اتفقت غرفة تجارة عمان وغرفة تجارة وصناعة بافوس القبرصية، بالإضافة لبلدية بافوس، على تأسيس صندوق ممول لدراسة القطاعات الاقتصادية الواعدة في البلدين؛ سواء الزراعية والخدمية والصناعية.

وقال رئيس غرفة تجارة عمان، العين عيسى حيدر مراد، خلال مباحثات جرت أمس في مقر الغرفة مع الوفد الاقتصادي القبرصي الذي يزور المملكة حاليا، إن الطرفين سيقومان بدراسة أسعار المواد التي يمكن التصدير من خلالها بما يضمن تغطية احتياجات وطلبات البلدين من السلع.

وقال مراد إن الهدف من الصندوق دراسة العملية الانتاجية لعدد من السلع المتوفرة لدى البلدين التي تتوافق مع الأسعار لدى الطرفين.

وبين مراد أن اللقاء يعتبر ثمرة للجهود التي بذلتها غرفة تجارة عمان وغرفة تجارة وصناعة بافوس ومتابعات من عمدة مدينة بافوس التي ترتبط مع عمان باتفاقية تؤامة.

ولفت إلى أن وصول الوفد الاقتصادي القبرصي على متن خطوط طيران راين اير"له أهمية لتشجيع السياحة بين المملكة وبافوس والمدن الأوروبية المتعددة لتكون العاصمة عمان نقطة سياحية ونقطة اتصال مع دول الجوار".

وبين ان شركة "راين اير" اسهمت بشكل كبير بتشجيع السياحة إلى مدينة بافوس التي تعتبر مركزا مهما للشركة، ما أدى لزيادة عدد السياح بالمدينة البالغ عدد سكانها 50 ألف نسمة، إلى نحو مليون سائح سنويا، معبرا عن أمله بان تنتقل هذه التجربة إلى الأردن.

وبهذا الخصوص، دعا العين مراد إلى ضرورة أن تكون رسوم تأشيرات دخول البلدين معقولة وتتوافق مع نهج رحلات الطيران المنخفضة التكاليف وأن لا تكون عائقا في تشجيع السياحة.

وطالب رئيس الغرفة الجانب القبرصي بتبني وجهة نظر الأردن بخصوص تسهيل شروط اتفاق تبسيط قواعد المنشأ بين المملكة ودول الاتحاد الأوروبي.

كما تم خلال اللقاء طرح فكرة اقامة مؤتمر اقتصادي أردني قبرصي أو اقليمي في مدينة بافوس خلال شهر أيلول (سبتمبر) المقبل يشارك فيه ممثلون عن القطاعين العام والخاص، وذلك بعد إنجاز عمليات دراسة الأسواق التي سيتم توكيل إنجازها لإحدى الشركات الاستشارية العالمية القائمة إما بالأردن أو قبرص.   

وأكد ضرورة وجود صناعات تكميلية بين الأردن وبافوس ليكون لها أفضلية الدخول إلى الأسواق الأوروبية والاستفادة من الاعفاءات المتوفرة بدول الاتحاد الأوروبي.

بدوره أكد رئيس غرفة صناعة وتجارة مدينة بافوس القبرصية اندرياس ديتمريادسفي ان تدشين خط طيران مباشر بين بافوس وعمان سيسهم بفتح فرص تجارية كبرى بين البلدين بالخدمات والتجارة والسياحة.

وأشار إلى أن علاقات الأردن الجيدة مع دول المنطقة تشكل فرصة للجانب القبرصي للدخول إلى أسواق دول الجوار انطلاقا من المملكة.

ولفت إلى أن أي شركة أردنية ترغب بفتح مكاتب لها بمدينة بافوس تعمل كأنها شركة أوروبية، مؤكدا أن الأردن يمكن أن يستفيد من تصدير المواد شبه المصنعة إلى بافوس ثم لاستكمال تصنيعها قبل تصديرها إلى الدول الأوروبية.

وبين أن الشركات الأردنية يمكن لها الاستفادة كذلك من العطاءات التي تطرحها الشركات الأوروبية من خلال التعاون مع الشركات في بافوس.

من جانبه، أشار عمده مدينة بافوس فيدوناس فيدونوس إلى أن اتفاقية التوأمة مع مدينة عمان شكلت نقطة انطلاق لعلاقات المدينتين في العديد من مجالات التعاون وبخاصة تخطيط المدن والبنية التحتية.

وأوضح أن الوقت الحالي يعتبر مثاليا لتطوير علاقات البلدين بالمجالات الثقافية والسياحية وقطاعات تجارية واستثمارية.

وأكد استعداد بلدية بافوس لدعم أي مبادرات تطرحها غرف التجارة في البلدين من اجل تطوير العلاقات التجارية والارتقاء بها إلى مستويات أعلى بالإضافة إلى منح تسهيلات للحصول على التأشيرات.

وطرح أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة عمان والوفد القبرصي العديد من القضايا التي تهم تطوير علاقات البلدين التجارية ومنها تشكيل لجنة اقتصادية مشتركة وتبادل زيارات الوفود والترويج السياحي وتسهيل منح التأشيرات.