أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    02-Apr-2019

بيشلر: عمان الوجهة الأعلى كلفة في المنطقة برسوم وضرائب تزيد 60 %

 الغد-رهام زيدان

قال مدير عام الملكية الأردنية، ستيفان بيشلر، إنه على الرغم من الزيادة في تكاليف الوقود والعمليات التشغيلية، تمكنت الملكية الأردنية من تحقيق نمو في أرقام حركة المسافرين والإيرادات، وهو ما نجم عنه وضع الشركة على المسار الصحيح كمنافس قوي ومرن ضمن صناعة الطيران.
وأضاف بيشلر، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر الشركة أمس، أن الرسوم والضرائب الهائلة المفروضة على الركاب تعد من أعلى المعدلات في المنطقة، ورغم ذلك واصلت الملكية الأردنية إطلاق الحملات الترويجية لتقديم أسعار مخفضة، انعكست بشكل مباشر على النتائج الإيجابية التي تحققت في العام 2018، مبينا أن عمان الوجهة الأعلى كلفة في المنطقة والرسوم والضرائب التي يتحملها المغادرون منها والقادمون إليها تزيد بنسبة 60 % مقارنة بالمطارات الشبيهة.
وتوقع بيشلر استمرار وتيرة تحقيق العوائد خلال العام الحالي، خصوصا إذا تراجعت أسعار الوقود، مشيرا إلى أن الشركة تتفاوض حاليا مع شركات عالمية بهدف تحديث أسطولها من الطائرات وأنها ستتقدم بتقرير إلى مجلس الإدارة الذي سيرفعها بدوره إلى الحكومة لاتخاذ قرار بشأنه باعتبارها تملك 79 % من الشركة حاليا.
وقال “إن الملكية تأمل في إعادة تشغيل رحلاتها إلى دمشق قريبا، كما أنها ستزيد رحلاتها إلى الولايات المتحدة وأوروبا اعتبارا من الصيف المقبل”.
وقال بيشلر، في رده على سؤال لـ”الغد” حول إحالة ملف الشركة إلى هيئة النزاهة ومكافحة الفساد من قبل مجلس النواب “إن هذا شأن سياسي”، مؤكدا أن الشركة تدار وفقا لأسس تجارية بحتة ولديها قواعد حاكمية رشيدة مشددة، كما أن مجلس الإدارة يراقب كل العمليات الإدارية.
وأكد بيشلر أن الملكية الأردنية تعد ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني، ومصدراً مهماً للعملات الصعبة؛ حيث تصل العائدات السنوية إلى مليار دولار أميركي (أحد أعلى الإيرادات السنوية في الأردن).
وتوظف الملكية الأردنية ما مجموعه 3,800 فرد (3,479 في المقر الرئيسي، و321 في المحطات الخارجية)، 97 % منهم من الأردنيين، كما توفر فرص توظيف إضافية من خلال شبكة واسعة من المؤسسات التي تتعاون معها في عملياتها.
وأشار إلى أن “الملكية” تسهم بإيرادات سنوية لمجموعة من الشركات الوطنية الرائدة؛ حيث قدمت في 2019 لمجموعة المطار الدولي (شاملاً الضريبة) 51 مليون دينار، اتحاد النقل الجوي الوطني لدبي (دناتا) 14 مليون دينار، والشركة الأردنية لتدريب الطيران والتدريب التشبيهي (جاتس) مليون دينار، ومصفاة البترول الأردنية 117 مليون دينار، ودائرة ضريبة الدخل والمبيعات 4.6 ملايين دينار، ومؤسسة الضمان الاجتماعي 10 ملايين دينار، والشركة الأردنية لصيانة الطائرات (جورامكو) 5.7 ملايين دينار، الأردنية لصيانة محركات الطائرات مليون دينار، وفندق مطار عمان مليون دينار، النقل 1.6 مليون دينار، الخدمات الطبية الملكية 2.5 مليون دينار، ووكالات السفر 93 مليون دينار.
أما فيما يخص مساهمتها في قطاع السياحة والسفر، فقال بيشلر “إن “الملكية” توفر 80.500 ألف وظيفة (مباشرة) و213.500 ألف وظيفة غير مباشرة في كل عام وفقا لتقارير المجلس العالمي للسياحة والسفر 2017، عدا عن دعم القطاع الزراعي من خلال دعم مخزون البضائع التابع للملكية الأردنية للمزارعين من خلال التنازل عن رسوم المناولة البالغة 447 ألف دينار”.
وقال بيشلر “إن الملكية الأردنية تعمل بشكل وثيق مع العديد من الجهات الحكومية، وفي بعض الحالات، قد ينجم عن هذه الهيكلية المعقدة تأخير في اتخاذ قرارات سريعة في الوقت المناسب حول بعض القضايا الحرجة”.
وعن أبرز التحديات، بين أن الملكية الأردنية تدفع رسوما تعد الأعلى في المنطقة بهيئة رسوم المطار والتي تشكل عبئاً مالياً ضخماً إلى جانب ارتفاع أسعار الوقود؛ حيث زادت العام الماضي بنسبة 28 %، وإن أسعار الوقود في الأردن تتقلب بشكل منتظم وتأتي في المرتبة السابعة كأعلى سعر ضمن شبكة الملكية الأردنية.
وتواجه الملكية الأردنية منافسة غير عادلة من مختلف شركات الطيران، حسب بيشلر، وتحديداً شركات الطيران منخفضة التكاليف، والتي تشغّل رحلات مكثفة من أوروبا إلى عمان والعقبة، عدا عن أن الملكية الأردنية غير معفية من رسوم المغادرة كما هو الحال لدى شركة الطيران منخفضة التكاليف “Ryanair” برحلاتها إلى أوروبا.
إلى ذلك، تتأثر الملكية الأردنية بشكل كبير بحالة عدم الاستقرار السياسي في المنطقة، مما يؤثر مباشرة في أرقام السياحة والسفر، في وقت يتم دعم شركات الطيران الوطنية في جميع أنحاء المنطقة.
وألغت الملكية الأردنية خط السودان في شهر آذار (مارس) 2019، وأنهت عملياتها في شركة الأجنحة الملكية في شهر تشرين الأول (اكتوبر) 2018.
إلى ذلك، استعرض بيشلر النتائج المالية للشركة؛ حيث ارتفع صافي الربح التشغيلي للعام 2018 بمقدار 6 ملايين دينار ليصل إلى 19 مليون دينار، وهي نسبة تحسن تعادل 47 % مقارنة بالعام السابق، وتم تحقيق هذا النمو على الرغم من ارتفاع إجمالي التكاليف التشغيلية بنسبة 7 % بسبب زيادة متوسط سعر وقود الطائرات بنسبة 28 % مقارنة بالعام 2017، فقد ازدادت قيمة الفاتورة بشكل كبير حيث بلغت 159.3 مليون دينار؛ أي بارتفاع قدره 38 مليون دينار عن العام 2017، وبنسبة بلغت31 %؛ حيث أصبحت كلفة الوقود في الوقت الحالي تمثل 25 % من التكلفة الإجمالية، وهو ما يعد من أعلى الكلف بالنسبة لشركات الطيران. وعلى الرغم من التأثير السلبي لارتفاع فاتورة الوقود، تمكنت الملكية الأردنية من تحسين مجمل الربح بمقدار 11 مليون دينار، وهي نسبة تحسن تعادل 14 %.
وحققت الملكية الأردنية إيرادات بقيمة 653.3 مليون دينار، وبنسبة نمو 8 % مقارنة بالعام 2017، على الرغم من البيئة التنافسية العالية التي تأتي بشكل رئيسي من شركات الطيران منخفضة التكاليف، ويعود ذلك إلى ارتفاع غير مسبوق في معدل امتلاء مقاعد المسافرين على متن طائراتها، بنسبة وصلت إلى 73.8 %، وهي الأعلى منذ 10 سنوات، وبزيادة قدرها 2.5 نقطة على السنة السابقة. وفيما يتعلق بأعداد المسافرين فقد تم نقل 3.3 ملايين مسافر على متن الرحلات المنتظمة، بنسبة ارتفاع بلغت 4 %.
وعلى صعيد صافي النتائج المالية، سجلت الملكية الأردنية خسارة صافية بقيمة 5.9 ملايين دينار بسبب الخسائر التي تحققت بفعل عمليات الأجنحة الملكية، بالإضافة إلى خسائر فروقات أسعار صرف بعض العملات، وبشكل رئيسي الجنيه السوداني.
ومن جانب آخر، زادت الملكية الأردنية السعة المعروضة خلال العام 2018 وبنسبة معتدلة بلغت 3 % بعد التركيز على تحسين متوسط أسعار التذاكر والعائدات بنسبة 5 %. وحققت الشركة فعالية أكبر من حيث التكلفة المنسوبة إلى عدد المقاعد المعروضة (CASK) مستثنى منها تكاليف الوقود؛ حيث انخفضت بنسبة 4 %. وقد ارتفع المعدل اليومي لاستخدام الطائرات من 11.4 ساعة لكل طائرة يومياً في العام 2017 إلى 12.1 ساعة لكل طائرة يومياً في العام 2018 وبنسبة نمو بلغت 6 %، إضافة إلى زيادة في إنتاجية الموظفين بنسبة 7 %.
ومن الملاحظ أن الملكية الأردنية استثمرت في الأنظمة الخاصة بتحسين المبيعات عبر الإنترنت؛ حيث ارتفعت بنسبة 27 % عن العام 2017، إلى جانب إطلاق الشركة خلال العام 2018 لوجهة جديدة للمسافرين وهي كوبنهاجن-الدنمارك، وزيادة الترابط على شبكة الخطوط عبر تغيير مواعيد الرحلات، وتوسيع نطاق الاتفاقيات مع خطوط الطيران الأخرى.