أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    15-Aug-2022

«أرامكو السعودية» تحقق نتائج قياسية تتجاوز التوقعات وتجني 48,4 مليار دولار أرباحاً في الربع الثاني من العام

 الرياض – وكالات: أعلنت شركة «أرامكو السعودية» أمس الأحد أنها حققت أرباحاً قياسية بلغت 48.4 مليار دولار في الربع الثاني من عام 2022، بزيادة 90 في المئة مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي، بفضل ارتفاع أسعار النفط والكميات المباعة وهوامش أرباح التكرير على خلفية الحرب في أوكرانيا.

ويشكّل الإعلان استمراراً للأخبار السارة للاقتصاد السعودي، الأكبر في الشرق الأوسط، الذي سجّل نمواً بنحو 12 في المئة في الربع الثاني من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، هو الأسرع منذ عقد بفضل عائدات قطاع النفط.
وقالت الشركة العملاقة في بيان أنها حققت زيادة في صافي دخلها ربع السنوي بنسبة 90.2 في المئة، «من 95.5 مليار ريال (25.5 مليار دولار) في الربع الثاني من عام 2021 إلى 181.16 مليار ريال (48.4 مليار دولار) في الربع الثاني من 2022».
وواصلت الشركة تحقيق أرباح فصلية قياسية للربع الثاني تواليا بعد أرباح قدرها 39.5 مليار دولار في الربع الأول.
وتُعَدّ هذه الأرباح الفصلية الأعلى منذ طرح 1.7 في المئة من أسهم الشركة في البورصة المحلية في أكبر اكتتاب عام في العالم في أواخر عام 2019، وتجاوزت توقعات المحللين البالغة 46.2 مليار دولار.
وبلغت الأرباح نصف السنوية للشركة87.91 مليار دولار مقابل 47.18 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
وقال المهندس أمين الناصر، رئيس الشركة وكبير إدارييها التنفيذيين «برغم استمرار تقلبات الأسواق العالمية، وحالة عدم اليقين القائمة، تؤكد الأحداث التي شهدها النصف الأول من هذا العام نظرتنا بأن مواصلة الاستثمار في قطاع الطاقة ضرورية من أجل المساعدة في ضمان استمرارية إمداد الأسواق بشكلٍ جيد، وتسهيل عملية التحوّل المنظم للطاقة».
وأضاف «نتوقع أن يستمر نمو الطلب على النفط لبقية العقد الجاري، رغم الضغوط الاقتصادية السلبية على التوقعات العالمية في المدى القصير».
ووزعت الشركة العملاقة أرباحاً بقيمة 18.8 مليار دولار على المساهمين في الربع الأول وستدفع القيمة نفسها في الربع الثاني أيضاً.
وارتفعت أسهم «أرامكو» بأكثر من 25 في المئة منذ بداية العام مع تسجيل أسعار النفط والغاز الطبيعي مستويات مرتفعة على مدى عدة سنوات، بعدما شكلت العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب على روسيا، وهي مُصدِّر رئيسي، ضغوطاً على السوق العالمية التي تعاني بالفعل من شُحّ الإمدادات. وبلغ سعر سهمها 40.8 ريال (10.9 دولار) مرتفعاً قبيلاً عند بدء التداول في البورصة السعودية أمس ، لكنه أغلق على استقرار.
وقال الناصر أن سوق الأسهم السعودية، التي ارتفعت 11 في المئة هذا العام، واعدة للغاية للشركات الراغبة في الإدراج في المستقبل القريب، مضيفاً أن هناك «بعض التوقعات» بأن أرامكو قد تدرج بعض الكيانات التابعة لها.
وقالت مصادر أن «أرامكو» تعمل على دمج وحدتيها لتجارة الطاقة بحيث تضم «أرامكو للتجارة» شركة «موتيفا تريدنغ» قبل طرح عام أولي محتمل.
وتعد الشركة «دُرّة تاج المملكة» وإحدى الركائز الأهم لتمويل مشروع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الطامح لتنويع مصادر اقتصاد بلاده المرتهن للنفط.
وقالت «أرامكو» أن متوسط إجمالي إنتاجها من الهيدروكربون بلغ 13.6 مليون برميل يومياً من المكافئ النفطي خلال الربع الثاني من عام 2022.
وقال الناصر «وفي حين أن هناك حاجة حقيقية في الوقت الراهن لضمان أمن إمدادات الطاقة، فإن الأهداف المناخية تبقى ذات أهمية بالغة، وذلك ما دعا أرامكو السعودية للعمل على زيادة الإنتاج من مختلف مصادر الطاقة، بما في ذلك النفط الخام والغاز، ومصادر الطاقة المتجددة، والهيدروجين الأزرق».
وأوضح أن الشركة مستعدة لزيادة إنتاجها من الخام إلى طاقتها القصوى البالغة 12 مليون برميل يومياً كلما طلبت الحكومة السعودية ذلك.
وقال أيضاً أن الطلب العالمي على النفط في حالة جيدة، وأن تخفيف الصين لقيود كوفيد والانتعاش في صناعة الطيران يمكن أن يزيد الطلب.
وأضاف أن هناك طلب قوي مع قدرة فائضة محدودة للغاية في الوقت الحالي مكررا الدعوة إلى مزيد من الاستثمار العالمي في قطاع الهيدروكربونات لتلبية الطلب في المستقبل.
وقال «نحن واثقون من قدرتنا على زيادة إنتاجنا إلى 12 مليونا في أي وقت تدعو الحاجة أو بدعوة من الحكومة أو من وزارة الطاقة لزيادة إنتاجنا».
وارتفع الإنفاق الرأسمالي 25 في المئة إلى 9.4 مليار دولار في الربع الثاني مقارنة مع نفس الفترة من 2021.
وقالت الشركة أنها مستمرة في استكشاف استثمارات لاغتنام فرص النمو، وتوسيع أعمالها في نشاط الكيماويات وتطوير الفرص المتاحة في الأعمال منخفضة الكربون.
وحققت الحكومة السعودية نمواً في عائدات ميزانيتها في الربع الثاني بنسبة 49 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بفائض يبلغ نحو 21 مليار دولار، على ما أعلنت وزارة المالية مطلع الشهر الجاري.
وجاء هذا الارتفاع الكبير مدفوعا بزيادة قدرها 89% في العائدات النفطية مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي.
من المتوقع أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي في السعودية بنسبة 7.6 في المئة في عام 2022، على ما ذكر «صندوق النقد الدولي».
وانخفضت أسعار النفط بنحو 30 دولار للبرميل منذ الأسعار القياسية المسجلة في حزيران/يونيو مع الزيادة التدريجية في الإنتاج، لكنّها ظلت حول 100 دولار للبرميل.
(الدولار يساوي 3.75 ريال).