أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    28-Mar-2019

موقف باصات الكرك-الأغوار حالة مؤرقة ومعاناة يدفع ثمنها المواطن

 الراي- نسرين الضمور

هل استعصت قضية موقف باصات الكرك- الاغوار عند مدخل مدينة الكرك الغربي المفتقر لأدنى المقومات التي تحترم آدمية الانسان؟
 
أم هي ارادة صاحب قرار لم يلق للأمر بالاً، وتوالت السنوات والحال يراوح مكانه الا من وعود لا يعرف أحد متى تترجم واقعا.
 
والسؤال هل أقترب موعد الحلول أم ستظل الأمور معلقة الى أن يأتي الله بالفرج، أسئلة كثيرة تدور على ألسنة مستخدمي مجمع باصات أغوار الكرك المؤرق بكل تفاصيله، والغارم فيها مواطن لا حول له غير الانتظار..
 
وللتعريف بواقع الموقف ومخالفته لادنى المواصفات التي ينبغي توفرها في مكان يتجمع فيه مئات الناس يوميا وربما ينتظرون لساعات طويلة بانتظار وسيلة النقل التي يريدون ولا من معين لهم الا بالجلوس على رصيف شارع يسمى تجاوزا موقف باصات، تردٍّ يزيده انحدارا وقوع الموقف على مفترق تقاطع مروري خطر يعج بحركة السير، كونه يشكل مدخلا لوسط مدينة الكرك تعبره السيارات القادمة والذاهبة بالاتجاهين دخولا او خروجا من وسط المدينة، ويزيد الطين بلة محاذاة الشارع لواد سحيق لا يفصله عنه ساتر.
 
ظلت شكوى الناس المتنقلين عبر المجمع والتي اوصلوها لصناع القرار دون مجيب، وان كان من ردّ يقول المواطن احمد الهويمل، فانه يكون بالمماطلة والتسويف وتطمينات لا تسمن ولا تغني من جوع، ويتساءل: هل يعقل ان يكون ما يزيد على 60 الف نسمة هم سكان منطقة الاغوار يضاف اليهم مئات المترددين على المنطقة من الموظفين والعاملين فيها والقادمين اليها من مختلف مناطق الكرك، مخدومين بموقف هو فقط طرف شارع تصطف فيه الباصات طوليا وينتظر فيه الركاب في وهج أشعة شمس الصيف وزمهرير البرد وهطول المطر شتاء، اذ لا مظلة تقيهم ولا ركن يأوون اليه، ثم لا خدمة متاحة للمرء لقضاء حاجته ليبلغ الاحراج مداه ان كان هذا المرء سيدة.
 
وينبه المواطن ابراهيم الدغيمات، الى ما يشكله الموقف من خطر على حياة المترددين عليه، وثمة خطر آخر يتهدد الحياة ايضا وهو ان الباصات التي تصطف على الشارع تقف محاذية لواد سحيق ولا توجد اية حواجز تقي الناس خطر التردي في الوادي، مؤكدا انه كان شاهد عيان على اكثر من حادث من هذا القبيل، ويتساءل الى متى تبقى الارواح رخيصة ورهينة قرار طال انتظاره؟!.
 
وينتقد المواطن علي الصعوب، وضع الموقف الذي قال انه دائم التردد عليه بحكم عمله في منطقة الاغوار بصورة عامة ويرى انه يتعارض وكرامة الانسان وحقه في خدمة متطورة مثل دول العالم المتحضرة التي تحتوي مواقف الركاب فيها على مرافق حضارية تعكس حالة الرقي التي عليها دولة تهتم بمواطنيها وتوفر لهم الخدمة التي ينشدون بكرامة، ووضع موقف باصات الاغوار ابعد ما يكون عن هذه الحالة التي تتوافق وابسط مقومات حقوق الانسان.
 
ويحث المواطنون كافة الجهات المعنية بمعالجة الوضع على اتخاذ قرار عاجل بهذا الخصوص وفي المقدمة بلدية الكرك الكبرى وهيئة تنظيم قطاع النقل ولجنة السير في محافظة الكرك، متسائلين الى متى ستظل مطالبنا معلقة بانتظار قرار منصف لوقف معاناة ندفع ثمنها من راحتنا جسديا وذهنيا؟!.
 
احد سائقي الباصات العاملة على خط الكرك الاغوار علي الفقرا قال » ان المكان الذي يقف فيه اكثر من 25 باصا لا يمكن تسميته موقفا للباصات، ونحن كسائقين اضافة للركاب نعاني الامرين من هذا الوضع سواء لخطورة وجود الموقف على تقاطع شوارع تنشط فيها حركة السير والمرور حيث يشكل وقوف الباصات فيها ارباكا لهذه الحركة ومصدر خطر على الارواح، اضافة لافتقار الموقف الى اية خدمة سريعة يحتاجها الراكب او السائق علاوة على بعده عن مركز التسوق وسط المدينة، الامر الذي يضطر المواطنين لقطع مسافة طويلة سيرا على الاقدام للوصول اليه».
 
وبين الفقرا، ان مشغلي خطوط النقل ما بين الكرك والاغوار لا يحظون باية خدمة مقابل ما يدفعونه من التزامات للحكومة سواء لجهة ترخيص الباصات او ما يترتب عليهم من ضرائب، معتبرا ان الحلول المطروحة من قبل الجهات المعنية والمتمثلة في الاستفادة من المساحة الموجودة قرب مركز الاميرة بسمة غير فعالة لضيق المساحة وصعوبة دخول الباصات الى المكان وخروجها منه اضافة لكون الموقع محاطا بمساكن المواطنين مما قد يخلق اشكالات معهم.
 
وتقول مصادر هيئة تنظيم قطاع النقل، ان موقف باصات الكرك الاغوار الحالي غير مناسب، مؤكدة استعداد الهيئة للتعاون مع كافة الجهات المعنية بالامر في المحافظة لايجاد موقف اخر.
 
فيما يقول رئيس بلدية الكرك ابراهيم الكركي» ان اللجنة المشكلة من البلدية والمحافظة وهيئة تنظيم قطاع النقل وادارة السير في شرطة الكرك اقترحت حلولا خاضعة للتجربة لمعالجة المشكلة ومنها الاستفادة من المساحة الواقعة قرب مركز الاميرة بسمة لتكون موقفا للباصات، وكذلك السماح لثلاثة باصات وبالتناوب بين الباصات العاملة على الخط لنقل الركاب القادمين من الاغوار الى وسط المدينة ومن ثم اعادتهم بعد قضاء حوائجهم الى الموقف، الامر الذي سيكون له انعكاسات ايجابية لراحة المواطنين والتخفيف عنهم اضافة لتنشيط الحركة التجارية وسط المدينة».