجتمعة أرباحا صافية وصلت إلى 23 مليار دولار في النصف الأول من العام الحالي.
كما أظهرت أن هذه الشركات إما أنها زادت عائدتها، أو أنها على الأقل عادت إلى تحقيق أرباح تقارن مع نفس الفترة من العام الماضي.
وباستثناء «إكسون موبيل» فقد استفادت جميع هذه الشركات من زيادة الإنتاج في نفس الفترة من العام الماضي، إلا أن الأهم من ذلك هي أنها جميعا حققت ارباحا من تعافي أسعار الخام بعد اتفاق منظمة «أوبك» ومنتجين من خارجها، وخصوصا روسيا، على خفض الإنتاج. وبلغ معدل سعر نفط خام برنت المعياري العالمي 51.7 دولار للبرميل في النصف الأول من هذا العام بارتفاع كبير عن معدل 39.8 دولار للبرميل خلال الفترة المناظرة من العام الماضي.
ورغم أن الارباح لا تزال أقل من نصف ما حققته تلك الشركات في الفترة المقابلة قبل ثلاث سنوات، عندما كان سعر البرميل يزيد عن 100 دولار، إلا أنها تظهر أن الشركات الكبرى تستطيع تحقيق الأرباح، حتى لو بقيت أسعار الخام عند مستوياتها الحالية، وهو ما يتوقعه العديدون الان. وقال بوب دادلي، الرئيس التنفيذي لشركة «بريتش بتروليوم»، مُعَلِّقا «إنها بيئة صعبة ويمكن أن تبقى كذلك لفترة من الوقت .. ولكننا نبني نموذجا للأعمال يمكنه الصمود أمام هذه الظروف المتغيرة». وبعد أن بدأت أسعار النفط الخام في الانخفاض عام 2014 سارعت كبرى الشركات إلى التحرك بسرعة، فعمدت إلى خفض التكاليف وباعت الأصول التي اعتبرتها غير استراتيجية، وركزت بدلا من ذلك على المشاريع التي تعتبرها أكثر ربحية.
وقال محللون في بنك «غولدمان ساكس» الأمريكي للاستثمار في تقريرهم الأخير أن «شركات النفط الكبرى لديها القدرة على التكيف مع تراجع أسعار النفط من خلال خفض التكاليف». وقالوا أيضا أن تدفق النقد، أو كمية الاموال المتبقية للشركات بعد الاستثمارات الضرورية للحفاظ على اصولها أو توسيعها، ربما يكون أكبر.
وحسب هؤلاء المحللين المحللون فإن شركات النفط الكبرى كان لديها تدفقا نقديا أكبر في النصف الأول من هذا العام، مقارنة مع النصف الأول من 2014 عندما كانت أسعار النفط أكثر من ضعف سعرها الحالي. وقال ديفيد إيلمز، خبير الطاقة والاستاذ في جامعة واريك للأعمال، أن «النتائج الأخيرة هي أخبار جيدة، وانخفض معدل تكاليف الإنتاج بنسبة 40% منذ 2014». وأضاف أن «الجزء المهم في النتائج الأخيرة هي كيف أن الشركات عادت إلى توليد كمية كافية من النقد لتغطية مثل هذه التكاليف» مثل الاستثمار ودفع الأرباح العالية للمساهمين، ما ساعد في الإبقاء على العديد من المستثمرين في هذا القطاع.
ورغم أن انخفاض أسعار النفط اعتبر في البداية مرحلة مؤقتة ستمر بسرعة نسبيا مع استمرار ارتفاع الطلب العالمي على النفط، إلا أن تغيرا حدث وأصبح العديدون يرون الآن أن الأسعار المنخفضة للنفط ستستمر لفترة طويلة.
وقال بن فان بوردين أن الشركة تعمل الان على أساس «انخفاض الأسعار بشكل دائم». وأضاف أن «شل» لا تزال تعتقد أن هناك فرصة متساوية لارتفاع أسعار النفط خلال السنوات المقبلة، إلا أنها لن تبني قراراتها على هذا الأساس. وتابع القول «لا نريد أن تعمل على أساس مبدأ أن ارتفاع أسعار النفط سيحدث قريبا».
وفي الوقت الحاضر أرجأت شركات النفط الكبرى مشاريع مُكلفة، مثل استخراج النفط من رمال القطران الكندية، أو التنقيب في حقول نفط معينة في القطب الشمالي.
لكن في المستقبل عليها استكشاف احتياطيات من الغاز والنفط بتكلفة معقولة، وهو ما يمكن أن يكون صعبا على المدى المتوسط.
وقال إيلمز أن «كميات النفط والغاز معقولة الأسعار التي يمكن أن تصل إليها شركات النفط محدودة .. ومعظمها تحت سيطرة شركات نفط وطنية تحرص على الاستفادة من تلك الكميات، وهي قادرة على ذلك».
وبالنسبة لاستغلال احتياطيات النفط الصخري في الولايات المتحدة، قال ان الشركات الأصغر أظهرت أنها قادرة على التحكم التكاليف بشكل أفضل.