اتخذت هيئة تنظيم قطاع النقل باختيارها للمقر الجديد في منطقة شفا بدران في العاصمة عمان نموذجا ناجحا في ان يكون موقع الدوائر الرسمية مناسبا للمراجعين من حيث الازدحامات المرورية و سهولة الوصول و ايجاد اماكن للاصطفاف وكلها مصائب نعاني منها يوميا عند مراجعتنا لأي دائرة حكومية او وزارة.

اختيار الموقع يجب ان يكون اولوية في ضوء ما نعيشه من اختناقات مرورية وقلة الخدمات والبنى التحتية مثل المصفات او حتى اماكن التحميل و التنزيل وهو ما يجعل من مراجعة دائرة حكومية اشبه بدخول دوامة يجتمع فيها الازعاج و التوتر و قلة الحيلة.

مناسبة الحديث هو تسليط الضوء على نموذج ناجح وهو المكان الجديد لهيئة تنظيم قطاع النقل البري والتي اتخذت من شفا بدران البعيدة عن مراكز الازدحام و الاختناق المروري مركزا لها مجهزا بالمصفات و هادىء يمكن للمراجع الوصول اليه و قضاء حاجته دون توتر او تاخير او حتى التعرض لمخالفة سير لاصطفافه بشكل خاطىء ايضا .

العديد من الدوائر الرسمية و الوزارات اصبحت عبئا على العاصمة عمان فمكانها وسط البؤر الساخنه نهارا يجعل منها عبئا على المواطن و الامن العام ايضا فهي المسبب للازدحامات المرورية و مثير رئيسي لضجر الناس من اتمام معاملاتهم نتيجة كل هذه السلبيات وهو ما يتطلب اعادة النظر جديا بضرورة نقلها الى اماكن بعيدة لنشتت الازدحامات المرورية ونقضي عليها و نريح المواطن من عناء ماراثون البحث عن مكان لاصطفاف المركبات بجانب اي دائرة رسمية.

اطراف العاصمة عمان و غيرها من المحافظات الكبيرة يجب ان تستغل لاحياء المناطق اولا و للقضاء على الازدحامات المرورية ثانيا و للتسهيل على المواطن وهو الاهم وهو ما يبرر مطالبنا بضرورة التفكير جديا بضرورة نقل الوزارات و الدوائر الحكومية اسوة بما قامت به هيئة تنظيم قطاع النقل البري والتي حلت كثيرا من المشاكل بانتقالها الى مقرها الجديد ، كما نعلم جميعا ان وجود مثل هذه الدوائر ينشط الحركة التجارية في المنطقة ويساعد على نهوضها اقتصاديا.

خطوة بالاتجاه الصحيح قامت بها هيئة تنظيم قطاع النقل البري بالانتقال الى مقرها الجديد نتمنى ان تصاب بقية الدوائر الرسمية بالعدوى الايجابية وتنتقل من اماكنها الحالية الى اماكن جديدة من شأنها التسهيل على المواطنين و تخفيف عناء الوصول وتوتر الازدحامات المرورية.