مع اقتراب انعقاد مؤتمر « مبادرة لندن «  لدعم الاردن  أواخر الشهر الجاري، فإن التحضيرات على قدم وساق بمشاركة كوادر محلية مميزة ودعم بريطاني ودولي لإنجاح هذه المبادرة من حيث التنظيم والطروحات الاستثمارية التي سيشهدها.  

وأكد خبراء اقتصاديون  ضرورة الاستفادة من الفرصة المتاحة من مبادرة لندن لعرض إمكاناته على رواد الأعمال من مختلف القطاعات التجارية والصناعية، واستغلال مكانة الأردن كبوابة رئيسية للأسواق داخل الشرق الأوسط وخارجه. كما شددوا على أهمية البناء على العلاقات المميزة التي تجمع الأردن بالدول المجاورة وحالة الاستقرار السياسي والأمني التي يتمتع بها على الرغم من الظروف الصعبة المحيطة والتحديات الداخلية والخارجية التي يواجهها. 

من جانبه، قال الخبير الاقتصادي محمد الديسي أنه لا بد من التأكيد على أن الأردن يتمتع بمقومات جيدة للاستثمار وفي قطاعات متنوعة مثل السياحة والتكنولوجيا والخدمات المهنية واللوجستية، فضلاً عن العودة تدريجياً إلى فتح قنوات استثمارية وتجارية مع دول أخرى مثل العراق والتي ستسهم في بناء مشاريع مشتركية تخدم مصالح البلدين وتؤدي إلى تحفيز الاستثمار الأجنبي و تعزيز ثقة المستثمرين في مناخ وبيئة الأعمال. 

وأكد الخبير الاقتصادي مازن ارشيد أن الأردن بدأ فعلا في الترويج للفرص الاقتصادية التي تمتع بها خِلال مؤتمر دافوس الذي عقد نهاية الشهر الماضي، حيث تمت مناقشة المشاريع الكبرى ذات الجدوى الاقتصادية والتي سيكون لها دور في خلق فرص العمل. ولفت إلى أن الفرصة ستكون متاحة أمام الأردن لاستكمال جهوده في هذا المجال. ولفت ارشيد أيضاً إلى ضرورة حث المجتمع الدولي على الالتزام والوفاء بالتعهدات اتجاه الأردن فيما يتعلق باللاجئين، خصوصا في ظل الالتزام الواضح اتجاهههم واستمراره في تقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية للاجئين. 

 يشار إلى أن المملكة المتّحدة تستضيف في الثامن والعشرين من شباط المقبل مبادرة لندن لدعم الاقتصاد والاستثمار في الأردن، بمشاركة ممثلّين عن الدول السبع الكبرى والمانحة والصديقة، بالإضافة إلى مؤسسات دوليّة رائدة في مجال التمويل والاستثمار.

ويهدف المؤتمر إلى حشد دعم الدول المانحة والمستثمرين الدوليين للأردن، وذلك من قبيل المساهمة بتعزيز قدرته في الاعتماد على الذات، وتحقيق نموٍّ اقتصاديٍّ عادل و مستدام.