أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    01-Jan-2020

في استقبال العام الجديد*أحمد جميل شاكر

 الدستور

نستقبل اليوم عاما جديدا، نطلق فيه كالمعتاد عبارات التمنيات ، بان يكون عاما ملؤه السلام والمحبة ، ويسود الأمن والاستقرار في منطقتنا، وان تتحسن ظروف كل مواطن نحوالاحسن والافضل.
نستقبل عام 2020 اليوم ونحن نرى الدم العراقي والسوري واليمني والليبي يهدر، وتزداد المعاناة لهذه الشعوب يوما بعد يوم وعاما بعد عام ، ونتطلع الى الاهل غرب النهر وفي غزة لنجد هذا الانقسام المريع بين ابناء البلد الواحد وهذه الغطرسة الاسرائيلية التي تسفك الدم الفلسطيني في كل مكان وتقلع الاشجار وتهدم البيوت وتحاصر السكان والقرى  وتقطع الدواء والغذاء عن المرضى والاطفال وتضرب بعرض الحائط كل المواثيق والاتفاقيات وتضيع كل فرصة سانحة لتحقيق السلام..
وعلى الصعيد الداخلي فان المواطن يشعر بالضيق وهو يرى ان الاوضاع الاقتصادية تتردى من يوم لآخر وان موجة ارتفاع الاسعار بدأت تقلق كل بيت فهذه أسعار الشقق السكنية والمواد الغذائية تشهد ارتفاعا غير مسبوق وهذه المستوردات من الملابس والمعلبات والمواد الاستهلاكية والادوات الكهربائية ازدادت نسبة لا تقل عن عشرين بالمئة مما كانت عليه قبل أعوام، كما ان ارتفاع اسعار المحروقات من شأنه ان يلقي بظلاله القاتمة على هذا العام، لان هذا سيؤدي الى زيادة اجور النقل والمواصلات والمطاعم ومختلف الصناعات والكهرباء وحتى المياه، وان المواطنين من اصحاب الدخول المتدنية حتى المتوسطة لن يكونوا قادرين على مواجهة هذه الزيادة وان القطاع الخاص لا بد وان يواجه هذه الحقيقة وان يعملوا منذ الآن على تحسين اوضاع العاملين، خاصة وان بلدنا حقق العديد من الانجازات وفي مختلف المجالات وانه يمكن البناء على ما تحقق حتى الان وتعظيمه ، كما اننا على يقين بان الاردن سيتخطى كل الصعوبات والتحديات التي تواجهه وتواجه المنطقة كلها فقد كان على الدوام يخرج في كل مرة اكثر قوة ومضاء وعزيمة.
كل ذلك يتطلب منا اليقظة والحذر ، والترفع عن الصغائر، وترسيخ سياسة الحوار واحترام الرأي والرأي الاخر، والابقاء على وحدتنا الداخلية متينة ووحدتنا الوطنية راسخة ونسيجنا الاجتماعي متناغما وتعزيز وترسيخ دعائم الامن والاستقرار، وهذه الحالة الايجابية يحسدنا عليها القريب قبل البعيد ، وخاصة اولئك الذين يكتوون بلهيب الفلتان الامني.
وحتى تبقى جبهتنا الداخلية منيعة ، وتتوطد دعائم الامن والاستقرار وليكون الجميع رديفا قويا لقواتنا المسلحة الباسلة ، واجهزتنا الامنية اليقظة، لا بد من اشاعة الامان والاطمئنان في النفوس، وتكريس اسس العدالة وتكافؤ الفرص والمساواة وسيادة القانون، على القوي قبل الضعيف، مع نشر قيم التكافل والتضامن.
في هذا اليوم نتقدم من قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يواصل الليل بالنهار من اجل وطنه وشعبه ومن كل المواطنين باحر التهاني والتبريكات ونأمل ان يكون عام سلام ومحبة وبركة وكل عام وانتم بالف خير.