دشّنت شركة «طيران الملكة بلقيس» ومقّرها العاصمة الموقتة عدن (جنوب اليمن)، أولى رحلاتها الآتية من العاصمة السودانية الخرطوم إلى مطار عدن الدولي في الاتجاهين بواقع رحلتين في الأسبوع كمرحلة أولى، بحضور نائب وزير الخدمة المدنية والتأمينات عبدالله الميسري.

 

وأفاد مصدر في الشركة الخاصة الجديدة «الحياة» بأن إطلاقها «من شأنه أن يكسر احتكار شركة الخطوط الجوية اليمنية (الحكومية) للنقل التجاري في اليمن، جرّاء توقّف شركات الطيران العربية والأجنبية عن تسيير رحلات تجارية إلى اليمن، منذ انقلاب الميليشيات الحوثية على السلطة الشرعية في 21 أيلول (سبتمبر) 2014».

 

وقال إن الشركة الجديدة ستقدّم أسعار اقتصادية ومنافسة لتذاكر الطيران، في ظل معاناة اليمنيين من الارتفاع الكبير في أسعار تذاكر «الخطوط اليمنية» الذي يصل إلى ألف دولار للتذكرة الواحدة، فضلاً عن الشكاوى من عدم انتظام مواعيد الرحلات واضّطرار الطائرات القليلة أكثر من مرّة للعودة إلى مطار عدن بسبب الأعطال الفنية.

 

وأشار المصدر إلى أن الشركة طرحت عرضاً خاصاً على أوّل رحلة لها على خط عدن- الخرطوم بسعر 200 دولار للتذكرة.

 

وقال المدير العام للشركة فهد باطوق إن الشركة الجديدة ستنظّم في مرحلتها الثانية رحلات مباشرة من عدن إلى ثلاث عواصم عربية هي القاهرة وعمّان والخرطوم، فيما ستنفّذ في المرحلة الثالثة رحلات إلى دول شرق آسيا (الهند، وماليزيا، وأندونيسيا).

 

وأضاف: «إن الأسطول بات جاهزاً، وأن الحكومة الشرعية وافقت على إنشاء شركة طيران الملكة بلقيس الخاصة، وأن الموافقة جاءت تلبية للحاجة ولمعالجة الضغط الذي تواجهه شركة الخطوط اليمنية الوحيدة العاملة في اليمن».

 

وأشار مدير الشركة التي يملكها رجل الأعمال اليمني أحمد العيسي، إلى أن أهداف الشركة هي «كسر الاحتكار وفتح باب المنافسة، وتخفيف معاناة المواطن اليمني، وربط اليمن بالعالم الخارجي، واستيعاب الكفاءات اليمنية من الشباب البارزين في مجال الطيران، وتوفير فرص العمل»، لافتاً إلى أن «شعار الشركة هو الالتزام بالمواعيد وتقديم عروض أفضل، وفتح خطوط جديدة من اليمن إلى الشرق الأوسط والقرن الأفريقي وآسيا».

 

وأشار القائم بأعمال رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد» عبدالله حسين إلى أهمية «إنشاء شركة الطيران لتسهيل نشاطات الأعمال الإنسانية في البلد والمساهمة في إنعاش الاقتصاد الوطني».

 

بدوره أكد مدير مطار عدن الدولي طارق عبده علي، أهمية «تسهيل عمل الشركة ودعمها في تنفيذ عدد من الرحلات الجوية بالشكل المطلوب لخدمة المواطنين، خصوصاً مع توقّف الشركات الأجنبية عن العمل بسبب الحرب».