قدمت 70 شركة عقارية مغربية عروضها ومشاريعها في نحو 60 مدينة خلال «معرض العقار المغربي في باريس (سماب إيمو باريس 2019)»، في دورته الـ16، التي استقطبت أكثر من 35 ألف زائر من فرنسا وبلدان أوروبية أخرى جلهم من الجالية المغربية في أوروبا، وذلك بين 14 و16 يونيو (حزيران) الحالي.

وتميزت هذه الدورة، التي أقيمت على مساحة 10 آلاف متر مربع، بالاحتفاء بجهة الرباط - سلا - القنيطرة ضيف شرف. كما تميزت الدورة بإقامة معرض «الملك الباني»، الذي نظمته «مجموعة سماب» بتعاون مع «وكالة المغرب العربي للأنباء»، بالموازاة مع فعالياتها، وهو معرض صور للإنجازات والورشات الكبرى التي عرفها المغرب في عهد العاهل المغربي الملك محمد السادس بمناسبة 20 سنة على توليه مقاليد الحكم.

وأشرف على افتتاح المعرض عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة المغربي، وشكيب بنموسى، سفير المغرب في باريس، وعبد الصمد السكال، رئيس جهة الرباط - سلا - القنيطرة.

وأشار الفاسي الفهري إلى أن وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة تشتغل على طرق جديدة لتحقيق إقلاع القطاع العقاري، من خلال الاستجابة للقضايا الكفيلة بجلب المستثمرين للاستثمار في القطاع العقاري، وطرح حلول لإشكالية التمويل، وتوفير جميع التسهيلات في مجال الإجراءات الإدارية للتعمير ومختلف التراخيص. كما أكد السكال عزم الحكومة على توفير كل الضمانات القانونية والتقنية الضرورية ذات الصلة بالمعاملات العقارية لمصلحة المستثمرين، داعياً أفراد الجالية المغربية في الخارج إلى الانخراط بشكل أكبر في تحقيق إقلاع القطاع العقاري، بالنظر إلى أهميته على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.

وتطرق الفاسي الفهري إلى حصيلة مختلف البرامج التي أطلقت بالمغرب بهدف ضمان سكن لائق للمواطنين، وضمنها برامج «مدن دون صفيح» و«السكن الاجتماعي»، إضافة إلى برنامج السكن المخصص للطبقة المتوسطة.

وشدد الوزير على ضرورة تفاعل الشركات العقارية مع توجهات السوق، وإعداد عرض ملائم وفي مستوى الانتظارات، مشيراً إلى أن أفراد الجالية المغربية بالخارج، والأجانب الراغبين في اقتناء سكن بالمغرب، تزداد متطلباتهم، خصوصاً في مجال الاستدامة والجودة.

من جانبه، تحدث السكال عن الدينامية التي تشهدها جهة الرباط - سلا - القنيطرة، بوصفها تضم العاصمة السياسية والإدارية والدبلوماسية للمملكة، ونظراً لجاذبيتها للاستثمار العقاري وحيوية سوقها. وقال مخاطباً زوار المعرض: «إنني أدعوكم، ليس فقط للسكن في جهة الرباط - سلا - القنيطرة، ولكن أدعوكم أيضاً للاستثمار في عدد من القطاع الواعدة بها».

ويرى منظمو المعرض أن التوافد المكثف عليه، يؤكد الإمكانات الحقيقية التي تمثلها فرنسا بصوفها سوقاً واعدة وأساسية في مجال الاستثمار العقاري بالمغرب، مبرزين أن كثيراً من الزوار من بين المغاربة المقيمين في فرنسا والفرنسيين أعربوا عن رغبتهم في الاستثمار بالمغرب.

ويعد «معرض باريس» أكبر حدث عقاري مغربي في الخارج، لجمهور عريض ومتنوع يظهر اهتماماً كبيراً باقتناء العقارات في المغرب.