عمّان اكسشينج -

شركة تسلا هي أشهر شركة أمريكية لصنع السيارات الكهربائية ، بمواصفاتها الفنية الجديدة وروعتها ، وهي شركة مساهمة عامة يملك مؤسسها ورئيسها التنفيذي ( إلون ماسك ) نسبة 20% من أسهمها ، الذي صدم مساهميها وبورصة نيويورك منذ اسبوعين عندما أعلن تغريدته على تويتر أنه  سيحول الشركة من ملكية مساهمة عامة لشركة مساهمة خاصة عند سعر حدده لسهمها ، ما أربك المساهمين وأثار تساؤلاتهم عن مصدر بلايين الدولارات اللازمة لتمويل ذلك ، وسرت في الأسواق إشاعة أن صندوق الإستثمار السعودي سيساهم في ملكيتها ، سرعان ما تلاشت ، خاصة عندما عاد ( موسك ) نفسه ليعلن أنه كتب تغريدته تلك بينما كان يقود سيارته ، دون أي استشارة مع إدارة الشركة ، ما دفع السهم للتراجع ، ثم لمزيد من التراجع عندما ازداد غموض إشاعة مساهمة الصندوق السعودي في ملكية اسهمها.

 

أعقب ذلك استقالة مديرين تنفيذيين من الشركة ، ما وضع الشركة تحت مزيد من الأضواء ، وعرّض سهمها لمزيد من الضغط ، خاصة أنه تراجع بعد ذلك عن تغريدته ، الذي تزامن مع تقديم شركة مرسيدس الألمانية نسختها الجديدة من سيارتها الكهربائية بمواصفاتها المبهرة وفقا لإعلانها . ثمّ حملت الأنباء تقريرا عن مقابلة بثّ مباشر عبر الإنترنت مع ( موسك ) مع صورة له وهو يدخن سيجارة المخدر الماريغوانا التي قدمها له المذيع الذي كان يجري معه اللقاء ، وكان من ضمن المقابلة نفيه أنه كان تحت تأثير مخدر الحشيش عندما نشر تغريدته على تويتر بسحب سهم الشركة من البورصة وتحويلها لملكية خاصة .

 

يتابع العالم والأمريكيون تغريدات الرئيس ترامب وعلاقاته النسائية وتقلب تصريحاته حولها ، وسبق وتابع علاقة الرئيس الأمريكي الأسبق كلينتون النسائية ، وما ثبت حولها ، ثم دور زوجته (هيلاري ) في التستر عليه وإدارة حملة تخويف وتهديد للنساء اللواتي أقمن علاقة مع زوجها وأعلنوا هذه العلاقة ، ما يترك العالم في دوامة مفزعة يختلط فيها السياسي بالإقتصادي بالإستثماري بالإجتماعي بالقيمي وبالتويتري ، وتجعل قيم حقوق الإنسان نكتة غربية مضحكة ، وتثير التساؤل حول معايير انتقاء من يتولى العمل العام ، وما تقدمه نماذج القيادات هذه لشباب العالم.