الراي-محمد الصلاحات
 
قالت نيل غوكتشا المستشار التجاري التركي المعتمد لدى الأردن أن حجم التجارة بين البلدين تضاعف مقارنة مع فترة ما قبل إتفاقية التجارة الحرة ، حيث بلغت قيمة التجارة الثنائية بين البلدين عام 2014 مليار دولار ولكنها أخذت تظهر مساراً منخفضاً خلال عامي 2015 و 2016.
 
وبينت أن مجلس العلاقات التجارية الخارجية التركي سينظم تحت رعاية وزارة الإقتصاد التركية، «ملتقى الأعمال الأردني» في شهر تموز القادم بغية تعريف الشركات التركية بمناخ الأردن الإستثماري و الفرص الإستثمارية فيه و قطاعاتها، وذلك إنطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن عقد مثل هذه الملتقيات، ما هي إلا أداة فعالة لزيادة إهتمام الشركات التركية و إستثماراتها في الأردن.
 
وتوقعت في تصريح لـ «الرأي» والرأي الإلكتروني « أن يبدأ حجم التجارة بالنمو مجدداً في 2017 حيث من المنتظر عقد إجتماعات لجنة الشراكة التي ستتركز أعمالها على توسيع الإستفادة من إتفاقية التجارة الحرة ما بين البلدين ليس فقط من خلال جزئية التفكيك الجمركي على البضائع و المنتجات، بل في نواحي إخرى من الإتفاقية تساعد بمجملها على إزالة العوائق الفنية أمام التبادل التجاري، مثل تنمية التجارة والتعاون ما بين الطرفين في أسواق دول ثالثة، وزيادة الإستثمارات المشتركة، وفي مجالات المواصفات و المقاييس، وفي التعليمات الفنية، و في التدريب ونقل المعرفة.
 
وقالت ان إستثمارات القطاع الخاص المتبادلة في البلدين، تمهد الطريق لتحقيق علاقات إقتصادية و تجارية سليمة بين الأردن و تركيا. و بفضل إتفاقيات الأردن التجارية الشاملة و متعددة الأوجه، توفرت للشركات التركية الفرص للدخول إلى أسواق هامة من خلال الإستثمار في الأردن.
 
وأشارت الى عقد مؤتمر الأعمال الأردني – التركي في الأردن الذي إستضاف وفداً يترأسه رئيس إتحاد غرف التجارة و تبادل السلع التركية ضم أكثر من 50 شخصاً من كبار رجال الأعمال يمثلون عدة قطاعات وغرف تجارة و صناعة في تركيا، للإتقاء مع نظرائهم الأردنيين.
 
وأوضحت أن الظروف الأمنية وإنقطاع طريق التبادل التجاري البري بين الأردن و تركيا عبر الأراضي السورية قد أتاحت مجالاً جديداً للتعاون بين الأردن و تركيا، وهو إطلاق خط النقل البحري (رورو) بين ميناء العقبة وميناء الإسكندرون، حيث سيسمح هذا الخط الجديد للصادرات التركية بوصولها إلى دول الشرق الأوسط وأيضاً للصادرات الأردنية بوصولها إلى دول إوروبا عبر تركيا.