أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    03-Mar-2018

الرياديون الأردنيون في برشلونة* سلامة الدرعاوي
المقر - 
لا أحد ينكر الدور المهم لريادة الأعمال والابتكار كعنصر أساس في رفع معدلات النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل إضافية للأردنيين، والتحدي الأبرز الذي يواجه المملكة ليست سياسيا أو أمنيا، بل هو الوضع الاقتصادي وتوفير فرص العمل، وهنا تكمن أهمية المشاريع الريادية التي يقوم بإنشائها شباب أردنيون مبدعون، من خلال شركاتهم الناشئة التي تحتاج إلى حاضنات أعمال لهم.
هنا برزت الشركات الناشئة المشاركة في الجناح الأردني الذي أقيم في المعرض والمؤتمر الدولي للاتصالات في برشلونة الأسبوع الماضي، إذ إن تلك الشركات قدمت حلول تكنولوجية ملفتة جدا، لا سيما أن عرض تلك المنتجات جاء وسط تنافس دولي كبير جدا.
الشركات الناشئة وعددها ٢٧ شركة تنوعت في أفكارها؛ فمنهم من قدم حلولا تتعلق بالمنازل الذكية، وآخر في الحوسبة الطبية، وثالث في الذكاء الاصطناعي وتطويعه للمستخدم العادي لوسائل التواصل الاجتماعي، وآخر يتعلق في صلاحية الأدوية، وآخرون كثر.
المميز في الجناح الأردني في برشلونة أنه جذب انتباه الأجنحة العربية خصوصا، وبعض الأجنحة في المنطقة، وذلك لنوعية الشركات المتواجدة في الجناح.
القطاع الخاص الأردني يحاول إثبات تواجده في كافة المحافل الدولية، إذ إن الجناح الممول من شركات الاتصالات كزين وأمنية، والمناصير وغيرها من الشركات، قدمت فرصة للشباب الريادي للمشاركة في حدث دولي.
شركة زين الأردن دعمت أكثر من ١٥ شركة ناشئة للمشاركة في أهم حدث دولي مكّنهم من الاطلاع على التقنيات والممارسات الدولية عن قرب، وباتت اليوم أنموذجا للشركات الحاضنة للأفكار الإبداعية والداعمة لطاقات الشباب وأفكارهم، وأصبحت شريكا رئيسيا في إطلاق المشاريع الريادية في المملكة بفضل روح المسؤولية الوطنية العالية التي تتحلى بها إداراتها تجاه المملكة والاقتصاد الوطني.
الريادة في مفهوم شركة زين الأردن لا يقتصر فقط على تقديم منتج ولكن يتعدى ذلك نحو دعم الشباب للمشاركة في محافل دولية.
اليوم شركات الاتصالات أصبحت مثقلة في العبء الضريبي، ولكن ذلك لم يمنعها من دعم الشباب الأردني المبدع.
ما تقوم به زين وغيرها من الشركات الداعمة للعمل الريادي يدلل بوضوح إلى أن أي شاب يمتلك الرغبة والمعرفة من الضروري أن يمضي قدما في طريق النجاح والريادة، فالأردن بلد ريادي ويمتلك رؤية متقدمة، ويدعم الأفكار الإبداعية، مع الأمل في زيادة المشاريع الناشئة المبتكرة وصولا إلى العالمية.
أستطيع الجزم الآن بأن ريادة الأعمال في الأردن تنجح بفضل القطاع الخاص فقط.