أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    13-Sep-2018

افتتاح قمة عالمية حول المناخ في سان فرانسيسكوتضم رؤساء بلديات وحكام ولايات ورؤساء شركات

 أ ف ب: بدأ رؤساء بلديات وحكام ولايات ورؤساء شركات من جميع أنحاء العالم في سان فرانسيسكو أمس الأربعاء قمة عالمية للعمل من أجل المناخ، يفترض أن تدفع القادة إلى تسريع مكافحة الانبعاثات الغازيةالمسببة لارتفاع حرارة الأرض في إطار «اتفاق باريس».

وتتمثل باريس وبون وبكين والكاب ومكسيكو وطوكيو ومدن هندية والكثير من المناطق في عدد من القارات، على مستويات متفاوتة خلال القمة التي تستمر ثلاثة أيام.
ويحضر القمة أيضا رؤساء شركات كبرى متعددة الجنسيات يرغبون في الإعلان عن تعهدات لحماية البيئة، من الانتقال إلى الكهرباء النظيفة إلى تطوير سيارات كهربائية وعزل المباني بشكل أفضل وتشجيع التدوير والحد من انحسار الغابات.
ويهدف التجمع الذي يبدأ بينما يهدد الاعصار فلورنس الساحل الأميريكي الشرقي، إلى إثبات أن المدن والمناطق النموذجية يمكنها أن تَجسِر ولو جزئيا، الهوة التي تخلفها الدول ذات النزعة القومية. وفي ما يتعلق بالولايات المتحدة، ثاني دولة مسببة لانبعاث الغازات الملوثة في العالم، كشف تقرير مرتقب نشر أمس في سان فرنسيسكو أن الهدف الذي حدده الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما قبل أن يقرر خلفه دونالد ترامب الانسحاب من اتفاقية باريس، لن يتحقق.
ونشر الدراسة تحالف من الولايات والمدن والشركات الأمريكية أطلق على نفسه اسم «أمركا بليدج» بقيادة الملياردير مايكل بلومبرغ وحاكم كاليفورنيا جيري براون.
وأشارت هذه الدراسة إلى أن انبعاثات الكربون والغازات الأخرى المسببة لارتفاع حرارة الأرض في الولايات المتحدة، ستكون قد انخفضت بنسبة 17 في المئة بحلول 2025، وهي نسبة أقل بكثير من نسبة 26% التي حددها أوباما.
لكن آلاف المندوبين المجتمعين في سان فرنسيسكو يرون النصف الممتلىء من الكأس في مواجهة إنكار ترامب لمشكلة تغير المناخ.
وعبر لو ليونارد، من المنظمة غير الحكومية لحماية البيئة «صندوق حماية الحياة البرية» (وورلد وايلد لايف فاند – دبليو دبليو اف)، عن ارتياحه لأن «الشركات والولايات والمسؤولين المحليين أبلغوا القيادة ان هناك من يعوض عن التأخير الذي يسم عمل الحكومة بشأن المناخ.
يقول العلماء ان العالم يفرط في إطلاق كميات من الغازات الكربونية في الجو تمنع تحقيق هدف اتفاقية باريس بالحد عند درجتين، معدل ارتفاع حرارة الأرض بالمقارنة مع الحقبة التي سبقت الثورة الصناعية.
وحاليا فإن حرارة الأرض مرتفعة بدرجة واحدة عن تلك الفترة، واذا استمرت وتيرة التلويث على ما هي عليه، سيبلغ ارتفاعها 3.2 درجات في 2100. وبالتأكيد تخفض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي انبعاثاتهما، لكن ليس بسرعة كافية. أما الصين فتزداد انبعاثاتها مثل كل آسيا بشكل عام مع اعتمادها إلى حد كبير على مصادر الطاقة الأحفورية.
وكل هذه الدول يفترض ان تزيد تعهداتها في 2020، النقطة المرحلية في اتفاق باريس. لكن المفاوضات تبدو في طريق مسدود.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش يوم الاثنين الماضي «إذا لم نغير توجهاتنا بحلول 2020، فقد نجد أنفسنا (…) أمام عواقب كارثية».
ويستضيف القمة حاكم كاليفورنيا جيري براون. ويشارك في رئاستها عدد من الشخصيات بينهم مايكل بلومبرغ، والمفاوض الصيني للمناخ تشي تشينهوا، والأمينة العامة التنفيذيذة للاتفاق الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية باتريسيا ايسبينوزا.
وجعل جيري براون والحكام السابقون للولاية من كاليفورنيا مثالاً لما يمكن أن تنجزه ولاية أمريكية. فقد وقع مؤخرا قانونا ينص على أن تعتمد الكهرباء فيها على مصادر الطاقة المتجددة بنسبة مئة في المئة في 2045. وهذه ثاني ولاية أمريكية تتخذ خطوة من هذا النوع بعد هاواي.
وقال جيري براون أمس الأول «آمل أن ترفع كل من فرنسا وألمانيا سقف طموحاتها لأنه علينا جميعا أن نبذل مزيدا من الجهود».
على مستوى العالم تواصل انبعاثات الكربون ارتفاعها. لكن ألآمال معلقة على منعطف في العقد المقبل. ورأى محللو مجموعة «كاربون تراكر» في تقرير نشر الثلاثاء أنه بفضل النمو المتواصل لمصادر الطاقة الشمسية والرياح، سيبلغ إنتاج العالم من الطاقات الأحفورية ذروته في حوإلى 2023 وفي كل الأحوال في سنوات 2020.