أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    07-Mar-2018

المبيضين: نعمل على خط بحري مباشر بين العقبة وتركيا
** تشغيل الميناء الجديد في الربع الأخير من العام الحالي
** بين 8 - 9 بواخر ترسو في ميناء العقبة يومياً
** الاسطوانات الهندية لم تدخل سجلات "الموانىء" وقيودها
** قدرتنا على المناولة ارتفعت من 30 مليون طن إلى 40 مليوناً
** ساحة (4) خفضت مدة التخليص على البضائع من 8 أيام إلى أقل من 3 أيام
** باخرتان مخالفتان في بحر الوسط في قضايا لا علاقة للجهات الرسمية بها
** نسبة مناولة بضائع الترانزيت لا تتجاوز 5 % عبر مرافق موانئنا
** نائب من المنطقة وجّه تهماً باطلة للشركة لأنه أرداها مزرعة له
 
هلا أخبار - كشف مدير عام شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانىء المهندس محمد المبيضين عن مفاوضات تجري لإنشاء خط بحري مباشر بين العقبة وتركيا.
وقال المبيضين خلال حوار مع "هلا أخبار" إن شوطاً طويلاً قُطع في هذا المجال لإنشاء الخط الذي سيمرّ عن طريق هيئة قناة السويس، مثمناً التسهيلات التي قدمها الجانب المصري.
 
وأكد أن فتح الحدود مع سوريا والعراق سينتج عنه إرتفاعاً مباشراً في حجم البضائع المارة عبر ميناء العقبة (تجارة الترانزيت) والتي انخفضت منذ الأحداث التي تجري في المنطقة إلى نحو 5 %. 
 
وبين المبيضين أن ميناء العقبة بات قادراً على مناولة نحو 40 مليون طن يومياً، موضحاً أن ايرادات موانىء العقبة تبلغ نحو 78 مليون دينار في السنوات الست الأخيرة.
 
ولفت إلى أن العقبة تشهد تطوراً في مناحي الحياة كافة، نافياً أي صلة لشركة العقبة بالإسطوانات الهندية المخالفة للمواصفات والمقاييس الأردنية، مؤكداً أنها لم تدخل قيود أو سجلات الشركة.
 
وحول التحديات الماثلة أمام الشركة لخصها المبيضين ب "تأهيل الكوادر حفاظاً على ديمومتها" و"تدخل البعض في إدارة الشركة ومحاولته فرض تعيينات لأقاربه ومناصريه" - على حد تأكيده-.
 
وتالياً نص الحوار:
 
هلا أخبار: هناك من يسأل عن طبيعة عمل الموانىء اليومية؟
 
المبيضين: الموانىء تعمل على مدار 24 ساعة يومياً، لتتمكن من تأدية خدمة متميزة للمواطن الأردني، لضمان تدفق وصول البضائع بمختلف أنواعها كالسيارات والمواشي والأعلاف والألبسة وغيرها إلى أسواق الأردن، والموانىء الأردنية تعمل على مدار أيام السنة كافة بخلاف موانىء أخرى في العالم التي لها أيام عطل سنوية، فنحن اذا استدعت الحاجة للعمل نكون جاهزين.
 
هلا أخبار: كم تستغرق مدة إنجاز المعاملة بالعادة؟
 
المبيضين: تعتمد حسب المعاملات، فانجاز معاملة سفينة تحمل ما يقارب 55 ألف طن – مثلاً- قد يستغرق من 3 إلى 4 ساعات، وبعض معاملات السفن تحتاج إلى مدة أطول، بخاصة التي تحمل مواد زراعية أو صحية نتيجة حاجتها لموافقة جهات متخصصة أحياناً من فحوصات مخبرية عدة، وهذه المدة منذ استلام البضائع حتى إستلام أمر التحميل. 
 
وفي العام الماضي أوكلت للشركة مهمة تشغيل مركز جمرك منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة أو ما يسمى ساحة (4) وهي مركز العناية الجمركية والتخليص على البضائع الواردة للأردن القادمة عبر الحاويات.
 
وهذه الساحة (أو المركز) أقرب ما تكون إلى ميناء بري يتواجد فيه خدمات متكاملة من مواصفات ومقاييس وزراعة وصحة شركات شحن وتخليص وغيرها وفق مبدأ النافذة الواحدة تقدم الخدمة، وسابقاً وقبل انشاء المركز كان انجاز الحاوية يستغرق 8 أيام لكن وجود المركز وخدماته من أجهزة معاينة و" إكس ري" وبتشاركية مع القطاع الخاص تقلصت هذه المدة إلى أقل من 3 أيام  وهذا انجاز كبير فيما يتعلق بالحاويات، وهذا يؤكد أن الأداء جيد ومريح، ويعبر عنه رضا الشركاء في قطاعات التخليص والنقل والجمارك وغيرها.
 
هلا أخبار: آخر ما شهدته منظومة الموانىء في مدينة العقبة؟
 
المبيضين: لقد تحققت رؤية جلالة الملك، والتطلعات باتت واقعاً خاصة في منظومة الموانىء حيث أصبحنا نمتلك منظومة شاملة لأنواع البضائع كافة، وهذه الموانىء متخصصة وتقدم خدماتها عبر ثلاثة مناطق رئيسة.
 
ونمتلك اليوم موانىء متخصصة شاملة لأنواع البضائع منها ما يتعلق بالغلال والفحم والأسمدة والبوتاس والغاز المسال والطبيعي والنفط والحاويات والبضائع العامة، ومرافقنا على أعلى مستوى من الفعالية والأداء.
 
وهذه المرافق تعتبر رافداً مهماً للإقتصاد الوطني، وبعد أشهر سيتم تشغيل باقي مرافق الميناء الجديد، وهذه المنظومة رفعت قدرتنا على المناولة من 30 مليون طن إلى 40 مليون طن، ومعدلاتنا السنوية للمناولة تتراوح حالياً حول 20 مليون طن سنوياً.
 
وأؤكد هنا أن العقبة اليوم تشهد تطوراً في مناحي الخدمات كافة سواء لوجستية أم تعليمية أم صحية وغيرها، وقد تحقق الكثير من رؤية جلالة الملك تجاه المدينة.
 
هلا أخبار: على ماذا تعتمد المنظومة المينائية؟
 
المبيضين: مخرجات العمل المينائي تعتمد على 3 عناصر رئيسة، أولها : المرافق المينائية، وهذا نمتلكه بكل فخر واعتزاز، وثانيها: آليات ومعدات المناولة ولدينا جزء حديث منها وآخرها وصل قبل أشهر، وثالثها: الموارد البشرية الأردنية المؤهلة ذات الكفاءة العالية، ولدينا في شركة العقبة 3250 عاملاً من مختلف الشرائح والاختصاصات والأعمال يتوزعون بين استلام وعمال وقانونيين وماليين وغيرهم.
 
كما أن اجراءاتنا محوسبة بشكل كامل مع الجهات كافة سواء الجمارك أو شركات الملاحة وغيرها، ولا بد من الإشارة إلى الدور الذي تقوم به المؤسسة لدور في خدمة المجتمع المحلي سواء من استيعاب عاملين من المجتمع المحلي أو استخدام المرافق الشركة مثل  نادي الأمير راشد الذي يستضيف عدداً من الفعاليات الوطنية.
 
هلا أخبار: ماذا عن الإيرادات المالية؟
 
المبيضين: ايرادات الموانىء في السنوات الست الأخيرة وصلت إلى أرقام لم تكن موجودة سابقاً، أًصبحت اجمالي الايراد السنوي يتراوح  ضمن معدل من 75 - 78 مليون دينار في السنوات الست الأخيرة، كما حققت الشركة وفراً مالياً بعد تغطية كافة نفقاتها التشغيلية والرأسمالية، يزيد عن 20 مليون دينار.
 
وأود الإشارة إلى أن إيراد شركتنا وأثره على الإقتصاد الوطني يتجاوز ذلك بكثير، حيث تؤم المدينة يومياً آلاف الشاحنات والصهاريج المتجهة إلى العقبة، ويمكن اعتبار ذلك عوائد حيث تنقل البضائع لمختلف مناطق المملكة وتحقق عوائد على قطاعات عدة بينها  الجمارك وشركات التخليص والملاحة وغيرها.
 
هلا أخبار: هل هناك بواخر عالقة في بحر العقبة أو مخالفة ؟
 
المبيضين: لا توجد بواخر عالقة في العقبة وإنما "بواخر مخالفة" عليها بعض نقاط كالمخالفات الفنية، بحيث تكون شهاداتها ناقصة أو هي بحاجة لأمور فنية تؤثر على سلامة الملاحة البحرية، وهذا الأمر موجود في كل موانىء العالم وهو لا يؤثر.
 
ولكن يصبح التأثير ملموس عندما تكون السفينة "متراكية" على الرصيف وروافعها ذات مستوى متدنٍ، وفي هذه الحالة نتدخل ونخاطب الجهات المختصة وهي الهيئة البحرية الأردنية ونقابة ملاحة الأردن، وروافعنا ومعداتنا موجودة أيضاً لتسريع التفريغ والتحميل واستثمار الرصيف بشكل أفضل بحيث يوجد انسيابية في حركة الشاحنات وعملية المناولة والتحميل والتنزيل. 
 
هلا أخبار: هل هناك رقم للبواخر المخالفة؟
 
المبيضين: نعم، تم الحجز على باخرتين مخالفتين في بحر الوسط على خلفية قضايا لا علاقة لها باشكالات مع الجهات الرسمية الأردنية، فاحدى السفن "سوف أوغلو" وجنسيتها تركية احرقها طاقمها نتيجة خلافات بين الطاقم والمالك، وواقعة الحرق حصلت قبل سنوات في الأردن، ولذلك أصبحت القطعة البحرية غير صالحة للإبحار ولا يوجد عليها طاقم.
 
أما السفينة الأخرى "حيدرة" وتحمل علم بنما فهناك إشكالات بين طواقمها ومالكيها أو مشغليها ونحن للحفاظ على سلامة الملاحة البحرية ارتأينا أن توجد القطعة البحرية داخل الحوض كونه منطقة آمنة وننتظر قرارات المحكمة التي هي في مراحلها الأخيرة، وستباع هذه القطع على اعتبار إنها غير صالحة للإبحار، وهذا لا يؤثر على حركة الملاحة.
 
هلا أخبار: هناك استفسار عن إسطوانات الغاز الهندية التي دخلت الأردن قبل فترة، وهي مخالفة للمقاييس والمواصفات الأردنية؟
 
المبيضين: لا علاقة لنا بها، ولم تأتِ من خلال شركتنا ولم نشاهدها ولم تدخل مستودعاتنا وقيودنا ولا أستطيع الإجابة على هذا السؤال، لأنني لا أملك معلومات تشير إلى كيفية وصولها إلى الأردن سواء براً أو بحراً أو جواً، ولم تأت عبر مرافقنا، ولو وصلت عبر شكرتنا وموانئنا ومرافقنا لما تحرجنا بالحديث عنها، وكثيراً ما رفضنا بضائع ونعلن عن ذلك.
 
هلا أخبار: ما الذي يزعجكم كشركة موانىء؟
 
المبيضين: نتمنى أن يكون أسطول النقل البري الأردني أكثر تنظيماً وجاهزيةً واستعداداً للتعاطي مع الوضع الراهن والمستقبل، نظراً لما يمكن أن يقوم به الأردن من خلال منظومة الموانىء باستقبال بضائع بكميات هائلة عندما تستقر الأوضاع في دول الجوار خاصة العراق، ونتمنى أن يتوفر لدينا أسطول حديث في النقل البري وهذا يسهل انسيابية وصول البضائع، وينظم القطاع.
 
ولدينا تحد نواجهه هو أن أمامنا تحدياً لشراء معدات حديثة ومتخصصة في مناولة الحبوب للتحميل المباشر والتعامل مع البضائع المكيسة داخل المستودعات، وقد نكون أمام تحدياً يتمثل بأهمية تدريب الكوادر الفنية المتخصصة في الشركة، وبدأنا بعملية إحلال وظيفي واستحداث وظائف جديدة ترتب عليها دخول دماء شابة، لذا فتأهيلهم مسؤولية كبيرة على إدارة الشركة بحيث يصبحوا بأعلى درجات الكفاءة والمقدرة.
 
ونحن اليوم نمر بمرحلة انتقالية، أي الاستعداد إلى الانتقال من الميناء الرئيس الحالي إلى الميناء الجديد، وهذا تحدٍ قادرون على التعامل معه، ووفق خطط وبرامج زمنية متدرجة سلسة لن تؤثر على مناولة البضائع، بحيث نسعى لتشغيل كافة مرافق الميناء الجديد وبدون أي اشكالات بالمناولة أو تفريغ وتحميل البضائع.
 
هلا أخبار: متى تتوقعون الإنتقال إلى الميناء الجديد؟
 
المبيضين: التوقعات كما أشارت مصادر في شركة تطوير العقبة مع نهاية شهر نيسان المقبل تعاقدياً، ولكن قد يكون هناك تأخير مبرر أو غير مبرر ولكن بالنتيجة نتحدث تحت أي ظرف عن بضعة أشهر ويتوقع أن يكون الانتقال في الربع الأخير من العام الحالي وسيكتمل الميناء الجديد، وبدأنا بالمرحلة الانتقالية من خلال  طرح عطاءات تجهيز مرافق المدينة السكنية قرب الميناء الجديد، وتأثيث مرافق الميناء الجديد.
 
ولدينا خطط بتحريك بعض المعدات براً وأخرى سيتم تحريكها من خلال البحر من الميناء الرئيسي الحالي إلى الميناء الجديد. 
 
هلا أخبار: هل تتعرضون لضغوطات كشركة؟
 
المبيضين: نعم، نتعرض لضغوطات مثل باقي مؤسسات الدولة، وتأتي هذه الضغوطات أحياناً من بعضٍ من يُفترض بهم أن يكونوا ممثلين للشعب والشفافية والعدالة، فأحد نواب المنطقة كثيراً ما أساء لهذه الشركة ولانجازاتها واتهمها تهماً باطلة لأنه أرداها أن تكون مزرعة له، وهذا أمر لا نقبل به لأي كان، وأؤكد أنه شخص واحد أساء لسمعة وتاريخ هذه الشركة وإدارتها وتاريخها.
 
ولكن القضاء الأردني العادل النزيه وأبناء شعبنا الواعي ونشامى الميناء كانوا له بالمرصاد، ولكن هذا الأمر سبب نوعاً من الإعاقة بالعمل، لأنه يثير زوابع بعضها إعلامي، وهدفه تشغيل مناصريه ومؤيديه على حساب باقي أبناء الوطن، وأؤكد من منبركم أن التعدي على الشركة والإساءة لها خط أحمر لن نسمح به.
 
هلا اخبار: هل توجد واسطات للتدخل في عمل الميناء؟
 
المبيضين: التدخلات موجودة كوننا مجتمع عشائري، ولكن نحن دولة مؤسسات وقانون وقد يتدخل شخص لإيصال حالة إنسانية وهنا تكون الرسالة على هذا الشكل فلا ضير ونعتبره تدخلاً في نطاق "الايجابية".
 
ولكن التدخل السلبي عندما يحاول أحد الأشخاص فرض إرادته بتعيين أقاربه أو يحرف مسار هذه الشركة خدمةً لمصالحه الخاصة كالدخول بعطاء وهذا خط أحمر لا نقبل به وهذا ما تعلمناه من الحوكمة ومؤسسات الدولة.
 
ونحن نمارس أعلى درجات النزاهة والحيادية، ويمكنكم الإلتقاء بجميع موظفي الشركة والميناء فتجد ما يعبر عن نسيجنا الوطني، ولن نسمح بالتدخلات الخاطئة، وأؤكد أن 90% أو 80% نسبة دقة قراراتنا.
 
هلا أخبار: نسمع عن تواصل مع الأتراك في مجالات عدة عبر بوابة العقبة؟
 
المبيضين: تركيا دولة لا يستهان بها من حيث الصناعات بمختلف أنواعها، والعلاقات الاقتصادية مع تركيا في تطور ومتينة كما هي متانة العلاقة السياسية بين البلدين.
 
والمشاريع التركية الكبرى موجودة في العقبة، بالإضافة إلى توفر البضائع التركية  في منطقة العقبة الاقتصادية ولدينا المرافق اللوجستية والتسهيلات والمناطق التنموية التي تساعد على هذا الأمر.
 
فيوجد حوافز للشركات التركية كي تأتي إلى العقبة  وتقيم فروع ومصانع لها لكي تستفيد من المزايا والتسهيلات الممنوحة للمستثمرين في ظل تمتع الأردن بالأمن والأمان.
 
وأؤكد أن منطقة العقبة الاقتصادية فيها من التشريعات التي تمنح المستثمرين الكثير من الآمان والطمآنينة والإعفاءات الضريبة المحفزة لجذب الاستثمار في قطاع السياحة والنقل والسياحة.
 
ونبحث مع الأتراك حالياً انشاء خط بحري مباشر من العقبة لتركيا، وعقدت اجتماعات في عمان والعقبة لاستكمال بحث المواضيع  المتعلقة بهذا الخط.
 
هلا أخبار : هل من تفصيل حول هذا الخط البحري؟
 
المبيضين : الجانب التركي طلب بعض التسهيلات والخدمات المقدمة من قبل أطراف عدة أردنياً وهي تعمل الآن على كل ما يمكن تقديمه من التسهيلات حتى نسرع من هذا الخط البحري بين موانىء تركيا وموانىء العقبة بما يخدم مصالح الدولتين.
 
وسيسهم الخط بتدفق البضائع التركية الى العقبة ومن خلالها الى دول الجوار (عبر الترانزيت)، بالاضافة إلى تدفقها إلى الأسواق الأردنية، ونحن قطعنا شوطاً كبيراً في هذا الخط ونأمل أن يُستكمل الجهد الذي بذل خلال الفترة السابقة باعلان الخط البحري.
 
هلا أخبار : مسار الخط ؟
 
المبيضين : مسار الخط  سيكون عن طريق هيئة قناة السويس التي نشكرها على تعاونها، وهناك تسهيلات قدمتها الهيئة المصرية للبواخر القادمة الى العقبة وتحديدا الحاويات والحبوب والأعلاف والكثير من البضائع القادمة عبر القناة.
 
وهنا أود أن أنوه لإستجابة هيئة قناة السويس والتي وردت جاءت في سياق التعاون الناتج عن الاجتماعات الاردنية المصرية العليا.
 
هلا أخبار : ما تأثير ما يحصل في العراق وسوريا على الموانئ الأردنية؟ 
 
المبيضين: هنالك تواصل مع وزارة النقل العراقية برغم أننا نعيش ضمن أجواء محيطة ملتهبة تؤثر علينا وتحديداً ما يحصل في الدولتين الشقيقتين  سوريا والعراق، فالمنطقة كلها اهتزت اثناء ما سمي بالربيع العربي وقد انعكس ذلك على الدول العربية كافة، ومنظومة العمل العربي المشترك بالاضافة إلى انعكاس ذلك على الموانىء العربية.
 
والموانىء الاردنية مقصدٌ للجميع وتمتلك موقعاً استراتيجياً،   كما أن الاردن لديه  طرق برية قوية جداً وفعالة سواء مع المملكة العربية السعودية او مع العراق او سوريا، وهذا الأمر يعطينا ميزة بأن البضائع التي تأتي عبر موانئنا وتتجه لهذه الدول آمنة سواء من ناحية التعامل معها داخل الموانىء الاردنية أو أثناء عملية نقلها الى المناطق الحدودية، إذ تعبر هذه البضائع دون  وجود اشكالات.
 
ونحن نتمنى دوماً أن يكون الأردن عوناً للأشقاء في سوريا والعراق وكل عربي، وأن يتجاوز البلدين المحنة التي يعيشانها حتى تعود الأمور الى طبيعتها،  فيعود التبادل التجاري والتجارة البينية وحركة النقل والترانزيت لخدمة الدول والشعوب العربية.
 
والأشقاء على ثقة بقدرتنا وبموانئا خاصة أن لهم تجربة كبيرة مع الأردن، وخصوصاً العراق،  حيث كان الأشقاء العراقيين  يسمون ميناء العقبة بالميناء المجنون لسرعة المناولة وتدفق البضائع،  ولكونه ميناء  يعمل على مدار الساعة،  وهذا إرث كبير نفتخر ونعتز به، لذا  ندعو الله أن يفرجها على البلدين وتعود الأمور إلى طبيعتها.
 
هلا أخبار : كم نسبة انخفاض تجارة الترانزيت ؟
 
المبيضين: بضائع الترانزيت لا تتجاوز 5 % من اجمالي المناولة عبر مرافق الموانىء لكن إذا فتحت الحدود واستقرت الأوضاع  في سوريا والعراق ، سنشهد ارتفاعاً مفاجئاً  لهذه التجارة، وأؤكد أننا على جاهزية عالية  - منذ الآن -  للتعامل مع أي حجم من البضائع القادمة عبر موانئنا الاردنية باتجاه العراق وسوريا أو أي دولة.
 
هلا أخبار: ما هي  نسبة الواردات والصادرات على الموانىء في 2017 مقارنة بالسنة التي قبلها؟
 
المبيضين : انخفضت نسبة الواردات الى الموانىء  28 % وتم التعويض عنها بزيادة الصادرات بنسبة 30 %، وهذا أمر ايجابي، وأنوه هنا إلى أن الواردات  تقسم إلى قسمين  الأول للسوق المحلي والثاني للترانزيت.
 
هلا أخبار : كم عدد البواخر التي ترسو على الموانىء بالعقبة؟
 
المبيضين: من 8 - 9 بواخر ترسو يوميا في ميناء العقبة بمعدل 3225 في العام، والباخرة تمكث نحو 4 ايام على الصوامع، واذا كانت على الشاحنات تبقى نحو 8 ايام.. احيانا يطال وقت بقائها بسبب عدم وجود الشاحنات وهو ما يؤثر على الانتاجية التي تنخفض وهو بخلاف المؤشرات الانتاجية الايجابية.
 
هلا أخبار : كلمة أخيرة ؟
 
مبيضين:  أشير هنا إلى أن "من لا يشكر الناس لا يشكر الله"، وهناك  فضل كبير للدكتور هاني الملقي عندما كان رئيساً لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة عندما اتخذ قراراً حاسماً بالبدء فوراً بالمرحلة الثانية لتوسعة الميناء، حيث كان من المفترض أن يتم البدء بها بعد 15 عاماً.
 
وفي عهد الرئيس الحالي للسلطة ناصر الشريدة اتخذ قراراً بالبدء فوراً بالمرحلة الثالثة لبناء الارصفة في الميناء والتي كان من المفترض أن تتم بعد 30 عاماً.